الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورقة موقف تؤكد على خطورة نقل السفارة الاميركية للقدس

نشر بتاريخ: 20/01/2017 ( آخر تحديث: 20/01/2017 الساعة: 12:06 )
غزة- معا - أكدت ورقة تقدير موقف على خطوة نقل السفارة الاميركية إلى القدس وتداعياتها باعتبارها تُشكّل هذه الخطوة حال إتمامها خرقًا فاضحًا لمبادئ الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني ولكافة القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية .

وأصدر المركز الفلسطيني لابحاث والسياسات والدراسات الاستراتيجية "مسارات" ورقة تقدير موقف بعنوان "نقل السفارة الأميركية إلى القدس ... المخاطر وخيارات المواجهة".

وأشار الباحث صلاح عبد العاطي خلال الورقة إلى التداعيات المترتبه على تحقيق الخطوة وهي تعزيز موقف نتنياهو وحكومته المتطرفة المتعنت تجاه حقوق الفلسطينيين، وتمكينه من مواصلة الادعاء بأن استمرار الاحتلال وتوسيع المستوطنات لا يشكل عائقًا أمام استئناف المفاوضات وتحقيق إنجازات سياسية، بالاضافة الى مساعدة الاحتلال على إقناع دول أخرى على الاعتراف بالمدينة كعاصمة لدولة الاحتلال، ونقل سفاراتها إلى القدس، ومحاولة شرعنة مخططات وانتهاكات الاحتلال في المدينة.

وتابع :" تراجع علاقات الولايات المتحدة مع بعض الدول العربية والإسلامية، وبخاصة الأردن ومصر، اللتين ترتبطان بمعاهدات سلام مع دولة الاحتلال، و مخاطر إثارة الغضب الشعبي والعنف في العالمين العربي والإسلامي المعارض لنقل السفارة، وربما تهديد المصالح الأميركية، وهذا ما حذرت منه مجلة "فورين بوليسي" الأميركية واصفة تلك الفكرة بأنها مروعة لإسرائيل وفلسطين وللشرق الأوسط".

و رجح عبد العاطي تحقق سيناريو النقل الفوري او التدريجي للسفارة اكثر من غيره من السيناريوهات بسبب تصريحات ترامب نفسه قبل يوم واحد من تنصيبه لصحيفة "إسرائيل اليوم" في 19 كانون الثاني/يناير، حيث قال فيها: "لم أنسَ تعهدي بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس. بالتأكيد أنا أتذكر ما قلته حيال القدس، فأنا شخص معروف بأنني لا أخل بتعهداتي"، بالاضافة الى ترشيحات ترامب لكبار مساعديه وموظفي البيت الأبيض والإدارة الجديدة والأمم المتحدة من التيارات اليمينية المؤيدة لإسرائيل،

واردف :" إدانة ترامب بعد فوزه في الانتخابات تراجع الرؤساء الأميركيين السابقين عن وعودهم خوفًا من المسلمين أو إرضاءً للرأي العام العربي، وإعلان السيناتور الجمهوري عن ولاية تكساس تيد كروز، عزمه تقديم مشروع قانون للكونغرس بشأن الاعتراف بالقدس الموحدة "عاصمة أبدية" لإسرائيل، وإرسال ترامب فريقًا للتعرف إلى المناطق الأنسب بمدينة القدس المحتلة التي يمكن أن تصبح مقرًّا للسفارة".