الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

قوى رام الله: انتخاب ترامب شأن امريكي داخلي والمقياس موقفه من حقوقنا

نشر بتاريخ: 21/01/2017 ( آخر تحديث: 21/01/2017 الساعة: 17:39 )
قوى رام الله: انتخاب ترامب شأن امريكي داخلي والمقياس موقفه من حقوقنا
رام الله- معا- اعتبرت القوى الوطنية والاسلامية لمحافظة رام الله والبيرة أن تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة هو شأن داخلي ويبقى المقياس لموقف الشعب الفلسطيني هو بمواقف الإدارة الجديدة من القضية الوطنية وحقوق الشعب الذي تعود على مواقف الإدارات المتعاقبة للولايات المتحدة المنحازة كليا لدولة الاحتلال على حساب القرارات الدولية.
وقالت القوى في البيان الصادر عنها خلال اجتماعها برام الله، اليوم السبت، أن بدء ترامب بقرار نقل السفارة الأمريكية الى القدس إذا ما تم فإن ذلك سيشعل المزيد من الحرائق في المنطقة، التي تسعى جهات دولية عديدة لإيجاد تسويات وحلول لها وبضمنها القضية الفلسطينية، محذرة من أن إقدام الرئيس الأمريكي الجديد "دونالد ترامب" على تنفيذ وعوده لدولة الاحتلال يشير الى إعلانه الوقوف في مصاف معاداة الشعوب في تقرير مصيرها، مشيرة الى انحيازه الذي يصل لدرجة الشراكة الكاملة في الحرب المفتوحة على الشعب.
وأشار البيان الى أن نقل السفارة يتطلب إجراءات وخطوات فعلية في حال تم تنفيذ القرار، أهمها سحب اعتراف المنظمة باسرائيل والتوجه للأمم المتحدة لتطبيق قراراتها وإعلان انهيار مسلسل التسوية بالرعاية الأمريكية باعتبارها طرفا لم يعد مثلما لم يكن يوما طرفا نزيها ومحايدا طوال السنوات الماضية، والقيام بدورها في إنهاء الاحتلال بكل أشكاله، والتوجه للمحكمة الجنائية الدولية لمحاكمته على جرائمه المتصاعدة بحق شعبنا.
ووصفت القوى نقل السفارة للقدس بـ "الوقاحة" وتشريع لعمليات الضم والتهويد والخطوات الاحتلالية أحادية الجانب التي تجري فيها، وبمثابة إطلاق لرصاصة الرحمة على اي تسوية عادلة وشاملة كونها تخرج القدس خارج أي سياق تفاوضي في المسقبل.
وأضاف البيان" علينا أن نذكر الولايات المتحدة أن لها مصالح حيوية في المنطقة"، مضيفا أن الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم لن يقفوا موقف المتفرج إزاء عملية النقل وسلسلة المواقف الأميركية المنحازة، والتي تظهر تحالف اليمين المتطرف في اسرائيل مع اليمين الأمريكي استمرارا لنفس السياسة المبنية على التفوق واضطهاد الشعوب ونهب خيراتها وهو إعادة للاستعمار القديم بأشكال جديدة.
وعلى الصعيد الداخلي، أكد البيان أهمية إنجاز المصالحة والبناء على ما تحقق في لقاءات بيروت وموسكو من بدء المشاورات لتشكيل حكومة وحدة وطنية تمارس عملها في الضفة والقطاع، والتحضير لمجلس وطني فلسطيني بمشاركة جميع القوى، وإطلاق برنامج وطني للمقاومة الشعبية وتوسيعها بكل الإمكانات المتاحة دفاعا عن حقوق الشعب غير القابلة للتصرف في العودة وتقرير المصير والاستقلال الوطني، والتصدي بكل قوة لإجراءات الاحتلال من استيطان وهدم للبيوت ضمن حملات ما وصفتها بـ "التطهير العرقي" بهدف تصفية القضية الوطنية. 
وحيت القوى الشهيد القيعان الذي أشار تقرير الطب الشرعي أنه تعرض لعملية إعدام بدم بارد، وأكد البيان وحدة الدم بين أبناء الشعب الواحد في كل مكان، مضيفا أن طريق الكفاح المشروع للشعب سيستمر ردا على جرائم الاحتلال، بالإضافة الى تمسكه بحقوقه وثوابته.
وحيا البيان الآلاف الذين شاركوا في مسيرة وادي عارة رفضا للعنصرية والفاشية، ودعا أبناء الشعب للمشاركة في الفعالية الحاشدة في مخيم الجلزون في 28 كانون ثاني الجاري، استمرارا للفعاليات التي تنظم في الداخل ودول الشتات والمنافي رفضا لوعد بلفور المشؤوم وأهمية تحميل بريطانيا المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن التداعيات الناشئة عن هذا الوعد والأضرار التي لحقت بهم منذ ذلك الوقت وحتى الآن.