الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

الثقافة في طوباس تنظم حفل توقيع كتاب "همسات في أذن شارد"

نشر بتاريخ: 26/01/2017 ( آخر تحديث: 26/01/2017 الساعة: 12:37 )
الثقافة في طوباس تنظم حفل توقيع كتاب "همسات في أذن شارد"
طوباس- معا- نظمت وزارة الثقافة في قاعة مكتبها بطوباس حفلا ثقافيا؛ لإشهار وتوقيع ديوان شعر "همسات في أذن شارد" للمربي والأديب عبد العزيز بشارات.
وحضر الحفل أعضاء المجلس الاستشاري الثقافي: عاصم دراغمة ،وبطرس عازر، وليلى سعيد، وعبد الله برهم،والدكتور محمد سليم بشارات ،وعبد السلام عابد ونهى أحمد من مكتب الثقافة ،وجمع من المهتمات والمهتمين بالشأن الثقافي والتربوي.
وافتتح اللقاء مدير الثقافة عبد السلام عابد، مرحبا ً بالحضور، مؤكدا أهمية تشجيع الإنتاج والإبداع الأدبي ،وتحفيز المبدعين على المشاركة الثقافية، وإشهار مؤلفاتهم وتعريف الجمهور بها ،وبناء جسر من التواصل البناء بين الكتاب والقراء.
وأشاد بتجربة المغترب الفلسطيني الدكتور محمد سليم بشارات الذي دعم ورعى إصدار ديوان شعر متميز، لشقيقه الشاعر عبد العزيز بشارات الذي يعكف على كتابة الشعر بمثابرة وإصرار، إيمانا منه بدور الشعر والأدب في حمل الأمانة والتعبير عن أحاسيس الإنسان تجاه وطنه وشعبه، وكذلك الحفاظ على اللغة العربية ومنابعها الثرة.
وشكر د. محمد بشارات الذي رعى إصدار هذا الكتاب،مكتب وزارة الثقافة ، على تنظيم هذا اللقاء الثقافي، وقال: لقد عشت مع أخي فترة من الزمن في بلدتي طمون، حيث كان وما زال لي معلما ومرشدا وشاعرا وفنانا، وأدين له بالفضل، في تعلم هذه الفنون في حياتي العملية. 
وأضاف: دفعت ظروف الحياة أخي الشاعر إلى السكون فترة طويلة من الزمن، غير أن جذوة الإبداع، لم تنطفئ، ففي القلب دفؤه وحيويته، وفي العقل قدح زناده، لقد بُعث كل ذلك من جديد أكثر ألقا، وأشد توقدا، فإذا بالمتقاعد الذي أصبح جدّا من فترة ينهض شاعرا فذا. وتابع: فوجئت وأنا موجود في الغربة إن للشاعر عبد العزيز قصائد كثيرة في المواقع الالكترونية، وأدركت أن ثروته الشعرية أصبحت كبيرة، ولا بد من نقل هذه القصائد إلى الورق؛ لان للكتاب المطبوع رونقه الخاص.
وجرى نشر هذا الديوان في عمان عام 2017م عن منشورات الحافظ الدولية للاستشارات والنشر والتوزيع، وكانت فرحتنا كبيرة بصدور ديوان "همسات في أذن شارد" الذي يضم قصائد شعرية جميلة، ومتعددة الأغراض.
وتحدث الشاعر عبد العزيز بشارات، عن تجاربه التربوية والحياتية والشعرية، مشيراً إلى تأثير مدرسيه الايجابي في تعليمه وتشجيعه على تلقي العلم ونظم الشعر، ثم التحاقه بمعهد خصوري في طولكرم، ودراسته للأدب الانجليزي، واهتمامه باللغة العربية، والأدب العربي بشكل عام.
وقال بشارات: عملت في حقل التعليم في منطقة رام الله ثلاث سنوات، من أجمل سنوات عمري في منتصف السبعينات، ثم عملت في طمون مدرساً لمادة اللغة الانجليزية حتى تقاعدي، وهنالك الكثير من طلابي الذين علّمتهم وتبوأوا مراكز عليا في المؤسسات والوزارات داخل الوطن وخارجه.
وأعرب عن اعتزازه بأبنائه ذكوراً وإناثا، الذين أتموا دراستهم الجامعية في تخصصات علمية وأدبية، رغم الظروف الصعبة.  

وعن موهبته الشعرية، أضاف: بدأت كتابة الشعر الموزون، وأنا في الصف الأول الثانوي، ونشرت العديد من قصائدي في وسائل الإعلام المتنوعة، ثم انقطعت عن كتابة الشعر فترة من الزمن، ولكني عدت لكتابته من جديد بعد التقاعد، ونشرته عبر المنتديات والمواقع الالكترونية.
وقرأ بشارات مجموعة من قصائده الشعرية المتميزة شكلاً ومضموناً وهي: "إلى أبي" و"لا تلوموني"، و"حلما وصفت".
وفي نهاية اللقاء، دار نقاش بين المربي بشارات والجمهور حول العديد من القضايا التربوية والتعليمية والثقافية.
وقال عاصم دراغمة وعبد الله برهم: نحيي جهود الشاعر الأدبية الذي ينتمي إلى أسرة كريمة، تحب الأرض والوطن، ولها اهتماماتها الأدبية والعلمية.
وقالت المربية والكاتبة نوال علي: أنا سعيدة بهذا اللقاء الثقافي الذي استمع فيه إلى تجارب الشاعر عبد العزيز وقصائده، ولعل تشجيع أخيه الدكتور محمد يذكرني بالأديب الفلسطيني الكبير الدكتور إحسان عباس الذي شجعه أخوه على كتابة سيرته الذاتية "عصا الراعي" .
وعقّب الشاعران خالد صوافطة ومشرف محمد سعد بالقول: الأستاذ الشاعر عبد العزيز إنسان يُقتدي به،اشتركنا معا في العديد من الندوات الشعرية داخل الوطن، ولا زلنا نواصل الكتابة عبر المواقع الالكترونية.
وقالت المربية ليلى سعيد رئيسة إتحاد المرأة- طوباس: أنا فخورة بالأديب فهو معطاء، ومتعدد المواهب،وسأعمل على نشر هذا الكتاب في المؤسسات النسوية؛حتى تصل كلماته إلى الأجيال الصاعدة.
الكاتبتان الشابتان ضحى عودة وسجود جمال عبرتا عن إعجابهما بمسيرة الشاعر وحفاظه على اللغة العربية، والموروث الشعري الأصيل.
وعبرت أسرته عن اعتزازها بموهبة الأديب عبد العزيز وعن دعمها المتواصل له، ووقوفها إلى جانبه دائما وتشجيعه على الاستمرار في العطاء الثقافي.