الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

إلغاء امر هدم مدرسة عرب الرشايدة في النويعمة

نشر بتاريخ: 02/02/2017 ( آخر تحديث: 02/02/2017 الساعة: 17:07 )
إلغاء امر هدم مدرسة عرب الرشايدة في النويعمة
أريحا- معا- ألغت ما تسمى بـ"الإدارة المدنية" التابعة للاحتلال، اليوم الخميس، امر هدم ضد مدرسة عرب الرشايدة في منطقة النويعمة شمال أريحا، والذي صدر في شهر حزيران 2016، بحجة عدم وجود رخصة بناء للمدرسة.
ونجح مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان، بالالتماس الذي قدمه بإلغاء امر الهدم، وذلك بعد استنفاذ الاجراءات القانونية امام الادارة المدنية والتي بدورها كانت قد اصرت على تنفيذ امر الهدم.
وقدم المركز الالتماس من خلال محامي المركز أ. محمد عباسي لمحكمة العدل العليا الاسرائيلية بتاريخ 1882016، حيث تم استصدار امر احترازي فوري يمنع الادارة المدنية من تنفيذ امر الهدم، ومؤخرا تم الغاء امر هدم المدرسة
وجاء تقديم الالتماس ضمن عمل مركز القدس في الدفاع عن حقوق الانسان الفلسطيني وخاصة حق الطلاب في منطقة عرب الرشايدة بتلقي تعليمهم الاكاديمي والذي تكفله كل المواثيق الدولية والانسانية، اضافة الى حق عرب الرشايدة في البقاء في اعلى أرضهم وحماية ممتلكاتهم من مخططات الترحيل التي تستهدف وجودهم في المنطقة. 

ويُشار إلى أن عرب الرشايدة كباقي الكثير من التجمعات البدوية الفلسطينية المُنتشرة على سفوح وتلال الأغوار الفلسطينية- تعتبر هدفاً لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي الذي يهدف إلى تهجير السكان الفلسطينيين وإخلاء منطقة الأغوار الفلسطينية من سكانها الأصليين لخدمة مصالح الاحتلال التوسعية، وضم هذه المناطق إلى دولة الاحتلال على حساب الأرض والإنسان الفلسطيني. 
ويُذكر أنّ عرب الرشايدة شهدوا مُنذ الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 نكبتين: الأولى عند تهجيرهم من أراضيهم الأصلية من منطقة عين الجدي في بئر السبع عام 1948م، مما أدّى إلى تشتت سكان التجمع لعدة مناطق بالضفة الغربية، فمنهم من استقر في منطقة بيت لحم ومنهم من أقام في سفوح الأغوار الوسطى، وقسم آخر استقر في منطقة رمون شرق محافظة رام الله.
ولفت المركز إلى أنه في عام 1997، استقر قسم كبير من عرب الرشايدة في منطقة النويعمة، ولكن رغم من ذلك يواصل الاحتلال الإسرائيلي مُطاردة سكان التجمع والتعرض لهم ولرعاة الماشية بهدف التضييق عليهم أينما توّجهوا.
واعتبر أن ما حدث من أوامر هدم بحق المدرسة والعديد من المنشآت التي تعود لسكان التجمع، عبارة عن حلقة من مسلسل الانتهاكات الإسرائيلية بحق عرب الرشايدة بشكل خاص، والتجمعات البدوية في الأغوار بشكل عام. 
يذكر أن عدد سكان عرب الرشايدة في منطقة النويعمة في محافظة أريحا، يبلغ قرابة الـ 320 نسمة.