الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

طاولة مستديرة بالخليل حول "استخدام لغة الجندر"

نشر بتاريخ: 07/02/2017 ( آخر تحديث: 07/02/2017 الساعة: 16:50 )
طاولة مستديرة بالخليل حول "استخدام لغة الجندر"
الخليل- معا- نفذت مؤسسة أدوار للتغيير الاجتماعي ولجنة المرأة في حركة " فتح" إقليم وسط الخليل، لقاء طاولة مستديرة بعنوان "استخدام لغة الجندر الواقع والتحديات"، وهدف اللقاء إلى تسليط الضوء على واقع الإعلام الفلسطيني ومدى مراعاته لقضايا النوع الاجتماعي (الجندر)، والتركيز على واقع وتحديات استخدام لغة الجندر من قبل المؤسسات المجتمعية، والخروج بورقة عمل تبرز أهم نتائج التحليل لعمل المؤسسات النسوية مع الإعلام، وذلك في مقر مؤسسة أدوار للتغيير الاجتماعي بالخليل، حيث شارك في اللقاء العديد من الممثلات والممثليين عن المؤسسات النسوية والإعلامية والحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني.
وافتتحت اللقاء المديرة العامة لمؤسسة أدوار للتغيير الاجتماعي سحر يوسف القواسمة بكلمة ترحيبية وأكدت على أهمية هذا اللقاء المتمثلة في الخروج بورقة عمل علمية وعملية، تناقش وتسلط الضوء على واقع المؤسسات الإعلامية ومدى تبينها لمناهج النوع الاجتماعي (الجندر) من حيث اللغة الجندرية السياسات والبرامج، كما أكدت على أهمية تبني المؤسسات الاعلامية لمأسسة النوع الاجتماعي (الجندر) من حيث السياسات والبرامج بعيداً عن التمويل.
بدورها تحدثت سارة الدعاجنة مسؤولة العلاقات العامة في وزارة العمل، عن اثر الاعلام في النقلة النوعية الحاصلة في تغيير الصورة النمطية السلبية عن المرأة، وعن أهمية التصوير والتوثيق كعنصر أساسي في العمل الاعلامي من أجل تعزيز دور المؤسسات الاعلامية في العمل على قضايا النوع الاجتماعي والإشادة بدورهم/ن الايجابي في ذلك، كما أكدت على دور مؤسسة أدوار للتغيير الاجتماعي البارز تجاه قضايا النوع الاجتماعي.

وطرحت اكرام السلايمة ممثلة عن لجنة المرأة في حركة فتح، ورقة بعنوان "استخدام لغة الجندر من منظور مؤسسات العلاقات العامة الواقع والتحديات"، تناولت فيها استخدام لغة الجندر في التقارير والأخبار الصادرة من موظفين وموظفات العلاقات العامة بالمؤسسات النسوية خاصة والمؤسسات المجتمعية بشكل عام، كما أشارت إلى مفهوم الجندر من حيث هويته ومضامينة وأبعاده الاجتماعية والثقافية.
من جانبه أكد جهاد القواسمي ممثل نقابة الصحفيين أن العمل الصحفي يواجه تحديات وصعوبات عديدة أهمها حاجز العادات والتقاليد، وكذلك طبيعة سوق العمل التي تفرض قيودا معينة تمنع من استقطاب الصحفيات، فنسبة النساء في سوق العمل ترتفع بشكل بطيء، وعليه تم إنشاء وحدة النوع الاجتماعي في نقابة الصحفيين، "الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي"، التي تتبنى قضايا النوع الاجتماعي باعتبار أن الصحافيات الفلسطينيات جزءا من الواقع ، والمشاكل التي يتعرضن المجتمع ككل.
بدوره عبد العزيز نوفل مدير عام شبكة عروبة الاعلامية، تحدث عن واقع المؤسسات الاعلامية في استخدام لغة الجندر ، وقال ان هناك ثلاثة أنواع للمؤسسات الاعلامية وهي المؤسسات الرسمية وتتبع في سياستها وبرامجها للحكومة، والمؤسسات الاعلامية التنظيمية التي تتبع أحزاب وتنظيمات معينة وهي تعمل وفق افكار هذه التنظيمات، ومؤسسات القطاع الخاص وتعتمد في سياستها على رؤية المنظمين/ات لها، مشيرا الى وجبوب أن يكون هناك تشبيك من المؤسسات النسوية في متابعة الشبكات والمحطات الاعلامية من خلال زيارات ميدانية لهذه المؤسسات والعمل على تبني برامج ذات الاهتمام المشترك في قضايا النوع الاجتماعي .
وفي النهاية اختتم اللقاء بتوصيات أهمها ضرورة تشكيل منتدى اعلامي خاص بمحافظة الخليل، يرصد البرامج الاعلامية ويعمل على تفعيل دور المؤسسات النسوية والحقوقية والقاعدية في التشبيك مع المؤسسات الاعلامية، ومأسسة سياسات ثابتة للنوع الاجتماعي في الوكالات الاعلامية وأن لا تعتمد فقط على التمويل لهذه البرامج والسياسات.