الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسير المقدسي محمد محمود... محرر لم يرى النور !

نشر بتاريخ: 21/02/2017 ( آخر تحديث: 22/02/2017 الساعة: 07:35 )
الأسير المقدسي محمد محمود... محرر لم يرى النور !
القدس- معا -عمت أجواء من الحزن والصدمة في قرية العيسوية مساء الثلاثاء بعد تلقي سكانها نبأ تمديد اعتقال ابنهم الشاب محمد زيدان محمود 39 عاماً، الذي غيبته سجون الاحتلال عنها مدة 15 عاماً.
أهالي قرية العيسوية بدأوا مؤخرا بالتحضير لاستقبال محمد زيدان محمود، وأعدوا عدداً من الفعاليات التي تليق بأسير قضى عقداً ونصف في سجون الاحتلال، في الجانب الآخر تعمد الاحتلال سرقة فرحة الأهالي باعتقال الأسير محمود فور الافراج عنه وقبل أن يستنشق هواء الحرية المسلوبة فور خروجه من بوابة السجن، وتفكيك خيمة استقباله في القرية والتهديد بقمع أي استقبال له في مدينة القدس، إضافة الى استهدف حوش آل محمود بقرية العيسوية خلال اليومين الماضيين، واقتحام أفراد من المخابرات والوحدات الخاصة والشرطة الحوش مرتين ومداهمة المنازل السكنية وتفتيشها اضافة الى تفتيش الساحات والممرات وتسليم استدعاءات لمجموعة من شبان العائلة.
وصباح الثلاثاء أصدرت سلطات الاحتلال بيانا عنوانه "لن نسمح بوجود أي موطئ قدم للإرهاب في القدس"، تحدثت فيه عن قرار صدر عن "قائد شرطة لواء القدس يهورام هليفي" يقضي بمنع تنظيم مسيرة أو مؤتمر في القدس تنوي عقده "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" لتنظيم مسيرة/ مؤتمر في العيسوية بمدينة القدس ابتداء من يوم الثلاثاء وعلى مدار الأيام القادمة، احتفاء بتحرر الأسير محمد زيدان محمود، وذلك بالاستناد الى "قانون مكافحة الإرهاب".
وأوضحت عائلة الاسير المحرر –والتي توجهت لاستقباله عند السجن- إنها فوجئت بقيام المخابرات والشرطة باعتقاله فور الافراج عنه دون تمكنها من رؤيته والاطمئنان عليه وقد حول الى مركز شرطة المسكوبية بالقدس الغربية، ثم مدد اعتقاله.
وأوضح محامي هيئة وزارة شؤون الاسرى والمحررين المحامي محمد محمود أن الشرطة الاسرائيلية مددت توقيف الشاب محمد زيدان محمود ليوم (غد) الاربعاء، للتحقيق معه بشبهة "التخطيط للقيام بعمل إرهابي".
أما أهالي قرية العيسوية فقد عبروا عن استيائهم من تجديد اعتقال محمود، وقالوا ان الاحتلال باعتقال الاسير محمد محمود يريد التنغيص على الاسير وعائلته وابناء قريته، الجميع يتوق لرؤيته ومعانقاته، لأنه غاب عنهم 15 عام متنقلا في سجون الاحتلال."
الأسير المحرر أمير محمود 19 عاماً، والذي افرج عنه اليوم بالتزامن مع الافراج عن الشاب محمد محمود من سجن جلبوع قال :"لقد قمت أنا ومحمد صباح اليوم بالتوقيع على أوراق الافراج كاملة وبقينا سوية، ولحظة الإفراج وفتح البوابة لا اعرف ماذا جرى، فكانت المخابرات بانتظار محمد واعتقل مباشرة وبصورة سريعة".
وأضاف الأسير المحرر محمود :" قبل عدة ايام استدعى ضابط سجن جلبوع محمد للتحقيق، وتم استجوابه عن "خططه المستقبلية" وعن عمله"، مضيفاً أن ما جرى اليوم لم يكن متوقعاً وكان مفاجئاً للجميع.