جهود لتخفيض اسعار الكهرباء - 150 مليون سرقات سنوية

بيت لحم - تقرير وجدي الجعفري- معا - كشف القائم بأعمال رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية ظافر ملحم عن استمر الجهود بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل للتوصل لاتفاق نهائي لتنظيم قطاع الكهرباء في فلسطين.
وأوضح ملحم لوكالة معا: ان اللجان الفنية الفلسطينية والإسرائيلية تدرس الاتفاق المبدئي الذي وقعته السلطة وإسرائيل في شهر ايلول الماضي من أجل اتمامه بشكل نهائي لتنظيم قطاع الكهرباء وتشغيل محطات التحويل الفلسطينية عبر شركة فلسطينية.
ويعتبر 31 آذار المقبل اخر موعد للمفاوضات قبل توقيع الاتفاق النهائي الذي يبحث شبك محطات التحويل على خط 161 الخاص بالضغط العالي، وتقليل تعرفة الكهرباء، ودمج خطوط الربط، لكن ملحم اشار الى امكانية تمديد مدة المفاوضات حال عدم التوصل لاتفاق نهائي.
ويشمل اتفاق المبادئ الذي وقع سابقا نقل صلاحيات الكهرباء للحكومة الفلسطينية بما في ذلك التحكم الكامل بنقاط الربط والقطع (حوالي 230 نقطة)، وتعامل اسرائيل مع فلسطين كدولة مستوردة للطاقة وليس كأفراد كما هو معمول، والاتفاق على تعرفة جديدة للكهرباء أقل مما هي عليه الآن ب 1.5% إلى حين الاتفاق على التعرفة النهائية، وتسوية شاملة لديون الكهرباء المتراكمة على الفلسطينيين بما في ذلك تخفيض ما يقارب نصف المبلغ المصرح به من قبل شركة كهرباء اسرائيل على أن يتم دفع المبالغ المتبقية على 48 دفعة شهرية.
وأكد ملحم ان الاتفاق سيشمل تشغيل اربع محطات مركزية تقع في الجلمة، وصرة، وقلنديا، وبيت اولا. من خلال شركة النقل الوطنية المسؤولة عن شراء الكهرباء وبيعها للشركات الفلسطينية.

تجميد الديون
قال مدير عام شركة كهرباء القدس المهندس هشام العمري لوكالة معا ان الاتفاق يشمل تجميد الديون طيلة فترة المفاوضات حتى نهاية اذار المقبل، لذلك لا يمكن للشركة القطرية الاسرائيلية القيام باي خطوة من شأنها قطع الكهرباء عن الضفة بحجة الديون.
يأتي ذلك عقب تصريحات اطلقها الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء الإسرائيلية رون تال هدد فيها بقطع الكهرباء في مناطق السلطة في حال عدم التزامها بدفع فواتير الكهرباء. حيث اكد العمري عدم استلام اي كتاب رسمي بهذا الشأن.
وتصل ديون شركة كهرباء القدس للقطرية الاسرائيلية لـ مليار و700 الف شيكل، قد تخفض لتصل 900 مليون حال تنفيذ الاتفاق الذي يشمل تخفيض الضرائب والحصول على ديون وفواتير سابقة يقول العمري.
ويضيف: خلال هذه الفترة من العام ترتفع الفاتورة الشهرية لتصل لـ 162 مليون شيكل نتيجة ازيداد استهلاك المواطنين للكهرباء في فضل الشتاء.
لكن رغم مفاوضات الاتفاق إلا ان العمري اكد تواصل تسديد الشركة للديون المتراكمة عليها للقطرية الاسرائيلية، رغم عدم تسديد الحكومة للديون للمترتبة عليها وعدم التزام الكثير من المشتركين بتسديد الديون.

اتفاق لسداد ديون السلطة
وكشف العمري عن جهود من أجل التوصل لاتفاق بين كهرباء القدس والحكومة الفلسطينية من اجل دفع الاخيرة للديون المتراكمة عليها للشركة خلال الفترة الماضية.
وأضاف ان الحكومة دفعت جزءا من الديون وسيتم التوصل لاتفاق لسداد ما تبقى خلال الفترة المقبلة.

انخفاض نسبة حوادث السرقة
وكشف العمري عن انخفاض نسبة حوادث السرقة خلال العام الاخير حيث تراجعت من 200 مليون شيكل الى 150 مليون، مرجعا ذلك الى الاجراءات التي تتبعها الشركة بحق السارقين. وقال ان غرامات تفرض وإجراءات قانونية بحق كل سارق للتيار الكهربائي.
وتستهلك شركة كهرباء القدس تيار كهربائي بمبلغ يصل لـ مليار و300 الف شيكل سنويا يذهب 10% منها كسرقات خاصة في المناطق المصنفة "ج" التي لا تستطع الاجهزة الامنية الوصل اليها بسهولة.
وحث العمري الحكومة لاستئناف اجراءات الحد من السرقات وإلزام المشتركين بدفع الديون المتراكمة عليهم تجنبا لارتفاع الديون للشركة القطرية الاسرائيلية.
ويصل سعر كيلو الكهرباء الذي تشتريه الشركة من اسرائيل لـ 45 أغورة في الاوقات العادية في حين يصل خلال اوقات الذروة لـ شيكل و20 اغورة، متوقعا ان ينخفض بشكل ملحوظ حال توقيع الاتفاق النهائي بين السلطة وإسرائيل في نهاية اذار المقبل.