لاعب البلياردو ...موهبة غزية فذة تنتظر الفرصة

غزة-تقرير معا -عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي تطور ناجي طلبة مهارته في لعبة البلياردو وتابع أبطال العالم واخذ منهم أفكار وقلدهم في اللعب حتى بات من امهر اللعبة في قطاع غزة... فهو يستطيع التحكم بالكرات بطريقة مذهلة جعلته يطمح للمشاركة في بطولات على المستوى العالم العربي والعالمي ويمنعه من تحقيق حلمه الحصار المفروض على قطاع غزة وإغلاق المعابر.
الحصار حال دون مشاركة ناجي في عدة بطولات على مستوى الوطني العربي لتمثيل فلسطين في لعبة البلياردو كان آخرها في العاصمة الأردنية عمان حيث رفض الاحتلال الإسرائيلي منحه التصاريح للازمة للسفر.
يقول ناجي "أن الاهتمام الرسمي بلعبة البلياردو في قطاع غزة يكاد يكون معدوم فكل الاهتمام لمنتخب فلسطين في الضفة الغربية حيث يوجد الاتحاد الرسمي للعبة وعدد من أعضائه في قطاع غزة" .
وفي هذا الصدد سألنا ناجي عن دور الاتحاد في دعم مهاراته وتطويرها ودعم مشاركته في البطولات العربية والعالمية فقال:"90% من الدعم والمساندة هي لمنتخب الضفة الغربية ولا يوجد اهتمام رسمي بلاعبي قطاع غزة".

وبدا ناجي الاهتمام بلعبة البلياردو منذ أن كان في الثامنة من عمره حيث كان يلعب في مكان صغير بالقرب من منزله في حي الزيتون في مدينة غزة وفي عمر 12 عاما بدأ ناجي يبحث عن أماكن اكبر وأكثر تطورا للعبة خارج محيطه فخرج لصالات اكبر بها طاولات بلياردو وأدوات أكثر تطورا.
تحتاج لعبة البلياردو لصبر وذكاء عقلي توفرت في ناجي فأصر أن يكون من المميزين والمحترفين في لعبها وبالإضافة الى مواقع التواصل الاجتماعي بدأ ناجي يراقب لاعبين محليين من قطاع غزة في طريقة لعبهم واخذ منهم الضربات واللمسات وتعلمها حتى بات قادرا على تطبيقها.

واصل ناجي بحثه في أعماق هذه اللعبة حتى حاز على المركز الأول في البطولة المحلية للعبة البلياردو على مستوى قطاع غزة في العام 2010 حيث كان في عمر السادسة عشر فقط فزاده النجاح اصرارا على الاستمرارية والمحافظة على المركز.

ويقول ناجي في هذا الصدد:"طوحي زاد بعد ان حصلت على المركز الأول على المستوى المحلي ليس فقط للحفاظ عليه وإنما للاستمرار عالميا وعربيا وان أشارك في بطولات واحصد المرتبة الأولى أيضا".

لناجي قدرات ومهارات كبيرة في لعبة البلياردو والقدرة على المنافسة ولكن ضعف الاهتمام الرسمي وعدم تطويرها وتنميتها وعدم قدرته على السفر عبر معابر القطاع يحول دون تحقيق حلمه الذي يراوده منذ الطفولة حلم لن يكون بديلا عن امتلاك نادي خاص بهذه اللعبة.