الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

رسالة دكتوراة حول أثر الإستراتيجيات التسويقية في الأداء التسويقي

نشر بتاريخ: 23/02/2017 ( آخر تحديث: 23/02/2017 الساعة: 11:32 )
أريحا- معا- خلصت رسالة دكتوراة فلسطينية متخصصة الى أن المنظمات الصناعية الصغيرة تشكل مصدراً أساسياً للنمو الاقتصادي، وذلك من خلال تشكيلها للقاعدة التي انبثقت منها المؤسسات الاقتصادية الكبيرة. وان منظمات الأعمال الصغيرة تشكل قوة تنموية هائلة في الاقتصاد لأي دولة، كما تساهم في خلق فرص العمل وتخفيف البطالة. وبينت الدراسة والتي تعد الدراسة الاولى في فلسطين في هذا المجال والتي على إثرها منحت جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا في جمهورية السودان الشقيق درجة الدكتوراة في "فلسفة ادارة الاعمال" مؤخرا للباحث الفلسطيني وائل علي رفيق نظيف. ان هناك إجماع على أن المنظمات الصناعية الصغيرة تشكل مصدراً أساسياً للنمو الاقتصادي.
ويقول د. نظيف انطلقت من كون ان المشرعات الصغيرة تشكل 92% من حجم المنشات الصناعية في فلسطين حسب احصاءات جهاز الاحصاء المركزي الفلسطيني لعام 2012 وما تحتله من أهمية في الاقتصاد الوطني الفلسطيني ولبيان اثر الاستراتيجيات التسويقية في الأداء التسويقي لمنظمات الأعمال الصغيرة الفلسطينية(المحافظات الشمالية).
وأوضح الباحث نظيف أن الهدف من الدراسة هو التعرف على أثر الإستراتيجيات التسويقية في الأداء التسويقي لمنظمات الأعمال الصغيرة الفلسطينية، ولتحقيق هذا الهدف اخترت خمس قطاعات من الصناعات التحويلية في المنظمات الصغيرة في محافظات الضفة الغربية، وأستخدم الباحث في انجاز هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لملاءمتة لطبيعة الدراسة، حيث تم تصميم الاستبانه كأداة رئيسة لجمع البيانات الأولية من عينة عشوائية طبقية بلغ حجمها (404) مبحوثاً من أصحاب ومديري المنظمات الصغيرة.
واقترح الباحث نظيف نموذجاً يتكون من أربع إستراتيجيات تسويقية ( إستراتيجية المنتج، وإستراتيجية التسعير، وإستراتيجية التوزيع، وإستراتيجية الترويج)، كما تم استخدام ( المقياس المالي، وسلوك المستهلك، والتنافسية) كأبعاد لقياس الأداء التسويقي. تمثلت مشكلة الدراسة في محاولة التعرف على أهم الإستراتيجيات التسويقية التي تتبعها منظمات الأعمال الصغيرة الفلسطينية، وأثر هذه الإستراتيجيات في الأداء التسويقي، وبعد اختبار الفرضيات، توصلت الدراسة إلى عدة نتائج كان أهمها الآتي:
إجماع الاقتصاديين على أن منظمات الأعمال الصغيرة تشكل قوة تنموية هائلة في الاقتصاد لأي دولة، كما تساهم في خلق فرص العمل وتخفيف البطالة. كما خلصت الدراسة إلى أن التسويق لمنتجات المنشآت الصغيرة ضروري لتحقيق نمو المنشأة من حيث حجم المبيعات وتعزيز التنافسية وتحقيق حصة سوقية مرتفعة. كما أن الإستراتيجية التسويقية تعتبر خارطة الطريق التي تسترشد بها إدارة التسويق في المنظمات الصغيرة لتحقيق أهدافها من خلال التحديد الكفؤ لاحتياجات السوق، والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة، والاستخدام الأمثل لعناصر المزيج التسويقي. كما أوضحت نتائج الرسالة أن أهم الإستراتيجيات التسويقية المتبعة تمثلت في إستراتيجية المنتج، ثم جاءت إستراتيجية التسعير في الترتيب الثاني، ثم إستراتيجية التوزيع في الترتيب الثالث، وفي الترتيب الأخير إستراتيجية الترويج. وأن أهم مقاييس الأداء التسويقي تمثلت في المقياس المالي كبعد للأداء التسويقي، ثم جاء مقياس سلوك المستهلك قي الترتيب الثاني، في حين جاء مقياس التنافسية في الترتيب الأخير.
وأضاف الباحث نظيف أن من الإسهامات التي أشارت إليها هذه الدراسة أنه يجب أن يهتم أصحاب ومديرو التسويق في المنظمات الصغيرة بإستراتيجية الترويج، وكذلك توفير آلات حديثة لتحسين المنتج، وكذلك إتباع سياسة التنافسية السعرية، واستخدام قنوات توزيعية مناسبة.
واختتم الباحث نظيف الرسالة بتوصيات أهمها: ضرورة اهتمام أصحاب ومديري المنظمات بإستراتيجيتي الترويج والتوزيع. كما أوصى بضرورة توجه المنظمات لتطوير قدراتها في مجالات الإنتاج من خلال استخدام آلات حديثة وكذلك تنويع المنتجات، لتقديم منتج ذات جودة وتكلفة قليلة وبأسعار معقولة وبقدرات تنافسية، كما أوصى بتحديد أسعار تنافسية تضمن بناء حصة سوقية كافية لمنتجاتها، وكذلك تقوية العلاقة مع المستهلك لكسب زبائن جدد وكسب رضاهم وولائهم للمنتج، وكذلك ضرورة تطوير وتفعيل دور وأداء المؤسسات الرسمية، والمؤسسات المساندة والداعمة، والغرف التجارية، والمؤسسات الإقراضية، لتطوير قدرات تلك المنظمات، ورعايتها، وتقديم الدعم والحوافز والإرشاد لها.
والباحث وائل نظيف يعمل مشرف غير متفرغ في جامعة القدس المفتوحة وشغل لسنوات عدة رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في اريحا والاغوار ويشغل حاليا مدير عام العلاقات العامة والدولية في هيئة شؤون المنظمات الاهلية في فلسطين وله دراسات بحثية سابقة حول تاثير عمالة المستوطنات, ودراسة اخرى حول برامج تشغيل العاطلين عن العمل في محافظة اريحا والاغوار.