الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

عصمت رائدة زراعة الفراولة المعلقة في سلفيت

نشر بتاريخ: 12/03/2017 ( آخر تحديث: 12/03/2017 الساعة: 12:21 )
عصمت رائدة زراعة الفراولة المعلقة في سلفيت
سلفيت- معا- عصمت موقدي (52 عاما) من بلدة الزاوية غرب سلفيت صاحبة أول مشروع لزراعة الفراولة المعلقة، متحدية الظروف، متسلحة بالإرادة والتصميم لإنجاح فكرتها التي آمنت بها الى أن وصلت الى مبتغاها.
تعمل موقدي "مراسلة" في مدرسة بسلفيت ولديها 6 أبناء، وتعمل بالزراعة منذ صغرها ما ساعدها على إنجاح مشروعها الذي يعيلها ويعيل أسرتها، تقول لـ معا" الاحتلال لم يترك لنا إلا 3 دونمات، فقبل عام 2000 كنا نملك أكثر من 100 دونم زرعتها أنا وزوجي بأشجار الزيتون، ولم أترك مساحة الا وزرعتها من بطاطا وبندورة الخ، ولكن بعد أن قام الاحتلال ببناء جدار الضم والتوسع، تم مصادرة الأراضي ومع هذا لم أترك الزراعة حتى لو كانت بمساحة بسيطة".
وأضافت انها تلقت العديد من الدورات في المجال الزراعي منذ عام 1990 عن طريق وزارة الزراعة والتي كان لها دورا في تطوير عملها الزراعي، مضيفة أن زوجها الذي يعمل بالزراعة شجعها على ذلك، مشيرة" كنا نقضي معظم الوقت في الارض".
وأشارت موقدي أن فكرة مشروعها جاءت بعد مشاهدتها لتقرير عن زراعة الفراولة في غزة قبل سنوات، وأعجبتها الفكرة وبحثت عنها وعن مشاريع ممولة من قبل الجميعيات النسوية الى أن تم الاعلان في البلدة عن وجود مشاريع خاصة بالنساء، مشيرة" كانت هذه فرصتي في إنشاء مزرعة لإنتاج الفراولة المعلقة، ومن هنا بدأ التحدي من أجل إنجاح فكرتي وكنت من أوائل زارعي الفراولة المعلقة على مستوى محافظة سلفيت".
وبينت أن اختيارها للفراولة بشكل خاص جاء بسبب أن هناك طلبا على الفراولة، وأن السوق المحلي بحاجة اليها في سلفيت، مبينة" أفضل كل شيء جديد، ولا أخاف فشل المحاولة، وجعلته مصدرا آخر لدخل الاسرة".
وعن الصعوبات التي واجهتها بعد ان تمت الموافقة على المشروع، قالت موقدي" قدمت للمشروع وجاءت الموافقة عليه، وحسب ما تم اخبارنا ان كل شيء سيتم توفيره بإستثناء الأرض والمياه، ولكن الواقع كان غير ذلك، فكان الاتفاق على اعطائي 3000 شتلة لكن لم يقدم لي ولا شتلة، ولم يكن بمقدوري توفيرها، فقمت بالإستدانة من أجل شراء 1000 شتلة، وكان المشروع بحاجة لدونم وأنا لا أملكه بالقرب من منزلي، وبعد التفكير تم حلها بأن تكون الشتلات مزروعه بطوابق بدلا من طابق واحد".
وأشارت الى أن وزارة الزراعة تشرف على المشروع وتقدم النصح والارشاد لها.
وعن طموحها، قالت" بعد نجاح المشروع أفكر بتطويره وتوسيعه بمساحة اكبر من ذلك، وأخطط لعمل بيت بلاستيكي فوق سطح المنزل، وهذا بحاجة الى الدعم المادي وهذا ما أطلبه من المؤسسات الحكومية والخاصة لايصال فاكهة الفراولة الى جميع بلدات وقرى المحافظة، وبالتالي لباقي محافظات الوطن".
يشار الى أن المشروع ممول من الاتحاد الاوروبي ونفذته جمعية نساء من أجل الحياة والاغاثة الدولية الفرنسية من ضمن 60 مشروعا قدمت للنساء في 9 بلدات وقرى من محافظتي قلقيلية وسلفيت.
تقرير: عهود الخفش