الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

اتحاد الغرف الفلسطينية يلتقي بعثة منظمة العمل الدولية

نشر بتاريخ: 13/03/2017 ( آخر تحديث: 13/03/2017 الساعة: 19:03 )
رام الله - معا - استقبل اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية في مقره المؤقت بمدينة رام الله، اليوم الاثنين، بعثة منظمة العمل الدولية لتقصي الحقائق حول أوضاع العمال الفلسطينين، وتتألف بعثة المنظمة من رئيس الفريق "فرانك هاغمان" ممثل المدير العام و "لودويك ريخلي" مستشار حوار اجتماعي و "ستيفن كابسوس" مستشار اقتصادي من مكتب المنظمة بجنيف و "كاترين لانديوت" خبيرة القانون الدولي، إضافة إلى مدير مكتب المنظمة في القدس منير قليبو ومسؤولة البرامج رشا الشرفا.
وكان في استقبالهم كل من خليل رزق رئيس الاتحاد وجلال مخارزة أمين الصندوق وحسام حجاوي نائب رئيس غرفة نابلس وإياد الهندي رئيس غرفة سلفيت وتيسير الحميدي رئيس غرفة اريحا وجمال جوابرة الامين العام للإتحاد وطاقم اتحاد الغرف الفلسطينية.
ورحب رئيس الاتحاد بوفد المنظمة معرباً عن تقديره للجهود التي يبذلونها مع الشركاء الاجتماعيين في فلسطين، كالحوار الاجتماعي والعمل اللائق والحد الأدنى للأجور والنوع الاجتماعي وقانون الضمان الاجتماعي، مشيراً إلى أن الاتحاد ممثلاً لمنظمات أصحاب العمل يسعى دوماً إلى تطوير خدماته للقطاع الخاص بكافة شرائحه، وعلى سبيل المثال، تم استحداث وحدات صاحبات الأعمال في الاتحاد والغرف لمساعدة هذه الفئة من الأعمال وتقديم خدمات نوعية لها في التسويق والتغليف والترويج، كما يسعى الاتحاد وبالشراكة مع وزارتي العمل والتربية والتعليم العالي إلى دعم قطاع التدريب المهني والتقني لتأمين عمالة ماهرة تتواءم مع احتياجات سوق العمل في ظل البطالة المرتفعة وخصوصاً بين شريحة الخريجين الجامعيين، مبيناً أن خدمات الاتحاد تغطي كافة المناطق الفلسطينية، ويضم في عضويته 13 غرفة في الضفة الغربية و 5 غرف في قطاع غزة. 
واستعرض أعضاء الاتحاد الأوضاع الاقتصادية والمعيقات التي تضعها إسرائيل أمام القطاع الخاص الفلسطيني في الاستيراد والتصدير والاستثمار، والممارسات اللاإنسانية التي يتعرض لها العمال على المعابر وضياع حقوق العمال غير النظاميين، واشاروا الى أن عدم السماح للفلسطينيين استغلال مناطق "ج" يحد من التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويؤدي إلى الحد من نمو القطاعات الإنتاجية الزراعية والصناعية وقطاع الإسكان والبنية التحتية وعدم استغلال الموارد الطبيعية كالمياه والحجر الخام.
كما تم استعراض العراقيل التي تواجه القطاع الزراعي في مناطق الأغوار من قبل الاحتلال الإسرائيلي بذرائع أمنية، حيث شهد قطاع التمور نمواً ملحوظاً في تلك المنطقة في السنوات الأخيرة من حيث الإنتاج والتصدير وتشغيل الأيدي العاملة على الرغم من تلك المعوقات، وفي الوقت الذي تصادر فيه إسرائيل الأرض الفلسطينية وتمنع الفلسطينيين من إقامة مناطق صناعية على أرضهم، فإنها بالمقابل تقوم ببناء مناطق صناعية في المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية بشكل مخالف للقوانين والأعراف الدولية.
من جهته أشار "فرانك هاغمان" رئيس الوفد، الى أن المنظمة دأبت على اللقاء مع الشركاء لإصدار التقرير السنوي، ولكن من المهم تسليط الضوء على القضايا العالقة وعلى التحديات والمستجدات التي حصلت خلال السنة الماضية من أجل تضمينها في التقرير الجديد، لا سيما التطورات على ملفات الحوار الاجتماعي وأداء وأثر السياسات الحكومية على أداء القطاع الخاص والبيئة الخاصة بالاستثمار.
وقد أجمع أعضاء الاتحاد على أن المعيق الأول والأخير للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، هو الاحتلال الإسرائيلي، وأن التنمية بحاجة إلى بيئة استثمارية ممكنة.