الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد أن جال العالم- متحف ديناصورات وحشرات في بيت لحم

نشر بتاريخ: 15/03/2017 ( آخر تحديث: 15/03/2017 الساعة: 14:30 )
بعد أن جال العالم- متحف ديناصورات وحشرات في بيت لحم
بيت لحم- معا- افتتحت شركتي برك سليمان وقصر المؤتمرات، يوم الثلاثاء، معرض ومدينة الديناصورات الدائم في منطقة برك سليمان بقاعات قصر المؤتمرات. 
وجرت مراسم الافتتاح خلال مؤتمر صحفي تحت رعاية وزير التربية والتعليم الفلسطيني الدكتور صبري صيدم، وبحضور وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور ايهاب بسيسو، رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون، والجهات البريطانية الداعمة وعلى رأسها رئيس بلدية باث البريطانية "كروسلي"، ورئيس مؤسسة بيت لحم "باث لينك بيتر داوني" وهي الجهة التي مولت المعرض، ومدير مؤسسة "تور وست" المهندس "هنري لوي"، وجورج باسوس المدير العام لقصر المؤتمرات بيت لحم.
ويشار الى أنه المعرض الاول الذي يتم فيه عرض مجموعة من الديناصورات والحشرات المختلفة باحجام مكبرة لفتح المجال امام الاطفال للتخيل والتعلم حول تاريخ فلسطين والديناصورات التي عاشت فيها في سنوات العصور القديمة جدا.
ورحب جورج باسوس المدير العام لقصر المؤتمرات ونائب رئيس شركة برك سليمان بالحضور، مشيرا الى ان شركة برك سليمان وقصر المؤتمرات يهدفان لتطوير المنطقة وفتح الفرص للمجتمع المحلي على اكثر من صعيد ترفيهي وتثقيفي تعليمي واقتصادي، مشيرا الى ان هذه المتحف والمعرض يضم زوايا تعليمية وسياحية وتعريفية بالطبيعة، ويساهم بتطوير السياحة الداخلية والخارجية.
وتطرق الى سلسلة من الفعاليات التي نظمتها الشركة في الاشهر الاخيرة والتي تنوي تنظيمها لتطوير واقع المنطقة من مشاريع ثقافية، مثل تأسيس فلهارونية فلسطين وهي الركيزة الاساسية لمدينة موسيقى فلسطين، بالاضافة الى تنظيم عروض فنية وبكة، بالإضافة لاستضافة حفل فني لمحبوب العرب يعقوب شاهين.
وبين ان هناك مجموعة فعاليات تعليمية أبرزها افتتاح المعرض الى جانب السعي لاطلاق فعاليات سياحية تحت رعاية وزيرة السياحة.
وأشار باسوس الى أن فكرة المشروع الخاص بالمعرض الاول تقوم على أساس القاسم المشترك بين مدينة "باث" في الغرب البريطاني التي تتميز بوجود حمامات رومانية تاريخية فيها، وتتقاطع معها بهذه الخاصية منطقة برك سليمان الموجودة بالشرق، ما شكل حافزا آخر لتقديم هذا المعرض لأطفال فلسطين، مشيرا الى أن برك سليمان مصدر الحياة والايمان للديانات التوحيدية باعتبار ان المياه التي كانت تسير في قنوات للقدس هي مصدر للحياة.
وأوضح أن وجود متحف الديناصورات على ارض البرك السليمانية، التي تتميز بكونها جزء من مسار تاريخي وحضاري يمتد ألاف السنين في عمق التاريخ، سيعطي لموجوداته ومكوناته أهمية ثقافية وإنسانية من نوع خاص.

ولفت إلى أن افتتاح المعرض يأتي امتدادا لسلسلة المتاحف التي تنوي شركة برك سليمان افتتاحها في إطار مشروع مدينة الثقافات والحضارات المنوي إقامتها على ارض البرك السليمانية، دعما لبرنامج التعليم الترفيهي في فلسطين في مجالي الخيال والتركيز، وتعزيزا لمكانة بيت لحم عاصمة للثقافة العربية في عام 2020.
وشكر باسوس رابطة "باث بيت" الممثلة برئيسها "بيتر داوني" على دعمهم وشركة و"يست تورز" الممثلة بمديرها المعماري "هنري لو" على تبرعهم السخي لمحتويات المتحف، كما شكر رئيس بلدية "باث بول كروسلي" وعضو مجلس الوزراء "مارتن"، ووفد باث باكمله لحضورهم.
كما شكر مشيل صنصور لتقديمه رابطة الجمعية الخيرية "باث" بيت لحم الى شركة برك سليمان، آملا بان يكون هذا التعاون الاول فاتحة خير بين بيت لحم و"باث"، وبداية تعاون بين قصر المؤتمرات بشكل خاص وبيت لحم بشكل عام من جهة.
من جهته، قال وزير التربية والتعليم الفلسطيني الدكتور صبري صيدم إن افتتاح المعرض جاء لخلق جيل منفتح قادر على التعامل مع مختلف الثقافات.
وبين صيدم أن هذا المعرض يهدف الى تبادل الثقافات، مشيرا الى ان الشعب الذي لا يمتلك تاريخا لا يمتلك حياة، مشيرا الى ان فلسطين تملك ابعادا تاريخية الديناصور كان في فلسطين، وأن هذا جزء مهم يمكن ان يجذب العالم الينا.
وقال إن فلسطين يجب تكون موجودة على الخارطة العالمية، مضيفا" وعلينا العمل على تحقيق ذلك من خلال اصدقائنا في بريطانيا وكل دول العالم معربا عن ترحيبه بالاصدقاء من مدينة باث البريطانية".
من جهتها، تحدتت رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون عن أهمية المعرض، مشيرة الى اهمية المكان الذي يتم فيه افتتاحه لانه يأتي الى جانب أكبر المعارض التراثية التي تروي قصة وتاريخ فلسطين، شاكرة بلدية "باث" والمؤسسات الشريكة والداعمة للمشروع المهم والحيوي للأطفال الذين يعرفون عن الديناصورات من خلال التلفاز والانترنت لكنهم اليوم يسمعون عنها ويشاهدون وقادرون على مشاهدها لا تخيلها.
من جهتهم، عبر الاطفال وعدد من ذويهم ومعلميهم عن سعادتهم بالمعرض، مشيرين الى انهم يروون في المعرض فرصة للتعلم وللترفيه.
وقالت نادين عيسى وهي مشرفة في التربية والتعليم وام لثلاثة من الاطفال، إن المعرض جميل جدا، وأن الأطفال استطاعوا أن يعيشوا ما يرونه فقط في الخيال، فاستطاعوا أن يروا مجسمات لحشرات عملاقة وديناصورات وتعرفوا على أدق التفاصيل لهذه الكائنات محاولين يكتسبوا معلومات عنها.
من جهتها، قالت الطفلة نورا أبو الريش إن المعرض تعليمي عرفنا من خلاله أسماء الديناصورات والزمن الذي كانوا يتواجدون فيه.
بدورها، قالت بسمة برهم ممثلة المؤسسة الحرفية الفلسطينية في بيت ساحور وهي المؤسسة التي تعاونت مع المؤسسات البريطانية الشريكة، إنهم يعملون على مد يد العون للشعب الفلسطيني خصوصا الاطفال منهم.
واضافت برهم أن هذا المعرض مهم جدا للاطفال لأنهم لا يرون هذه الأشياء سوى على شاشات التلفاز، مضيفة" يعني لنا الكثير ليتعرفوا على هذا من خلال معرض مميز كهذا بعيدا عن الوضع السياسي ليعيشوا طفولتهم".
من جهته، قال بيتر داوني رئيس رابطة "باث" إن الهدف من المعرض هو خلق علاقات تعاون ما بين المجتمع الفلسطيني والمجتمع من مدينة "باث"، مشيرا الى أن ما يحاولون القيام به هو خلق مشاريع دائمة وقادرة على الاستمرار.
وأشار داوني الى أن المعرض الذي الذي تبرعت به جهات خاصة يهدف الى الاستمرار بالعلاقة بين الجانيان، آملا أن يساهم المعرض في دعم المشروع واضافة شكل من اشكال الحيوية الى منطقة قصر المؤتمرات وبرك سليمان، مشيرا أنه يهدف الى تعليم الاطفال الفلسطينيين، آملا أن يساعد الشعب الفلسطيني بفتح الافاق للشعب الفلسطيني خصوصا الاطفال.
المهندس ومصمم المعارض "هنري لوي" 65 عاما من مدينة "باث" البريطانية ومدير تور وست، بعد وصوله الى سن التقاعد فضل التبرع بمعرضه بدلا من بيعه، فلم يجد أفضل من أطفال فلسطين ليقدم لهم معرضه الخاص بالديناصورات والحشرات العملاقة الذي جال خلال 20 عاما العديد من دول العالم، ومنها أمريكا واسبانيا وبريطانيا والبرتغال ودبي وتونس وغيرها، وحظي بشعبية واسعة في كل مكان نزل فيه، وشكل عامل جذب ترفيهي متميز للأطفال فيها.
وقال لوي" لقد جئت بهذا المعرض لأطفال فلسطين بهدف تعليمهم وترفيههم وخلق أجواء الفرح في أوساطهم، بعد أن نصحني بيتر داوني رئيس مجلس مؤسسة بيت لحم وباث للتواصل، بان هناك مؤسسات في بيت لحم تهتم بالتاريخ الطبيعي، فيما اقترح الدكتور ميشيل صنصور نائب الرئيس الأعلى لجامعة بيت لحم شركة برك سليمان السياحية المهتمة بالبيئة والتراث الثقافي لاستقبال مقتنيات هذا المعرض".

وأضاف رغم أني أودع هذه المقتنيات بمشاعر وعواطف جياشة، إلا أن حلمي أن يتحول هذا المتحف في هذا الموقع المميز للتراث الثقافي والطبيعي التاريخي، إلى مكان لافت لكل أطفال فلسطين، فهو مكان نموذجي يتميز بجاذبيته البيئية، وقدرته على التعليم وتنمية وتوسيع خيال وافق الأطفال".
ويؤمن "لوي" أن رسالته التعليمية والتربوية والترفيهية ستصل إلى أطفال فلسطين الذين يتشابهون وأطفال العالم باهتماماتهم واحتياجاتهم، مشيرا إلى أن هذا المتحف الاستثنائي والفريد يشتمل على 6 قطع متحجرة و 15 ديناصور و12 حشرة عملاقة.