الخميس: 18/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

"إعلام": فصل الصحافيّة سماح وتد سياسيّ

نشر بتاريخ: 15/03/2017 ( آخر تحديث: 17/03/2017 الساعة: 12:31 )
"إعلام": فصل الصحافيّة سماح وتد سياسيّ
حيفا - معا- على الرغم من التراجع الذي ابدته القناة في الساعة الأخيرة، ادان مركز "إعلام" وبشدة الفصل التعسفيّ الذي تعرّضت له الزميلة سماح وتد من قبل إدارة اتحاد البث العام الإسرائيلي في اعقاب مشاركتها تغريدة تطرقت من خلالها إلى استشهاد الفلسطيني، باسل الأعرج، وجاء في التغريدة التي شاركتها " المثقف هو اول من يحارب ولا يتنازل ابدًا".

وعلم "إعلام" أنّ إدارة الإتحاد استدعت الزميلة وتد أمس وأعلمتها عن قرار تعليق عملها كمقدمة للبرامج وإبقائها في منصب التحقيقات، مما يعني وراء الكواليس، فيما تراجعت اليوم عن قرارها بعد أنّ قدمت وتد توضيحًا للقصد من مشاركة التغريدة مشيرةً إلى أنّ؛ "مشاركة تغريدة منشورة لا تعني تحديد موقف، لم ادعم ابدًا العنف ضد أي طرف. طريقي، ثقافتي وقيمي هي قيم السلام العادل الذي يضع حدا لنزيف الدماء بين الشعوب".

ويرى "إعلام" أن وتد وقعت ضحيّة الخلاف ما بين رئيس الحكومة الحاليّ، بنيامين نتنياهو، وادارة اتحاد البث العام،حيث يعد قرار فصلها سياسيًا، متأثر بمساعي نتنياهو، والذي يصر منذ سنوات بالحفاظ لنفسه على حقيبة وزارة الإتصالات، على الغاء "اتحاد البث العام"، خاصة بعد أن عرض الإتحاد برامجه التي لا تتلائم من حيث المضمون من توقعات رئيس الحكومة، المبادر في الآونة الأخيرة إلى عددٍ من الإصلاحات في سوق البث بهدف ضمان التأثير الأكبر له ولحكومته على المضامين!

وما يعزز هذا الاعتقاد أنّ تغريدة الزميلة وتد لم يتم التطرق إليها من قبل إدارة الإتحاد، إلا بعد أن قامت القناة الـ 20، المعروفة بقربها من رئيس الحكومة، بالتطرق لها من خلال تحريض ارعن قام به كل من الصحافيين اريئيل سيغل وكالمان ليبسكيند طالبا من خلاله بإقالتها.

ويشدد "إعلام" أنّ مساعي التحريض على الزميلة وتد جاءت لكونها المقدمة الأولى المسلمة والمحجبة على التلفزيون الإسرائيلي الأمر الذي على ما يبدو لم يرق للصحافيين القناة 20، المعروفين بتحريضهم على المسلم وشيطنته لوفق بحث عمل عليه "إعلام" سنقوم قريبًا بإعلان نتائجه.

ويحذّر "إعلام" من مساعي التحريض الذي تقوم بها اوساط اليمين على الزملاء الصحافيين حيث سبق هذا التحريض مطالبات بإقالة الزميل فرات نصّار ايضًا على خلفية نشره تغريدات، ويناشد "إعلام" زملائنا عدم تطوير منظومة رقابة ذاتية التي تحدد من حريتهم في التعبير في سبيل تجنب مساعي تحريض مماثلة مستقبليًا.