الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإسلامية المسيحية تبارك ترميم القبر المقدس

نشر بتاريخ: 22/03/2017 ( آخر تحديث: 22/03/2017 الساعة: 16:16 )
الإسلامية المسيحية تبارك ترميم القبر المقدس
القدس- معا- أعربت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات عن مباركتها لانتهاء انتهاء مشروع ترميم قبر السيد المسيح قي كنيسة القيامة.
وأشارت الى أن أعمال الترميم في الكنيسة بدأت في أواخر أيار الماضي، وقام خبراء يونانيون بإعادة بناء الضريح الذي استند إلى عقود على بنية معدنية بعد زلزال في اوائل القرن العشرين.
وأشارت الهيئة إلى أن أعمال الترميم تضمنت فتح قبر المسيح عبر إزاحة بلاطة الرخام التي تغطي القبر، للمرة الأولى منذ العام 1810 على أقل تقدير، عندما جرت أعمال ترميم أثر نشوب حريق في المكان.
وقدمت الهيئة ملخصاً عن كنيسة القيامة حيث تقع في قلب البلدة القديمة من القدس، وهي من أشهر الأماكن المسيحية المقدسة ليس في القدس وحسب بل على مستوى العالم كله، بنتها الملكة هيلانه أم الإمبراطور قسطنطين الكبير، ومكث البناء عشر سنوات ودشنت كنيسة القيامة عام 335 ميلادي، وهي منذ تلك الفترة وحتى اليوم تمثل وجهة الحج المسيحي. ولما فتح أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) بيت المقدس عام 15 هجرية/ 636 ميلادية، أعطى الأمان لأهلها، وزار كنيسة القيامة وقد حان وقت الصلاه وهو في الكنيسة، فأشار عليه البطريرك صفرونيوس أن يصلي حيث كان، إلا أن خليفة المسلمين اعتذر وصلى خارج الكنيسة خشية أن يحولها المسلمون من بعده الى جامع.
وأشارت الى أنه وعلاوة على الأهمية الدينية واللاهوتية لكنيسة القيامة عند مسيحيي العالم، تزخر عمارة الكنيسة بالمشاهد الجمالية الفنية، فهي نموذج مشرق لرقي فن العمارة وهندستها وما زال بهاؤها ظاهرا حتى اليوم ماثلا أمام الناظرين. كما تمثل الكنيسة تزاوجا معمارياً فريداً بين المدارس الفنية المختلفة، خاصة الشرقية والغربية.
وكنيسة القيامة مجمع معماري كبير، والذي أشرف على بناء الكنيسة وهندستها زنوبيوس، المهندس العربي التدمري، وطول الكنيسة نحو ثمانين مترا وعرضها ستة وستين مترا.
وكان في كنيسة القيامة ثلاث عشرة بئرا تتجمع فيها مياه الامطار. وكان الداخل الى الكنيسة فيما مضى يخلع نعليه، ويظهر ان هذه العادة انتهت أوائل القرن التاسع عشر.
ونوهت الى ان القيامة خير مثال على التعايش الاسلامي المسيحي في فلسطين فمفتاح كنيسة القيامة منذ القدم وحتى اليوم بيد عائلتين مقدسييتين، هما آل جودة (آل غضية)، وهم أمناء لمفتاح الكنيسة، والعائلة الثانية هي نسيبة الذين يقومون بمهمة فتح الكنيسة واغلاقها. وعلى أقل تقدير تقوم هاتان العائلتان بهذه المهمة منذ أكثر من ثمانية قرون.