الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

الارصاد: نتطلع لعضوية المنظمة العالمية

نشر بتاريخ: 23/03/2017 ( آخر تحديث: 23/03/2017 الساعة: 14:59 )
الارصاد: نتطلع لعضوية المنظمة العالمية
رام الله- معا- قال مدير عام الارصاد الجوية يوسف أبو اسعد إن فلسطين تتطلع إلى أن تصبح عضوا دائما في المنظمة العالمية للارصاد الجوية، لتتمكن من تقديم الخدمات بشكل افضل للمواطن، وكذلك الاستفادة من المنح التي تقدمها المنظمة للدول الأعضاء، وأيضا للمساهمة في تقديم معلومات مناخية دقيقة للعالم.

وأضاف أبو اسعد بمناسبة اليوم العالمي للأرصاد الجوية إن الأرصاد الجوية الفلسطينية عضو مراقب في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وذلك لكون فلسطين لا زالت دولة غير مستقلة.

وتابع: أنّ الارصاد الجوية الفلسطينية لديها حوالي 27 محطة رصد جوي حديثة منتشره في ارجاء الوطن، بالاضافة إلى حوالي 100 محطة مطرية، وتصدر نشراتها الجوية اليومية وعلى مدار العام، وترسل محطاتها كافة البيانات الطقسية كل ربع ساعة إلى قاعدة البيانات في المقر العام، ومن ثم معالجتها وارشفتها ومن ثم تزويدها إلى كافة الجهات المعنية من أجل المساهمة في حماية الأرواح والممتلكات.

وجاء في تصريح صادر عن مدير الارصاد الجوية:

في 23 اّذار مارس من كل عام تحتفل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) وأعضاؤها البالغ عددهم 191 عضوا وأوساط الأرصاد الجوية باليوم العالمي للأرصاد الجوية في جميع أنحاء العالم، وهذا اليوم هو تاريخ بدء نفاذ اتفاقية انشاء المنظمة في عام 1950، التي أصبحت بعد ذلك في عام 1951 وكالة متخصصة في اطار منظومة الامم المتحدة، وكان التعاون الدولي في مجال الأرصاد الجوية حتى ذلك الوقت هو مهمة المنظمة الدولية للأرصاد الجوية (IMO) التي نشأت من عملية اطلقت في المؤتمر الدولي للأرصاد الجوية في أيلول 1873 في فينا، لتنسيق الرصدات والتوحييد القياسي للأدوات، كما نشرت أول أطلس دولي للسحب في عام 1896، بالاضافة الى دورها الرئيسي في التوحيد القياسي للرصدات قدمت المنظمة الدولية للأرصاد الجويه (IMO) اسهامات بارزة في البحوث العلمية على نطاق تجاوز قدرات اي دولة منفردة.

وفي اذار عام 1951 اعلن السير نيلسون جونسون رئيس المنظمة الدولية للارصاد الجوية رسمبا ان المنظمة (IMO) كفت عن الوجود، وأن المنظمة العالمية للارصاد الجوية (WMO) قد حلت محلها واعتمدت الجمعية العامة للامم المتحدة قرارها واصبحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وكالة متخصصة تابعة لمنظومة الأمم المتحدة.

واعترف بالمنظمة منذ البداية باعتبارها نموذجا للتعاون الدولي الناجح فحتى الحرب الباردة لم تشكل عقبة في وجهها نظرأ لأن الأحوال الجوية لا تميز بين الحدود السياسية، وفي عام 1976 أصدرت المنظمة (WMO) بيانها الموثوق بخصوص تراكم ثاني اكسيد الكربون في الغلاف الجوي وتأثيراته المحتملة على مناخ الأرض الذي اسهم في تركيز الانتباه على الاحترار العالمي وتغير المناخ الذي ينظر اليه اليوم بصورة واضحة باعتباره تهديدا رئيسيا للتنمية المستدامة بل ولبقاء البشرية ذاتها.

وبعد مؤتمر المناخ الاول الذي نظم عام 1979 للنظر في التهديد المحدق الذي يمثله التغير المناخي وتاثيراته المحتملة، انشات المنظمة والمجلس الدولي للعلوم البرنامج العالمي للبحوث المناخية الذي انضمت اليه فيما بعد اللجنة الدولية الحكومية الدولية لعلوم المحيطات التابعة لليونسكو واتسم البرنامج بحيويته بالنسبة للعلوم ولا سيما من خلال توفير الأساس العلمي للتقييمات التي تجريها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) التي شاركت المنظمة (WMO) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) في رعايتها منذ عام 1988 والتي حصلت في نهاية عام 2007 على جائزة نوبل للسلام.

وبعد مؤتمر المناخ العالمي 1990 اجتمعت المنظمة (WMO) مع المجلس العالمي للعلوم (ICSU) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) واللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات (IOC) التابعة لليونسكو من اجل انشاء النظام العالمي لرصد المناخ (GCOS) وفي نفس المؤتمر تم انشاء اتفاقية الامم المتحدة الاطارية بشان تغير المناخ (UNFCCC).

خلال العقود الستة الماضية حدث تطورات عديدة اتاحت امكانيات علمية وتكنولوجية استثنائية للمنظمة مثل اطلاق الاقمار الاصطناعية وتطور انظمة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث ساهمت هذه التطورات لتسهيل وتسريع تبادل البيانات والنواتج الدولية في الوقت الفعلي، وتنفيذ المراقبة العالمية للطقس وهي من البرامج الأساسية للمنظمة التي تعتمد عليها البرامج الاخرى، مثل برنامج بحوث الغلاف الجوي العالمي، التنبؤ بالطقس، النمذجة العددية،...الخ.

وبما أن الاخطار الطبيعية الناجمة عن سوء الاحوال الجوية تشكل تهديدات خطيرة لأمن البشر كرست المنظمة جهودا كبيرة لاقامة نظم انذار عملية واجراءات فعالة للتأهب أسهمت في خفض كبير لفقدان الارواح الناجم عن هذه الأخطار، وكذلك تخفيف الخسائر المادية وتهتم المنظمة بتوفير احتياجات تطوير مرافق الأرصاد خاصة في البلدان النامية، وذلك من اجل أن تكون قادرة على الالتزام بالمتطلبات الدولية.

وجرت العادة حاليا على تركيز الاحتفال باليوم العالمي للأرصاد الجوية على موضوع معين وهذا العام الاحتفال جاء تحت العنوان: "فهم السحب" هو موضوع اليوم العالمي للأرصاد الجوية لعام 2017 للتنويه بعظم أهمية السحب بالنسبة إلى الطقس والمناخ والماء. فالسحب لها أهمية حيوية في الرصد والتنبؤ بالطقس. كما أنها جانب من جوانب الشك الرئيسية في دراسة تغير المناخ: علينا أن نفهم بشكل أفضل كيف تؤثر السحب على المناخ، وكيف يؤثر تغير المناخ بدوره على السحب. هذا وتؤدي السحب أيضاً دوراً حاسماً في دورة الماء وفي كيفية توزيع موارد المياه على نطاق العالم.

ويسجل اليوم العالمي للأرصاد الجوية هذا العام إصدار طبعة جديدة من الأطلس الدولي للسحب، بعد استعراض جامع وشامل لتاريخه الطويل والمتميز. وتحوي هذه الطبعة كنوزاً نفيسة تضم مئات الصور للسحب، من بينها تصنيفات جديدة لأنواع من السحب. كما أنها تتضمن معلومات هامة عن ظواهر جوية أخرى، مثل قوس القزح والهالات والشيطان الثلجي والبَرَد. ولأول مرة على الاطلاق يصدر الأطلس في شكل رقمي، ويمكن الوصول إليه عن طريق أجهزة الحاسوب والهاتف الجوال على السواء.

والأطلس الدولي للسحب هو المرجع الموثوق والشامل الوحيد لتحديد أنواع السحب. وهو يستخدم أيضاً كأداة ضرورية لتدريب الحرفيين في دوائر الأرصاد الجوية، والعاملين في مجالي الطيران والشحن. كما أنه يتمتع بسمعة ممتازة لدى المهتمين بالسحب.

ويرجع تاريخ الأطلس الدولي للسحب لأواخر القرن التاسع عشر. وقد تمت مراجعته في شكله الورقي قبل حلول الإنترنت في مناسبات عدة في القرن العشرين، وآخرها في عام 1987.

وقد شجع التقدم العلمي والتكنولوجي والفوتوغرافي المنظمة (WMO) على للاضطلاع بالمهمة الطموحة والشاملة المتمثلة في تنقيح الأطلس وتحديثه بصور ساهم بها أخصائيو الأرصاد الجوية ومراقبو ومصورو السحب من شتى أنحاء العالم.

والعام الماضي كان الموضوع (عالم أكثر حرارة وجفافا وأمطارا مواجهة المستقبل) وهو موضوع أن ارتفاع درجات الحرارة ليس إلا جزءامن القضية، فتغير المناخ يعرقل أيضا النسق الطبيعي للمواسم ويزيد وتيرة وشدة بعض الظواهر الجوية المتطرفة، مثل موجات الحرارة والجفاف والأمطار الغزيرة، وهذه التغيرات المستمرة تنبئ بمستقبل أكثر حرارة وجفافا وأمطارا، وإن للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية والشبكة العالمية المؤلفة من المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا دور رئيسي في توفير الرصدات العلمية والخدمات المناخية البحثية والتشغيلية التي سيحتاجها المجتمع لمواجهة المستقبل.