الثلاثاء: 16/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

معركة الأسرى حركت المياه الراكده

نشر بتاريخ: 21/04/2017 ( آخر تحديث: 21/04/2017 الساعة: 12:42 )

الكاتب: عبد الله كميل

ان المتتبع لتاريخ الحركة الوطنيه في الاراضي المحتلة يجد ان اهم دعامتين لها كانت الحركة الوطنيه الأسيره والحركة الطلابية الا ان هذه الدعامات اصابها بعض التراجع في السنوات الاخيرة ما ادى الى حالة من الركود الوطني فجاءت معركة الأسرى لتعيد الروح لحالة الصدام المباشر مع الاحتلال وهي التي تعيد الروح للحركة الوطنية على اعتبار ان حالة التصادم مع الاحتلال وبأي شكل تشكل الرافعة الاساسية للحركه الوطنية واداة حقيقية للالتفاف الجماهيري حولها ..ويبدو جليا ان الأسرى وعلى رأسهم المناضل الكبير مروان البرغوثي ايقنوا انه آن الاوان لاستعادة دور الحركة الوطنية الأسيره كرافد اساسي للحركة الوطنية من خلال البدء بمعركة عنوانها الحرية والكرامة ليس للأسرى فحسب انما لكل ابناء شعبنا لا سيما ان شعبنا يحيا اقسى الظروف الناتجة عن الانقسام الذي تعيشه الساحة الفلسطينية منذ ما يربو على العشر سنوات والذي استثمرته اسرائيل فقامت بالاستيلاء على العقارات والاراضي في القدس واستباحت المسجد الاقصى ودنسه مستوطنوها بشكل لافت بعد ان كانت مجرد زيارة تفجر الاوضاع كما حصل على اثر ما يسمى بزيارة شارون لباحات الاقصى ..
انطلق الاسرى بمعركة الامعاء الخاوية لتحقيق مطالب انسانية عادلة وتحقيق انجازات كانت قد حققت في الماضي بعد ان تم انتزاعها بفعل وحدة الاسرى ونضالاتهم وتضحياتهم المتواصلة ..وبنفس الوقت لاستعادة الدور الهام لهم والذي افتقدوه بفعل تغيير المعادلة داخل السجون وظروف لا داعي لذكرها ولكن لابد من عودة المنظومة القيميه والعقل الجماعي والخطه الجماعية والمنهج الواحد الذي يوحد الحركة الاسيرة حيث ثبت قطعا بان الحركة الاسيرة لا يضبط ايقاع حراكها الدؤوب والمؤثر الا حركة فتح وهذا ما يحصل الان ..ففتح بدأت باستعادة دورها الريادي بدءا من السجون المنتفضة مرورا بالضفه وغزة والقدس والداخل وصولا الى الجاليات في الخارج حيث التفاعل الشعبي وحالة التضامن الذي بدأ بالتصاعد في كل العالم ..
الاسرى سينتصرون بتحقيق مطالبهم الانسانية وباستعادة دورهم ..وستعود الحياة التنظيمية والنضاليه داخل السجون كما كانت سابقا ..وسيعود تأثير الحركة الاسيرة على الفلسطينيين بكل مكان وكذلك سيعود تأثير الحركه الطلابيه والذي بدأت ملامحه تظهر من خلال هذا الانتصار لحركة الشبيبة في جامعة النجاح الذي يعيدنا الى الثمانينات ..سيضحك الاسير بعد هذه المعاناة وسيبكي السجان الذي سيركع امام من سيجعلون من قلاع الاسر اكاديميات ثورية ثائرة ومحررة ..