الاولمبية والوقفة التضامنية مع الأسرى

كتب / أسامة فلفل

لأنهم ملح الأرض وخصبها، وزاد الأمة وعنوانها ، وعصب حركة النضال والكفاح ورموزها ،ولأنهم مشاعل الصمود وبوصلة المقاومة وزادها ، ولأنهم رموز الوحدة الوطنية وقلب فلسطين النابض بالحب والانتماء ورموز شهدائها ،واستجابة لنداء الواجب الوطني والرياضي والإنساني وتعزيزا لحالة الصمود الأسطوري الذي يخوضه أبطال الحرية والكرامة ،( قناديل تشق شهب الظلام في سجون الاحتلال الصهيوني )، دعت اللجنة الاولمبية الفلسطينية كافة مكونات الحركة الرياضية الفلسطينية للمشاركة في الوقفة التضامنية مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، الذين أعلنوا عن إضراب مفتوح عن الطعام ويخوضون بأمعائهم الخاوية ملحمة البقاء والعزة والكرامة وهم يتصدون بصدورهم العارية سياط الجلاد يوم الخميس القادم الموافق 27/4/2017م.

إن هذه الدعوة الوطنية تؤكد على مدى الترابط العضوي والتكامل الوطني الجامع الشامل بين أبناء الوطن والقضية والهوية الواحدة ، وتحمل رسائل هامة أبرزها ،أن هذا النسيج المقاوم هو جزء مهم ومكون أصيل من هويتنا الوطنية والرياضية والواجب الوطني المقدس يفرض علينا الالتحام في هذه المعركة النضالية الثورية العملاقة التي يخوضها الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون وزنازين الاحتلال الغاصب والوقوف على مسافة واحدة مع أبطال هذه المعركة البطولية التي سوف يسجل أبجديات حروفها التاريخ في صفحات مضيئة وسوف يكتبها المؤرخون في كتبهم ومجلاتهم.

الدعوة التي وجهتها اللجنة الاولمبية الفلسطينية تعبر عن حالة وعى ومسؤولية وطنية عالية، ودعوتها إلى أن تحمل جميع الأنشطة والفعاليات الرياضية خلال هذه الفترة عناوين بارزة نحو دعم صمود الأسرى والمعتقلين يعزز قوة المد والتفاعل على الساحة المحلية والدولية ويلفت أنظار العالم الصامت لممارسات الاحتلال وإجراءاته التعسفية بحق الشعب الفلسطيني والأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.

إن الدعوة أيضا لمنظمات حقوق الإنسان الكف عن الكيل بمكيالين وضرورة أن تلتفت إلى قضية الأسرى الفلسطينيين كقضية إنسانية تحت احتلال استيطاني مدعوم من قبل قوى عظمى تدّعي الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.

إن هذا التحرك الفاعل والمسئول للجنة الاولمبية الفلسطينية والتعاطي مع الحدث بهذا المستوى يعكس الهوية الوطنية للجنة الاولمبية وعمق جذورها وأصالتها المستمدة من تاريخ نضالي و كفاحي طويل ومسيرة مشبعة بالانجازات الوطنية التى تزين صدر الوطن و الحركة الرياضية الفلسطينية

ختاما ...

تبقي قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني ومعتقلاته هي من القضايا المركزية للشعب العربي الفلسطيني وهي قضية حقوق سياسية وتاريخية ، وهي معركة مفتوحة لا بد أن يخوضها الشعب الفلسطيني بكل ألوانه و مشاربه لأنها قضية وطن وشعب ومقاومة مستمرة حتى تحرير جميع الأسري و المعتقلين وترسيخ معالم الدولة العتيدة و عاصمتها القدس الشريف

كل التحية المزوجة بالحب الصادق و الدافئ لأسرانا البواسل الصابرين الذين جعلوا من غرف القهر و العزل وخيام المعتقل فصول ومدارس وقاعات تعبئة و تثقيف تخرج القادة الوطنين و المبدعين الذين حولوا مجري التاريخ بعطائهم وقوة أرادتهم و صبرهم و ثباتهم و إصرارهم العنيد على قهر الجلاد