افتتاح "معرض الصناعات الانشائية 2017" بالخليل

جاء ذلك بحضور محافظ الخليل، ووزيرة الاقتصاد الوطني عبير عودة، و وزير الصحة جواد عواد، ووزير الزراعة سفيان سلطان، ومحافظ الخليل كامل حميد، ورئيس بلدية الخليل المهندس نادر البيطار، ونقيب المهندسين مجدي الصالح ورئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل المهندس محمد غازي الحرباوي، ورئيس ملتقى رجال الاعمال الفلسطيني محمد نافذ الحرباوي وحشد كبير من الشخصيات الرسمية والاعتبارية وقادة الأجهزة الأمنية، ونور مسك المدير التنفيذي للمعرض ومدير شركة نور المسك للاعلان وتنظيم المعارض، ولفيف من رجال الاعمال والمشاركين في المعرض.
وفي كلمته، قال المهندس طارق الزرو رئيس نقابة المهندسين فرع الخليل" نرحب بكم في حفل افتتاح معرض الصناعات الانشائية والذي تنظمه نقابة المهندسين وشركة نور المسك لادارة المعارض، هذا الحدث الذي جاء وليداً للحاجة الماسة الى دعم وتقوية الاقتصاد الوطني بشكل عام، ومساهمة قطاع الانشاءات فيه بشكل خاص، والوقوف عند حاجات المواطن وتوفير المسكن المناسب له".
واضاف الزرو" انه لشرف كبير لمحافظة الخليل ان تحتضن النسخة الأولى من معرض الصناعات الانشائية، والذي يشكل دافعة قوية لعجلة الاقتصاد ونتمنى له لنجاح في تحقيق الاهداف لمرجوة، ليصبح الحدث الأبرز سنوياً والذي تنظمه نقابة المهندسين، وتتمحور فكرة المعرض بشكل اساسي حول تعزيز التواصل بين المهندس والعاملين في قطاع الانشاءات والشركات التي تقدم المواد والانظمة والدراسات الانشائية بهدف البقاء على تواصل دائم مع كل ما هو جديد في عالم الانشاءات، وتعزيز ثقافة الامن والسلامة المهنية في أماكن العمل وتوعية المهندس بالخامات والمواد الجديدة في السوق".
وتابع، أنه تم اعتماد شركة نور المسك لإدارة وتنظيم المعارض كشريك استراتيجي لامتلاكها للتكنولجيا اللازمة ولديها المهارات الادارية والفنية لانجاح اي معرض تشرف عليه او تشارك في تنظيمه، وأن المعرض يستهدف جموع المهندسين بشتى تخصصاتهم والشركات واصحاب المشاريع الانشائية، مشيرا الى حرصهم في اللجنة المنطمة على تنوع الشركات المشاركة بالمعرض بهدف تقديم معرض متكامل على طول حياة المشروع الانشائية.
من جانبه، شكر نقيب المهندسين مجدي الصالح خلال كلمته، رئيس الوزراء على رعايته المعرض وحضوره للمشاركة في افتتاح المعرض، والمشاركين والحضور وشركة نور المسك.

وقال الزرو إن المعرض سيكون حافزاً لهم للعمل والتفاعل الايجابي مع كل ما يسهم في تنمية مجتمعنا الفلسطيني.
واستطرد، ان الدور الفاعل الذي يلعبه المهندسون في كافة القطاعات اثبت قدرتهم على التطوير والتعامل مع التكنولوجيا الحديثة ونقلها بما يتناسب مع متطلبات التنمية في جميع القطاعات التي يعمون بها، مبينا أن نقابة المهندسين تحرص على تسهيل ايصال كل ما هو جديد من علم ومعرفة وخبرة وتقنيات حديثة لكوادرها فجاءت فكرة تنظيم معرض للصناعات الانشائية في الخليل مدينة الصناعة والنشاط الاقتصادي المميز والتي تعتبر مركزاً للعديد من المشاريع الرائدة في الوطن.
ولفت الى وجود نحو 4000 مهندس ومهندسة في محافظة الخليل، لافتا الى أن عدد المهندسين الذين لهم تماس مباشر مع الصناعات الانشائية نحو 7000 في الوطن.

وتحدث عن التطور الذي شهده قطاع الانشاءات خلال السنوات الماضية، اضافة الى استحداث اساليب جديدة واستخدام طرق وادوات ومنتجات حديثه في صناعة الانشاءات، مشيرا الى أن هذا القطاع شهد تطورا ملموسا وهاما في فلسطين واستوعب العديد من الايدي العاملة وتحقيق في زيادة رأس المال، داعياً الحكومة للاهتمام بهذا القطاع بشكل أكبر.
وخلال كلمته، شكر محافظ الخليل رئيس الوزراء على عطائه اللامحدود الذي يبذله لأجل الخليل.

وقال" ما حظيت به محافظة الخليل خلال الفترة الأخيرة منكم، لم تحظ به طوال سنوات سابقة، وأن توجيهات الرئيس ونشاط رئيس الوزراء الدائم جعل الخليل واحة من الامن والاستقرار، قياسا مع محافظات أخرى".
وأشاد بدور رجال الامن وبالمؤسسة الامنية الذين يعملون على مدار الساعة للحفاظ على الامن والامان، والذي انعكس بشكل ايجابي على الاستقرار، داعياً رجال الاعمال لاقامة المزيد من النشاطات والفعاليات الاقتصادية في الخليل، واستيعاب المزيد من الايدي العاملة. وارسل برسالة الى الاسرى خلف القضبان، واكد على وقوف القيادة الفلسطينية معهم.
من جانبه، قال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله" أنقل لكم جميعا تحيات الرئيس محمود عباس وتثمينه الكبير لكل الجهود التي تتحد للنهوض باقتصادنا الوطني وتمكين منتجاتنا من المنافسة محليا ودوليا، حيث يعتبر معرض الصناعات الإنشائية لعام 2017 تجمعا اقتصاديا هاما، وحدثا وطنيا بامتياز، إذ تجتمع فيه العشرات من شركاتنا ومصانعنا الوطنية الرائدة في مجال الإنشاءات، ما يساهم في فتح الأسواق والفرص التجارية أمام منتجات وخدمات هذا القطاع وتنشيط اقتصادنا الوطني ككل".
وأضاف الحمد الله" يأتي معرض الصناعات الإنشائية في وقت نحتاج فيه إلى شراكة وطنية مسؤولة، وإلى كل مشروع حيوي لتعزيز صمود شعبنا وتنمية قدرته على الصمود وتخطي الصعاب، ففلسطين تواجه مخططات التهجير والاقتلاع، وتصادر مواردها وأرضها، ويحاصر شعبها بالحواجز والجدران والاستيطان، وتوضع العراقيل والقيود أمام نمو وتطور اقتصادها، حيث تشدد إسرائيل من حصارها الظالم والقاسي على قطاع غزة وتصادر مقومات الحياة منه، وتحرم أهلنا فيه من أبسط حقوقهم في الحياة والتنمية والكرامة الإنسانية، وتعزل وتحاصر أهلنا في القدس والأغوار وسائر المناطق المسماة (ج)، وتهدم البيوت والمنشآت فيها، وتعرقل جهودنا في تنميتها وتطويرها".
وبين" لقد ارتكز عملنا، في خضم التحديات، وحتى في ظل الحصار المالي والسياسي المفروض علينا، على تعظيم قدراتنا الذاتية والاستخدام الأمثل للموارد المالية والاقتصادية المتاحة. وتأتي حماية المنتجات والصناعات الوطنية وتمكينها وتقليص الاعتماد على إسرائيل في الواردات والصادرات، في قلب أجندتنا الوطنية وفي مقدمة تدخلاتنا الحكومية لاستنهاض اقتصادنا الوطني وتحريره وإطلاق طاقاته. فقد اتخذنا خلال الأعوام الماضية، السبل والإجراءات الكفيلة لتمكين المنتج الفلسطيني وللتحول تدريجيا من اقتصاد دخل إلى اقتصاد إنتاجي. فأطلقنا الاستراتيجية الوطنية للتصدير، وأعلنا عن مجلس الصادرات الفلسطيني، وعملنا على ضبط وتنظيم السوق الداخلي ومنع دخول بضائع ومنتجات المستوطنات. هذا بالإضافة إلى إعطاء الأفضلية للمنتجات الفلسطينية المطابقة للمواصفات الدولية في العطاءات والمشتريات الحكومية بنسبة 15% حتى لو زاد سعرها".
وتابع رئيس الوزراء" التنظيم والحضور والتنوع في المعرض، رائع جداً وهذا مبشر، لدينا امكانيات كبيرة والحكومة تشجع المنتج المحلي، وان شاء الله سنعمل على تفعيله بشكل اكبر، سياسة الحكومة حالياً استخدام المنتجات الحكومة، وسنعمل على رفع نسبة الـ15% وهناك قانون الجديد للشركات ومجلس الصادرات وقانون الصادرات، نحن في الحكومة نعمل على تنمية الاقتصاد الوطني بشتى الوسائل".
وجرى خلال حفل الافتتاح عرض تقرير عن مجموعة السلام الاستثمارية كونها الراعي الماسي للمعرض، وابدى الحضور اعجابهم بالشركة.

وتجول رئيس الوزراء برفقة الوزراء ومحافظ الخليل ونقيب المهندسين ورئيس بلدية الخليل في اقسام المعرض، مستمعين لشرح من بعض المشاركين عن مشاركتهم في المعرض والذي يستمر على مدار ثلاثة أيام.