فيديو وصور- القدس تواصل التضامن مع الاسرى

القدس- معا - في اليوم الرابع عشر لمعركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها مئات الأسرى الفلسطينيين، نظمت لجنة أهالي الأسرى المقدسيين ونادي الأسير وهيئة العمل الوطني اعتصاما في ساحة مقر الصليب الأحمر في حي الشيخ جراح بمدينة القدس.

ورفع الأهالي صوراً لأبنائهم الأسرى وشعاراً كتب عليه "ماء وملح = إضراب كرامة"، وأعربوا عن قلقهم البالغ على أبنائهم مع دخول الإضراب أسبوعه الثاني في ظل شُحّ المعلومات التي تصل للأهالي للاطمئنان عن أبنائهم، حتى أن بعض العائلات لا تعرف السجن الذي يوجد بها ابنها.

وطالب الأهالي من مؤسسة الصليب الأحمر عدم الاكتفاء بزيارة الأسرى في السجون، بل التدخل لتحقيق مطالبهم العادلة والإنسانية ومعاملتهم حسب القوانين الدولية.

من جانبها وزعت دلال عويس- والدة الأسير بكر المحكوم بالسجن لمدة 3 سنوات- الورود الحمراء على أمهات الاسرى خلال اعتصامهن داخل الصليب والى ذلك تقول:" هذه الورد جمعتها من باب منزلنا.. كان بكر يجمعها واليوم قمت بذلك ووزعت لامهات الاسرى لاعطائهن الأمل في هذه الأيام الصعبة".

والدة الأسير علي مشاهرة – المحكوم بالسجن 15 عاما قضى منها 14 عاما ونصف- قالت:" أشعر بالخوف الكبير على ابني علي، لا أعرف أي معلومة عنه أخبرني بانه سيدخل الاضراب عن الطعام منذ اليوم الاول ، وبعد مرور حوالي أسبوعين لا معلومات عن صحته ومكان احتجازه، لافتة الى أن نجلها يعاني من ضغط بالدم."



فيما اوضح ناصر قوس مدير نادي القدس ان الفعاليات في مدينة القدس مستمرة لمساندة الاسرى في هذه المعركة، وقال :"منذ حوالي اسبوعين والاسرى يخوضون معركة الامعاء الخاوية وهذه مرحلة خطرة حيث يوجد حالات اغماء وحالات مرضية وضعف بالتحرك والتنقل لدى الاسرى"، ومطالب المؤسسات والفعاليات التضامن مع أهالي الاسرى وعدم تركهم لوحدهم."

وأضاف قوس:" ان الاحتلال يحاول قمع أي صوت بالقدس يعلن تضامنه مع الاسرى، ففي كل محافظات الوطن يوجد خيام اعتصام وفي القدس نمنع من ذلك."
من جانبه قال أمجد أبو عصب رئيس لجنة أهالي الاسرى المقدسيين أن رسالتنا من الاعتصامات والفعاليات هي" اننا مع أسرانا في كافة المراحل ولن نتركهم لوحدهم".

ولفت أبو عصب الى أن مندوب الصليب الأحمر تحدث مع أهالي الأسرى وأبلغهم ان مندوبيه قاموا بزيارة الاسرى في سجن النقب، وسابقا قام بزيارة سجن جلبوع ونفحة، كما ستجري زيارات اضافية خلال الايام القادمة من هذا الاسبوع للمضربين عن الطعام لضمان احترام حقوقهم واحترام كرامتهم وسلامتهم الجسدية كمرضى أولا ومن ثم كمعتقلين.