الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتلال يستعد لامكانية تصاعد الاحداث

نشر بتاريخ: 19/05/2017 ( آخر تحديث: 20/05/2017 الساعة: 08:24 )
الاحتلال يستعد لامكانية تصاعد الاحداث
بيت لحم - معا - على خلفية اضراب الاسرى المستمر واقتراب شهر رمضان تشير تقديرات الجيش الاسرائيلي لامكانية تصاعد الاحداث في مناطق الضفة الغربية، ما دفع قيادة جيش الاحتلال في الضفة لزيادة عدد قواته وفقا لما نشره موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" اليوم الجمعة.
وأشار الموقع وفقا لضابط كبير في جيش الاحتلال في مناطق الضفة الغربية فإن هذه التقديرات غير مرتبطة بورود معلومات أمنية أو تحذيرات محددة، بقدر ما هي مرتبطة بالتاريخ وكذلك بتطور الوضع الميداني في المناطق، والذي قد يؤدي الى تصاعد الاحداث بشكل كبير جراء حادث أو اكثر، فالجيش الاسرائيلي لديه تقديرات مبنية على التجربة أن شهر رمضان الذي سيبدأ نهاية هذا الشهر، قد يكون له تأثير في تصاعد الاحداث خاصة في شهر حزيران.
وأضاف الموقع أن اضراب الاسرى في السجون الاسرائيلية قد يساهم في تصاعد الاحداث، مع اقرار الجيش الاسرائيلي أن ما يجري حتى الان على ارض الواقع ارتباطا باضراب لم يشكل رافعة للأحداث وتصاعدها، ومع ذلك فإن تقديرات الضابط الكبير في جيش الاحتلال تشير أن بعض الاحدث الميدانية قد تساهم في تدهور الوضع واتساع المواجهات، فخلال الاسبوع الاخير شهدت الضفة الغربية احداثا كانت بدايتها ما حدث في بلدة النبي صالح، واستشهاد شاب فلسطيني اثناء تفريق الجيش الاسرائيلي لتظاهرة في البلدة، تبعها قيام مستوطن باطلاق النار على شاب فلسطيني بالقرب من سلواد شرقي رام الله، اصيب على اثرها الشاب بجروح متوسطة، وما جرى أمس في بلدة حوارة والذي انتهى باستشهاد شاب برصاص مستوطن تعرض للرشق بالحجارة من مجموعة كبيرة من الفلسطينيين، هذه الاحداث وغيرها في حال تكرراها قد تساهم في تفجير الوضع وتصاعد الاحداث خاصة في شهر رمضان.
وأشار الموقع أن قيادة الجيش الاسرائيلي في مناطق الضفة الغربية زادت من عدد قواتها وتقوم بعمليات هجومية ليلية بمساعدة "الشاباك" الاسرائيلي، لاعتقال الشبان الفلسطينيين الذين يشاركون في التظاهرات أو من يحاولون تنفيذ عمليات حتى بشكل منفرد، ويستعين الجيش بوسائل تكنولوجية مختلفة في عمليات وحملاته الاعتقالية، ومع ذلك فإن الجيش يسعى لتهدئة الوضع في مناطق الضفة الغربية، ويحاول اقناع جهاز "الشاباك" لتخفيض اعداد الشبان الفلسطينيين الممنوعين امنيا من الحصول على تصاريح عمل داخل اسرائيل، ويطالب الجيش بتخفيض شروط المنع الامني ومنح عدد منهم تصاريح للعمل في اسرائيل، ويذكر الجيش على سبيل المثال وجود 4 الاف فلسطيني ممنوع امنيا من الحصول على تصريح من بلدة عزون شرقي قلقيلية، من بين 15 الف عدد سكان القرية.