الخميس: 18/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

"أدوار" تنهي مشروعا لدعم النساء البدويات

نشر بتاريخ: 20/05/2017 ( آخر تحديث: 20/05/2017 الساعة: 14:33 )
"أدوار" تنهي مشروعا لدعم النساء البدويات
الخليل- معا- اختتمت مؤسسة "أدوار" للتغيير الاجتماعي مشروع بعنوان "رفع مستوى المشاركة السياسية الفعالة في الانتخابات المحلية للنساء البدويات في التجمعات البدوية المهمشة" بالشراكة مع التعاون الالماني "GIZ" وبتمويل من الحكومة الالمانية. 
ونُفذ المشروع بالشراكة مع المجالس المحلية البدوية ولجان الحماية ووزارة الحكم المحلي ووزارة شؤون المرأة ولجنة الانتخابات المركزية وشبكة معا.
واستهدف النساء البدويات في التجمعات البدوية في يطا والرماضين في الظاهرية والتجمعات البدوية الواقعة في شرق القدس المصنفة بمناطق "C".
وهدف المشروع إلى تحسين قدرات النساء البدويات المهمشات حول أهمية المشاركة السياسية في الانتخابات المحلية من خلال الترشح والتصويت، وكذلك الوصول إلى مواقع صنع القرار في المجالس المحلية، وتعزيز مشاركة النساء البدويات كصانعات قرار في المجالس المحلية من أجل تلبية احتياجات النساء المهمشات المبنية على النوع الاجتماعي بالإضافة إلى إشراك الرجال النافذين والمؤثرين في دعم النساء.
واحتوى المشروع على عدة مراحل أولها برنامج بناء القدرات الذي طور قدرات النساء البدويات في مجال النوع الاجتماعي "الجندر" والثقة بالنفس والقوانين الفلسطينية والمواثيق الدولية التي ضمنت حق المشاركة السياسية للنساء، وبرنامج لقاءات توعوية "من النساء الى النساء" الذي أتاح الفرصة للمتدربات خاصة عضوات مجلس الظل بنقل المعرفة والمهارة التي اكتسبنها الى النساء البدويات بشكل عام ، إضافة إلى لقاءات تبادل خبرات مع قيادات نسوية سياسية شجعت النساء البدويات على المشاركة السياسية من خلال الاحتذاء بتجارب القياديات والناشطات السياسيات والمجتمعيات، وحث النساء على ممارسة الحق في الترشح والانتخاب في العملية الانتخابية القادمة وتقلد مواقع صنع القرار. 
واستكملت الفعاليات بورشات عمل توعوية مع رجال مؤثرين وفاعلين والتي أدت الى رفع مستوى الوعي لأعضاء المجالس والرجال المؤثرين والداعمين لوصول النساء لمواقع صنع القرار في المجالس المحلية، والتوعية بأهمية حقوق النساء البدويات في الترشح والتصويت والحصول على مواقع صنع القرار في المجالس المحلية.
ومن المراحل الأكثر تأثيرا في المشروع، النشاطات الاعلامية كالحلقات اذاعية التي زادت من وعي المجتمع الفلسطيني بشكل عام والمجتمع البدوي بشكل خاص بأهمية تغيير الصورة النمطية السلبية للنساء وبالتحديد النساء البدويات، والتوعية بأهمية مشاركة النساء وبالتحديد البدويات في الانتخابات المحلية في المجالس المحلية ومواقع صنع القرار، إضافة الى اللوحات الاعلانية التي تم رفعها بالشوارع العامة في الخليل وشرق القدس والتي حققت نفس الهدف. 
وجرى نشر ومضة اعلامية عبر فضائية معا والتي أسهمت في التوعية بأهمية مشاركة النساء البدويات في الترشح والتصويت في الانتخابات المحلية بشكل كبير.
وتمثلت أهم الانجازات التي حققها المشروع في تحوّل عدد من السيدات من المجتمع المحلي نحو الخوض في غمار العمل السياسي على مستوى المنطقة، الأمر الذي يعتبر نقلة نوعية في تمكين المرأة ضمن نطاق ديموغرافي محكوم بالعادات والتقاليد التي لا تحفّز مثل هذه الأدوار، اضافة الى نجاح أدوار في تشكيل ثمان مجالس ظل في ثمان تجمعات بدوية في شرق القدس وجنوب الخليل،وتسجيل مشاهدات عينية لقصص نجاح فردية على مستوى المشاريع المدرة للدخل.
وتم تسجيل أثر مباشر لقدرة النساء على مخاطبة صناع القرار مباشرة الأمر الذي يعزى إلى جلسات التمكين المعرفي التي تم عقدها بمشاركتهم، ولا نتجاهل الأثر النفسي والمعنوي على مستوى الحضور المجتمعي للنساء البدويات ضمن بيئاتهن وتعزيز حضورهن في الفعاليات المجتمعية والأهلية وإبراز دورهن في صنع القرار من خلال حزمة التأهيل المعرفي والتمكين اللذان عززا الثقة لدى النساء.
وكانت نسبة مشاركة النساء قبل تدخل مؤسسة ادوار والمؤسسات الشريكة 0% أما الآن فهي 25.9% ، كما تبين أن نسبة النساء في 13 قائمة انتخابية من التجمعات البدوية المهمشة في المناطق المصنفة "ج" في منطقتي شرق القدس وجنوب الخليل بلغت 25.9%، حيث أن 21 إمرأة بدوية رشحت نفسها لخوض انتخابات الهيئات المحلية.
وأضافت المديرة العامة لمؤسسة أدوار، سحر يوسف القواسمة بأن نشاطات المشروع قد انتهت، وعبرت عن رضاها عن النتائج الملموسة التي حققها المشروع.
وأشارت الى أن توعية المجتمع الفلسطيني وخاصة التجمعات البدوية بأهمية ادماج النساء في المجالس المحلية البدوية ضرورية من أجل العمل على رفع مستوى الخدمات الاساسية في تلك المناطق ذات الأولوية والنهوض بواقعهن.
وأضافت أننا نسعى إلى ايجاد مشاريع متخصصة تكميلية تعمل على تعزيز المخرجات الإيجابية في مجتمع السيدات والأمهات والعمل على نقل هذه التجربة إلى الفئات الأصغر عمراً الفتيات الأمر الذي سيعزز من نسب النجاح المرجوة في تطوير هذه المجتمعات وتحقيق إستدامة معرفية وتمكين جندري.