السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

صهر ترامب في قلب عاصفة العلاقات مع روسيا

نشر بتاريخ: 27/05/2017 ( آخر تحديث: 28/05/2017 الساعة: 10:14 )
صهر ترامب في قلب عاصفة العلاقات مع روسيا
بيت لحم- معا- بحث "جارد كوشنر " صهر الرئيس الامريكي ترامب واحد اهم مستشاريه مع السفير الروسي في واشنطن "سرغي كيسلاياك " امكانية اقامة قناة اتصالات سرية وآمنة بين الطاقم الانتقالي للرئيس المنتخب ترامب والقيادة الروسية في الكرملين، وذلك قبل تنصيب ترامب رسميا وفقا للتقرير الذي نشرته اليوم "السبت " صحيفة "واشنطن بوست الامريكية" .
واستندت الصحيفة في تقريرها الذي فجر عاصفة داخل اروقة واشنطن على مسؤولين امريكيين رسميين الذين اكدوا لها استنادا على تقارير المخابرات التي اطلعوا عليها بصفتهم الرسمية ان "كوشنر " اقترح على السفير الروسي استخدام المقار والمنشات الدبلوماسية الروسية الموجودة على اراضي الولايات المتحدة كمقر للمحادثات بين الطاقم الانتقالي للرئيس ترامب والكرملين وذلك لضمان عدم تنصت المخابرات الامريكية على هذه المحادثات .
واضافت الصحيفة ان السفير الروسي نقل الاقتراح للجهات المسئولة عنه في العاصمة الروسية موسكو وان "كوشنر" الذي كان في تلك الفترة عبارة عن صندوق اسرار ترامب قد قدم هذا الاقتراح يوم 1 او 2 ديسيمبر الماضي وذلك في مبنى برج ترامب " وذلك وفقا لنص محادثات جرت بين جهات روسية و اعترضتها المخابرات الامريكية حسب ادعاء الجهات الامريكية الرسمية التي سربت النبأ للصحيفة .
ووفقا للتقرير صدم السفير الروسي بالاقتراح القاضي بالسماح لمواطن امريكي باستخدام تجهيزات اتصالات روسية في السفارة او القنصلية الروسية خاصة وان مثل هذا الاقتراح يحمل في طياته مخاطر امنية بالنسبة للروس الى الجانب المخاطر التي يتعرض لها الطاقم الانتقالي للرئيس المنتخب ترامب.
واكدت الجهات الرسمية الامريكية ان اللقاء بين كوشنر والروس بحد ذاته لم يكن تحت المراقبة الامنية الامريكية وكذلك المحادثات التي جرت بين " مواطنين " امريكيين" والروس.
وحضر اللقاء الذي جمع في برج ترامب بين افراد طاقم ترامب الانتقالي والروس "مييكل فلين " الذي عينه ترامب بداية الامر مستشارا للأمن القومي واجبر بعد وقت قصير على تنحيته على خلفية كذبه فيما يتعلق بالاتصالات التي اجرها مع السفير الروسي في واشنطن .
وكشف البيت الابيض حقيقة اجراء اللقاء المذكور فقط في شهر اذار الماضي أي بعد ثلاثة اشهر تقريبا من تنصيب ترامب وحاول التقليل من اهميته لكن ووفقا لمسئولين امريكيين على علاقة بالقضية ينظر الـ FBI الان لقضية اللقاءات التي عقدها كوشنر مع السفير الروسي ومصرفي روسي اخر بكل جدية وموضوعا ضمن التحقيقات التي يجريها هذا الجهاز فيما بات يعرف امريكية بقضية " روس- غيت ".
ورفض البيت الابيض والسفارة الروسية في واشنطن ومحامي " فلين" الرد على هذا التقرير .