الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

طفلان ممنوعان من دخول القدس - لا مكان للمنقبات

نشر بتاريخ: 16/06/2017 ( آخر تحديث: 17/06/2017 الساعة: 01:26 )
طفلان ممنوعان من دخول القدس - لا مكان للمنقبات
بيت لحم - معا - تقرير وتصوير وجدي الجعفري- منعت قوات الاحتلال اليوم الجمعة الطفلين الحسين وبراء جوابرة (14 عاما) من الدخول لمدينة القدس عبر الحاجز الاسرائيلي المعروف باسم (300) الواقع شمال مدينة بيت لحم.
حال الطفلان جوابرة كحال آلاف الاطفال الذين فرضت قوات الاحتلال عليهم قيودا مشددة ومنعتهم من الوصول الى المسجد الاقصى المبارك في الجمعة الثالثة من رمضان.

"مُنعت رغم محاولاتي الثلاث للوصول الى القدس، في كل مرة كان الجنود يرفضون دخولي مع ابن عمي براء" قال الطفل الحسين جوابرة لوكالة معا التي تواجدت صباحا على الحاجز لتغطية الجمعة قبل الاخيرة من شهر رمضان المبارك.
ويضيف الحسين والغصة في قلبه " استيقظنا مبكرا والفرحة تغمرنا بهدف زيارة القدس والصلاة في المسجد الاقصى، لكن الاحتلال عكر صفونا ومنعنا من العبور، رغم مجيئنا من مخيم العروب شمال مدينة الخليل".
فيما قال الطفل براء جوابرة "الاحتلال رفض دخولنا بحجة اننا فوق السن القانوني للاطفال المسموح بالدخول وهو 12 عاما، كل ما نريده الذهاب للصلاة". متابعا والدهشة على وجهه "هل نحتاج واسطة للدخول".

وحاجز قبة راحيل أو "300" هو نقطة دخول الفلسطينيين من جنوب الضفة الغربية الى اسرائيل والقدس، ويدخله يوميا الاف العمال من اجل الوصول الى اماكن عملهم، ومع شهر رمضان سمحت اسرائيل لآلاف الفلسطينيين بالدخول وخاصة يوم الجمعة من اجل الصلاة في الاقصى تحت مسمى "تسهيلات".
ولوحظ تواجد عشرات رجال الشرطة والاجهزة الامنية الفلسطينية قبل الحاجز العسكري، واخذوا ينظمون حركة المركبات والنساء والرجال الذين توجهوا منذ ساعات الفجر الاولى الى الاقصى، فيما اصطفت مئات المركبات في طوابير طويلة على طول الطريق من مفرق منطقة باب زقاق وحتى الحاجز الاسرائيلي.
فيما تواجد رجال الهلال الاحمر الذين اخذوا على عاتقهم مساعدة كبار السن وذوي الاعلاقة الذين توفرت لهم ممرات خاصة للدخول.
وانتشر العشرات من جنود الاحتلال والمجندات وسط اجراءات عسكرية مشددة وعملوا على تدقيق كافة الهويات والتصاريح للدخول، ومنعوا كل من هم فوق السن المسموح به من العبور.

وذكرت المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية انه يسمح للرجال الذين تجاوز عمرهم الـ 40 عاما بالدخول دون تصريح، والنساء دون تحديد العمر، والاطفال حتى سن 12 عاما.
ورغم وضع غرف حراسة خاصة "كابينه" يتواجد داخلها بعض الجنود والمجندات في نهاية ممرات دخول الرجال والنساء للتدقيق في التصاريح والهويات الا ان جميع النساء المنقبات اضطررن لرفع النقاب عن وجوههن دون احترام لخصوصيتهن امام المئات من المواطنين لعدم توفر اماكن مخصصة لذلك ما اثار حفيظة العديد منهن. وقالت احدى السيدات والتي رفضت الكشف عن اسمها "أضطررت لرفع نقابي من اجل تحقيق حلمي بالصلاة في المسجد الاقصى".