الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

عظمة على عظمة

نشر بتاريخ: 18/06/2017 ( آخر تحديث: 18/06/2017 الساعة: 17:12 )
عظمة على عظمة
عظمة على عظمة
يا أهلي ,,, وكأس الهاتريك
بقلم : رضوان الشريف
حفر أهلي الخليل أسمه بحروف ٍ من ذهب بعدما نجح بالقبض على كأس فلسطين بكرة القدم وللمرة الثالثة على التوالي , بعد فوزه الدراماتيكي والمستحق على شقيقه وجاره نادي شباب الخليل , اللذان إحتكما لضربات الجزاء والتي حبست الأنفاس عند كل ضربه , وأبتسمت في النهاية للأهلي بفضل حارسها عزمي الشويكي" الحوت " الذي برع بصد ضربتي جزاء , فهو رجل المباراة .

رسم الأهلي لوحة على إستاد دورا الدولي بألوان العلم الفلسطيني وخرج فائزاً ليحتفظ الأهلي بخزائنه على أغلى كأس من بين الكؤوس الذي فاز بها , وفاز بها غيره من الأندية , كيف لا فهي كأس الهاتريك كأس فلسطين الأغلى سادتي , وستروي هذه الحكاية الأجيال القادمة وستروى " حكاية الأهلي " وكيف سَطر ملحمة كروية جميله لن تنسى وستبقى بالذاكرة إلى الأبد , فهذا الحدث ليس حدثاً عادياً وليس ضرباً من الخيال , ولكن هذا واقع وحقيقة أحدثه الأهلي ورجاله على أرض المستطيل الأخضر .

وهذا الفوز لم يأتي بضربة حظ أو بالصدفة , ولكن جاء بعد التوفيق من الله أولا , وَوِحدة الصف والنوايا وَوِحدة الجهود الأهلاوية بدءً من مجلس إلادارة الذي أخذت على عاتقها تنظيم الأمور إدارياً وتحسست كل متطلبات الفريق لهذه المواجه ومروراً بالجهاز الفني والفدائيين الذين خططوا وقد نجحوا , وإكتملت الحكاية هنا بالجمهور الأرقى العريق , الوفي للقلعة الحمراء , الواحد منهم يعد بألف رجل , الذين هتفوا لفلسطين ولفريقهم ولم يهدئوا طوال شوطي المباراة , حتى التتويج وحتى الفجر , هو إنجاز بحكم الإعجاز , فلم يسجله أي نادي قط على مستوى الوطن العربي بشكل عام , وفلسطين على وجه الخصوص , فقد أصبح هذا الانتصار ماركه أهلاوية مسجلة بإمتياز شاء من شاء وأبى من أبى .

إذن سادتي القراء أنتم أمام نادي كبير ترفع له القبعات , وجاز لي هنا وبعد هذا الانتصار أن أطلق عليه سَيد ألاندية الفلسطينية , وبفوز الأهلي , فقد فاز الوطن وفازت مؤسسته القائمة على هذا النشاط , ألا وهي إدارة الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم التي لها منا كل إحترام وتقدير , هي عرفت دورها الوطني والعمل بجد وبإخلاص لتحقيق الأهداف الوطنية والرياضية والمصلحة العليا التي رسمت لصالح الوطن , ومن هنا أتقدم بالشكر لكل من عمل لنجاح هذا العرس الوطني ولنجاح هذا الاستحقاق مهما كان موقعه .
فهذا النجاح يسجل لفلسطين أولا ليثبت للعدو الصهيوني الذي يعمل على طمس الهوية الوطنية الرياضية أننا هنا باقون متجذرون بأرضنا كشجرة الزيتون إلى الأبد , فمهما فعلتم وتآمرتم سترحلون وسنبقى نحن هنا , فأنتم الوهم والغرباء , ونحن الأصل وأصحاب الأرض والحق , وتحيا فلسطين حرة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
وعظمه على عظمه ومبارك يا أهلي , والله من وراء .