قبل الافطار

بقلم : عمر الجعفري
المحرر الرياضي
ذهبت الهيئة العامة في نادي شباب الظاهرية لاختيار هيئتها الادارية الجديدة ، وعندما وصلني خبر التشكيل الاداري الجديد والذي فاز بالتزكية تلقفت الخبر واستعرضت الاسماء ، انتابني شعور بالارتياح من التشكيل الجديد ، خاصة وأنها تضم مجموعة من الاصدقاء ممن اعطوا للنادي الكثير ،وانا اثق بقدرتهم على تقديم المزيد .

نادي شباب الظاهرية نادي عريق ،منذ تأسيسه قفز قفزات نوعية الى الامام ، وأذكر في ثمانينيات القرن الماضي وجهة لنا الدعوة لفريق مركز شباب الدهيشة للعب امام فريق الظاهرية ،كنت يومها في عمر الشباب ولاعبا ضمن فريق المخيم ، بالمقابل كان فريق الظاهرية يضم ثلاثة لاعبين من ابرز نجوم ذلك العصر : واكد العقبي ، بسام جودة ونائل الدغيري .

لعبنا يومها على ملعب المدرسة الذي كان ترابيا ككل ملاعب الوطن ، كان الملعب صغيرا ، ارهقونا أصحاب الارض بدنيا وفنيا ، جماهير كبيرة حضرت اللقاء لم نشهدها بهذا العدد من قبل، التفوا حول الملعب ضاق المكان بهم فاعتلوا سطح المدرسة ، شيوخ شباب واطفال صغار ، خسرنا يومها نتيجة المباراة لكننا بالمقابل شهدنا عشقا لكرة القدم لم نشهده من قبل .

هذه هي الظاهرية التي اعرفها منذ ان خطى ناديها خطواته الاولى ولا زلت اعرفها حتى اليوم بشهامة رجالها واجماعهم على وحدة كلمتهم اتجاه ناديهم فقد قال لي الصديق العزيز " كمال حسن علي " الذي ترأس نادي الظاهرية لفترة طويلة من الزمن ،" أبا وجدي " قد نختلف على كل شيء ، لكننا نتفق على شيء واحد وهو النادي ،من هنا اعتقد ان هذا هو سر نجاحهم .

هنيئا للظاهرية ادارتها الجديدة ... وبالتوفيق يا شباب .