الخميس: 18/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة في بيت ساحور "حول ظاهرة الحيوانات الضالة"

نشر بتاريخ: 17/07/2017 ( آخر تحديث: 17/07/2017 الساعة: 22:08 )
ورشة في بيت ساحور "حول ظاهرة الحيوانات الضالة"

بيت ساحور -معا - عقد اليوم في دار دكرت/بلدية بيت ساحور اجتماعا موسعا حول ظاهرة الحيوانات الضالة وامكانية ايجاد حلول لها في مدينة بيت ساحور بشكل خاص والوطن بشكل عام بعد عقد عدة اجتماعات في خلال الفترة القليلة الماضية بمبادرة من بلديه بيت ساحور  وجمعية الحياة البرية في فلسطين شملت : عدد من المؤسسات المختصة والرسمية والاهلية وبعض الاهالي و المتخصصين في مدينة بيت ساحور والمحافظة واهمها: مكتب المحافظة ،دار الافتاء الفلسطينية، بلدية بيت لحم ، مديرية شرطة بيت ساحور والدفاع المدني وجمعية الحيوان والبيئة - بيت لحم ومديريات الصحة والبيئة والزراعة/الخدمات البيطرية، الحكم المحلي، مجلس الخدمات المشتركة في المحافظة جمعية حماية الحيوانات والبيئة واعضاء المجلس البلدي

ففي البداية رحب ابراهيم عودة من الحياة البرية بالمشاركين في هذا اللقاء، والذي جاء بعد سلسلة من الاجتماعات عقدتها الجمعية مع المختصين والمؤسسات الرسمية والاهلية .

واكد على ان اية حلول يجب ان توخذ بعين الاعتبار الخطوات المرحلية وطويلة المدى. وبعدها اعطى الكلمة للمهندس مكرم قمصية نائب رئيس بلدية بيت ساحور حيث القى البيان الختامي المقترح بعد تداوله مع بعض الجهات المعنية الرسمية منها والاهلية في خلال الفترة الماضية .

ودعا الى تضافر الجهد مع الجميع لايجاد حل دائم ومؤقت ومن ثم اكد عماد الاطرش على العمل بشكل جماعي على التخلص من الحيوانات الضالة بالطرق الرحيمة والتي لا تؤثر على الانسان وعلى الحيوانات البرية .

وبعدها القى المطران عطالله حنا كلمته التي تعبر عن وجهة نظر الديانة المسيحية بان الاهتمام بالانسان والطبيعة/البيئة هو اهتمام رسمي وان عمل الانسان يجب ان لا يؤثر على البيئة ومكوناتها .

اما الشيخ عبد المجيد العمارنة فاكد على التوافق الديني سواء المسيحي ام الاسلامي على حقوق الحيوان في الحياة ولكن قد تحدث هناك ضرورة ملحة للتخلص من الحيوان اذا كان الحيوان يهدد حياة الانسان.
وقالت ديانا بعابيش رئيس جمعية الحيوان والبيئة ان الجمعية بدأت باخصاء عدد من الكلاب وتوفير بيوت امنة خارج المحافظة، حيث قامت بالسيطرة على 160 جروا من المنطقة، وستقوم مؤسسات اجنبية داعمة خلال الفترة المقبلة بترتيب اخصاء الكلاب الضالة في المحافظة لمدة 3 سنوات حيث سيحضر طاقم بكافة التجهيزات من الخارج الى بيت لحم. 
وتم مناقشة البيان وخرج المجتمعون بالتوصيات التالية بعد ان لخص الشيخ العمارنة بكلمته الفتوى الصادرة اليوم عن دار الافتاء الفلسطينية من خلال الشيخ محمد احمد حسين/ المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية في السابع عشر من شهر تموز لعام 2017 تحت رقم " 1464/2017/11/2" :

ولله سبحانه حكمة في خلقه وفي ايجاد المخلوقات جميعها حتى الكلاب فهي تشكل نوعا من التوازن في الطبيعة وتسهم في التخلص من الجيف وبعض المخلوقات الضارة

والاصل انه لا يجوز قتل الكلاب لكن اذا كانت يخاف منها حصول اذى بالاستناد الى سبب حاصل يقينا او ظنا غالبا فانه يجوز قتلها بعد حصول الشروط التالية مجتمعة:

1- ان يكون ايذاؤها خارجا عن المعتاد وذلك بالاعتداء على المال او التفس او كانت تحمل امراضا معدية.

2- ان لا يمكن دفعها بغير القتل فاذا امكن التخلص منها بابعادها او نحو ذلك لم يجز القتل.

3- ان يتم قتلها بارحم وسيلة واسهل طريقة وذلك اذا تعين القتل بعيدا عن التعذيب والايذاء.

4- ان يتم قتلها بالتنسيق مع الجهات المتخصصة كالمجالس المحلية ودوائر بالصحة والبيطرة لتنفيذ عملية التخلص منها على الوجه الذي يدفع بالضرر دون مضاعفات سلبية وهذا ما اكده مجلس الافتاء الاعلى في قراره الصادر رقم 2/81 بتاريخ 3/6/2010 والله اعلم

وكانت التوصيات بالشكل التالي:

1. تم تشكيل لجنة لمتابعة هذه القضية وتطبيق التوصيات برئاسة بلدية بيت ساحور وعضوية: مديرية شرطة بيت ساحور ومديرية الحكم المحلي/المحافظة والمجالس المشتركة وبلدية بيت لحم/قسم الصحة والبيئة ومديرية زراعة بيت لحم/مديرية الخدمات البيطرية وسلطة جودة البيئة وبالاضافة الى جمعية الحياة البرية في فلسطين او اية مؤسسات اخرى ذات الشأن ..

2. التوعية البيئية الجماهيرية: البدء فورا بعمل حملات تثقيفية للمدارس والمجتمع المحلي بجميع فئاته وخاصة ربات البيوت حيث ان نسبة النفايات العضوية الصادرة عن البيت هي 70% من الكمية الناتجة حيث يمكن البدء بالعمل لاعادة الاستفادة منها وخاصة انتاج الغاز الحيوي"الميثان" واعادة استخدامه او من اجل العمل على ترشيد الاستهلاك وتقليل نسبة النفايات او عدم رمي النفايات بجانب الحاوية و العمل على تغليفها جيدا و وضعها داخل الحاويه بشكل لائق.

3. دعوة اصحاب الفنادق والمطاعم و قاعات الافراح والشقق السكنية...الخ الى التقيد بنظافة الموقع والمنطقة المحيطة بها باستمرار.

4. دعوة المؤسسات الرسمية والمختصة بمثل هذه المواضيع والتي تراسها وزارة الحكم المحلي ومديرية الخدمات البيطرية/وزارة الزراعة ووزارات الصحة والبيئة ومنظمة الزراعة الدولية الى البدء فورا بدراسة القوانين والتشريعات الخاصة بمفاهيم الرفق بالحيوان وحقوقه ومكافحة الحيوانات الضالة لوضع تشريعات وسن قوانين بذلك في اقرب وقت ممكن .