الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد من الداخل يعزي بمقتل شرطيين اسرائيليين

نشر بتاريخ: 19/07/2017 ( آخر تحديث: 19/07/2017 الساعة: 11:33 )
وفد من الداخل يعزي بمقتل شرطيين اسرائيليين
بيت لحم - معا - توجه وفد برئاسة رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة يوم الثلاثاء الى المغر وشنان في حرفيش لتقديم العزاء بمقتل اثنين من افراد الشرطة الاسرائيلية خلال اشتباك مسلح في القدس يوم الجمعة الماضي.
وقال بركة في بيان نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي انه شارك مع وفد من الداخل في تقديم العزاء لعائلتي الجنديين في المغر وشنان في حرفيش.
وفيما يلي نص البيان:
من باب المكاشفة والشفافية ومن باب حق شعبنا ان يعلم بالتفصيل:
قمنا اليوم بتقديم العزاء لعائلتي ستاوي في المغار وشنان في حرفيش .
شاركتُ في وفد تقديم التعزية الى جانب كل من الاخوة: محمد علي طه رئيس لجنة الوفاق الوطني ومازن غنايم رئيس بلدية سخنين ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية وجريس مطر رئيس مجلس عيلبون وسكرتير اللجنة القطرية للرؤساء والدكتور منصور عباس نائب رئيس الحركة الإسلامية والرفيق النائب السابق عصام مخول القيادي البارز في الحزب والجبهة والسيد سمير حسين رئيس مجلس دير حنا المحلي.
قبل زيارة المغار وحرفيش قام الوفد بزيارة مقام سيدنا الخضر في كفر ياسيف حيث التقى فضيلة الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية والنائب السابق الأخ صالح طريف اللذيْن قاما مشكوريْن بمرافقة الوفد الى بيتي العزاء.
تقديم العزاء جاء، أولا، كواجب انساني اجتماعي تجاه عائلتين كريمتين، ما صدر عنهما بعد الاحداث الاخيرة الا الكلام المسؤول والشهم الذي اتى لقطع دابر الفتنة الطائفية كما قال امامنا الأخ شكيب شنان ولتعزيز اخوة أبناء الشعب الواحد كما قال الشيخ اسعيد ستاوي امامنا.
تقديم العزاء جاء أيضا للمساهمة في وضع حد للتراشق وللممارسات المعروفة وغير المعروفة ولوأد خطر الفتنة الطائفية المقيتة والمدمرة.
الفتنة أشد من القتل ...ومن يراها تستيقظ في مجتمعنا ولا يعمل كلَّ.. نعم كلَّ.. ما في وسعه للتصدي لها بل يذهب لينام... انما يخون بيته ومجتمعه وشعبه وقضيته، فكم بالحري عندما يجرى الحديث عن أناس مثلنا موكلون بحماية الناس والمجتمع حتى لو كلّفنا الامر بعض الانتقادات وحتى بعض البذاءات او حتى حياتنا.
نحن نعتز بما قمنا به ونعتز بالاستقبال الذي حظينا فيه في بيتي العزاء وبالكلام الذي قلناه هناك وبالكلام الذي سمعناه هناك.
موقفنا من نبذ الطائفية والفتنة هو موقف لا يتزعزع.
كما موقفنا بان الاحتلال هو أصل كل الشرور هو موقف لا يتزعزع.
كما موقفنا هو رفض الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال وفي اجهزته المختلفة هو موقف لا يتزعزع.
طبعا، كنت اعلم ان الواقع الذي نشأ منذ يوم الجمعة الأخير هو واقع مركب ومعقد وخطير للغاية ، ولكن الامتحان الحقيقي لأداء الواجب في موقع القيادة يكون في الساعات الصعبة وليس في المواقف العادية والسهلة، ونعرف ان هناك أناس لن يسألهم أحد عن شيء حتى إذا سارت الأمور في مسارات خطيرة ولا تحمد عقباها ولذلك قد يملكون متسعا من المساحة للتقريع والإساءة، اما من يتعامل مع موقعه بمسؤولية فانه محروم حتى من نعمة النوم ويلازمه القلق على شعبه وعلى مجتمعه.
انطلاقا من الشعور بالمسؤولية ومن خطورة المرحلة التي لا استطيع ان اقدّم كل تفصيلاتها, رأيت من واجبي ان ادعو الى تشاور فوق العادة فدعوت يوم الاحد الماضي الى بيتي في شفاعمرو كل من الاخوة : محمد علي طه والنائب ايمن عودة والاخ مازن غنايم والاخ جريس مطر والشيخ رائد صلاح والرفيق عادل عامر والدكتور النائب جمال زحالقة والدكتور النائب احمد طيبي والدكتور منصور عباس والاخ محمد حسن كنعان والرفيق طاهر سيف والشيخ خالد حمدان (رئيس بلدية ام الفحم) الذين لبوا الدعوة مشكورين ودعوت الاخ طلب الصانع ( الذي لم يتمكن من المشاركة).
في لقاء الاحد تناولنا نقطتين: الوضع في القدس والممارسات التصعيدية الخطيرة التي يمارسها الاحتلال في المسجد الأقصى وفي هذا الموضوع التقت التقييمات والتي بناء عليها قمت أمس بزيارة القدس ولقاء المرجعيات الدينية الإسلامية الأربعة واتفقنا على القيام بتنظيم وفد كبير يوم الجمعة قبيل صلاة الجمعة الأولى بعد الاحداث الاخيرة.
النقطة الثانية كانت التوتر الحاصل مع أهلنا أبناء الطائفة المعروفية وفي هذا الموضوع التقت تقييمات الجميع بالنسبة لخطورة الموقف وضرورة العمل على المدى المباشر وعلى المدى الابعد لرأب الصدع وقطع دابر الفتنة الطائفية.
في سياق النقطة الثانية طرحنا موضوع وفد تعزية شعبي الامر الذي نال موافقة 11 من الحاضرين واعتراض ثلاثة، اثنان منهم قالا انهما لا يضعان عائقا امام وفد التعزية رغم معارضتهما.
الآن أقول لأبناء وبنات شعبنا، لنعمل سوية لصيانة وحدة شعبنا وقطع الطريق على المتربصين بنا وبوحدتنا، ولنبذل جهدنا في هذا السبيل بدل المشاحنات والانفلاتات التي تنذر بالويل لشعبنا ولقضاياه ولنسيجه الاجتماعي ووحدته الشعبية والوطنية.
شعبنا يعرف هويتنا الوطنية والسياسية ويعرف انه خلال مسيرة شعبنا كان بيننا وبين الموت شعرة اكثر من مرة، واليوم كما في الامس وكما في الغد لن نتخلّف عن أي خطوة لحماية شعبنا حتى لو كلفتنا حياتنا: لأننا نحمي الناس ولا نحتمي بالناس ولا نحتمي بالخوف لتبرير الشلل وقلة الحيلة.
مرة أخرى، نحن نعتز بما قمنا به ونعتز بالاستقبال الذي حظينا فيه في بيتيْ العزاء عند عائلة ستاوي في المغار وعائلة شنان في حرفيش ونعتز بالكلام الذي سمعناه وبالكلام الذي قلناه هناك.