الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

النضال الشعبي بطولكرم تنظم ندوة حول اسباب هزيمة حزيران 67

نشر بتاريخ: 25/07/2017 ( آخر تحديث: 25/07/2017 الساعة: 16:11 )
النضال الشعبي بطولكرم تنظم ندوة حول اسباب هزيمة حزيران 67
طولكرم- معا- نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم ندوة بعنوان "النقد الذاتي بعد الهزيمة" بمناسبة 50 عاما على النكسة، وذلك في الذكرى الخمسين لانطلاقتها وتعبيراً عن رفضها لإجراءات الاحتلال في القدس المحتلة.
وتحدث في الندوة الأستاذ والباحث نعمان شحرور.
وافتتح الندوة محمد علوش سكرتير الجبهة في محافظة طولكرم وعضو اللجنة المركزية بالتأكيد على قيام الجبهة بتعليق كافة نشاطاتها وفعالياتها المتعلقة بالانطلاقة، للاهتمام بما يدور في القدس المحتلة وقيام السلطات الإسرائيلية بمنع الصلاة داخله وتركيب الأبواب الالكترونية والكاميرات.
وتحدث عضو المكتب السياسي للجبهة حكم طالب عن انطلاقة الجبهة ودورها الرائد في النضال ضد الاحتلال منذ تأسيسها قبل خمسين عاما، وعن اهتمامها بكافة التطورات والأحداث التي تتعلق بالشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.
واستهل شحرور محاضرته بالحديث عن محاولات إسرائيل الفاشلة عبر سنوات احتلالها لتهويد الأرض والإنسان والسيطرة على الأماكن الدينية خاصة الأقصى للبحث عن وإقامة الهيكل المزعوم، والوصول الى العالم لتعزيز رواياتهم وتاريخهم، مبينا أن قرارات اليونسكو الأخيرة أكدت على عروبة الأقصى والحرم الإبراهيمي في الخليل وهو تعزيز للرواية العربية.
وعن أسباب النكسة وتبعاتها، أكد على عدة أسباب رئيسية منها التنصل من المسؤولية وإلقاءها على الغير كالانحياز الغربي لإسرائيل والنفوذ الصهيوني في السياسات الأمريكية، وكذلك الفكر التبريري لدى القادة العرب الذين عزوا هزيمتهم الى غدر اليهود والى عدم وصول الجندي العربي للمواجهة المباشرة للجندي الإسرائيلي، والتهويل من شأن وقوة العدو المتعلم والعصري وامتلاكه للأسلحة الحديثة ، وكذلك المبالغة في الشكليات والرسميات والرتب لدى الجيوش العربية على حساب التحضير والإعداد، وما يسود من البيروقراطية خاصة في إتباع الأوامر والتبعية المطلقة للقائد الذي يقف بعيدا عن الميدان وقتل روح المبادرة لدى الجندي العربي.
وعن الحلول التي يقترحها الباحث، اكد على ضرورة الاستفادة من الدروس واخذ العبر والمراجعة الذاتية والاعتراف بالذنب، إضافة الى التركيز على العصرنة من خلال تشجيع ودعم البحث العلمي ، والانفتاح والاهتمام بالتعليم الصناعي والتقني ورفع معنويات الإنسان العربي المهزوم وإعادة الثقة له.