الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية: الاحتلال صعد عدوانه منذ دخول ترامب البيت الابيض

نشر بتاريخ: 26/07/2017 ( آخر تحديث: 26/07/2017 الساعة: 13:41 )
الخارجية: الاحتلال صعد عدوانه منذ دخول ترامب البيت الابيض
رام الله- معا- قالت وزارة الخارجية إنه ومنذ دخول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، صعدت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو وضمن خطة مدروسة عدوانها على الشعب الفلسطيني وحقوقه، وكثفت محاولاتها الرامية لإفشال أي جهد لإستئناف المفاوضات على أسس واضحة وحقيقية، واختارت دولة الإحتلال قضية الإستيطان وتعميقه في الأرض الفلسطينية المحتلة في حينه كعنوان لهذا التصعيد، مستغلةً عدم وضوح الموقف الأمريكي من الإستيطان، وإكتفائه بالدعوة إلى (تخفيف وتيرته)، ما أعطى نتنياهو الإنطباع والتشجيع لتكثيف عمليات البناء الإستيطاني والإستمرار في توسيعه.
وأضافت في بيان وصل معا، اليوم الأربعاء،" أنه في هذا الإطار جاء قرار بناء مستوطنة جديدة "عميخاي" والعودة لتفعيل البناء فيها بعد أن إتضح لنتنياهو أن مسار التصعيد الإستيطاني بات مضموناً. بعد ذلك انتقل الإحتلال لتصعيد حربه على القدس ومقدساتها والوجود الفلسطيني فيها، وكان يبحث عن ذرائع لتنفيذ المزيد من مخططاته الإستعمارية التهويدية للقدس، لكي يبطش وينكل بالمواطنين الفلسطينيين، ويتمادى في فرض الأمر الواقع من خلال تغيير الوضع التاريخي القانوني (ستاتيسكو) القائم في المسجد الأقصى المبارك، ليطرد الفلسطينيين من الأقصى تدريجياً، ويطردهم من البلدة القديمة تدريجياً أيضاً، ومن ثم من القدس المحتلة بشكل تدريجي".
وبينت الوزارة في بيانها" يبدو أن نتنياهو كان يُعول على نجاح هذه المعركة بدعم أمريكي وسكوت عربي وإسلامي ودولي، ولكن جماهير القدس وقيادتها الوطنية والدينية فاجأته حين هبت للدفاع عن الأقصى، وحالت دون نجاح مخططاته. ويبقى السؤال هنا: هل تقف الأمور عند هذا الحد، أم سوف يكرر نتنياهو محاولاته من جديد بخصوص تقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً قبل القيام بهدمه لبناء الهيكل المزعوم، أم أنه سيتبع تكتيكاً جديداً ومختلفاً؟. إن التركيبة الحالية للإئتلاف الحاكم في إسرائيل، واستطلاعات الرأي التي تدعم التوجه الفاشي للحكومة الإسرائيلية وإجراءاتها ضد المسجد الأقصى سوف تدفع نتنياهو للبحث عن أساليب أخرى لفرض رواياته بخصوص الأقصى والبلدة القديمة والقدس. يجب علينا أن نكون حذرين ومتيقظين، ويجب عدم الإحتفال بالإنتصار في الجولة الأولى من هذه المعركة، والتعامل معها كجولة من جولات عديدة، فلا زلنا نواجه حتىى اللحظة الكاميرات الذكية ذات الأشعة تحت الحمراء وغيرها، والتي سوف تعرض المواطنين لخطر الإشعاعات، كما تُعرض خصوصيتهم للإنكشاف. كما نواجه حالياً ما يسمى بمشروع قانون الحفاظ على القدس الذي تقدم به حزب البيت اليهودي، وصادقت عليه بالأمس لجنة التشريعات التابعة للكنيست، والذي سيعرض هذا اليوم على الكنيست للتصويت عليه في القراءة الأولى، في محاولة إسرائيلية متطرفة تُثقل على جهود السلام الأمريكية بمزيد من القوانين والإجراءات العنصرية التي تنزع أية فرصة للتوصل إلى حلول سياسية لقضايا الصراع، مما يستوجب استكمال هذا التحشد بإعتبار أن المعركة لم تنته بعد، ولن تنته ما دام الإحتلال قائماً".