الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

لُـــعْـبَـة الأُمــم..

نشر بتاريخ: 05/08/2017 ( آخر تحديث: 06/08/2017 الساعة: 01:10 )
لُـــعْـبَـة الأُمــم..
بيت لحم- أحمد تنوح- خاص معا- كشف المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير د. رياض منصور عن تفاصيل الزيارة المرتقبة للأمين العام للأمم المتحدة إلى البلاد وأهميتها على مختلف الأصعدة، إضافة إلى الخطوات الفلسطينية والعربية لإحباط مخطط إسرائيل الرامي لنيل عضوية في مجلس الامن، وأوضح تحضيرات القيادة الفلسطينية للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة الشهر المقبل.
وأوضح منصور في حديث لغرفة تحرير وكالة معا طبيعة برنامج زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى البلاد في الـ 28 من أغسطس الجاري، حيث سيبدأ جولته في إسرائيل خلال اليوم الأول، ثم في اليوم الثاني سيتواجد في رام الله على أن يزور في اليوم الثالث قطاع غزة المحاصر.

من رام الله إلى غزة.. للزيارة أهمية وابعاد سياسية

وقال منصور إن الزيارة إلى رام الله ستكون مطولة تبدأ منذ الصباح وتنتهي عند حدود الساعة السادسة مساء، وستغطي كافة الاجتماعات مع الرئيس "أبو مازن" والقيادة، وستشمل زيارة لمتحف الرئيس الراحل ياسر عرفات وبعض المنشآت الاقتصادية "الشابة"، ولقاء مع شخصيات مختلفة من منظمات المجتمع المدني، ثم مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس محمود عباس.

وأشار إلى أهمية الزيارة الأولى لغوتيريس إلى فلسطين بعد تسلمه مهامه اميناً عاماً للأمم المتحدة، فهو يأتي إلى المنطقة ليؤكد أنّ لا حل إلا حل الدولتين، وأنّه يتعاطى مع السبب الرئيس الذي يعطل حل الدولتين وهو الاستيطان، ومن هنا هو مكلف بمتابعة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2334) المتعلق بإنهاء الاستيطان.
ولفت منصور إلى أهمية الزيارة من الزاوية السياسية؛ لأن الموقف الفلسطيني واضح بالسعي لإنجاح حل الدولتين، وكذلك هذه الزيارة وموقف الأمين العام والأمم المتحدة منسجم مع الموقف والمطالب الفلسطينية الداعية لرفع الحصار عن قطاع غزة.
وفي اليوم الثالث سيزور غوتيريس قطاع غزة المحاصر، للتأكيد على أنّ الأمم المتحدة معنية بالتعاطي مع الكارثة الانسانية الحاصلة في غزة جراء استمرار الحصار غير القانوني وغير الأخلاقي، وهو معني أيضاً بتفقد مؤسسات الأمم المتحدة في غزة، وأن يؤكد على رسالتها وأهمية مهامها الإنسانية.

جهود سياسية لإفشال مخطط إسرائيل في مجلس الأمن

وعلى صعيد آخر، أكد السفير منصور انهماك القيادة والدبلوماسية الفلسطينية في خطة عمل تفصيلية تسعى من خلالها إلى افشال المخطط والجهود الإسرائيلية الرامية للحصول على عضوية دائمة في مجلس الأمن من الجولة الأولى للتصويت.

وإسرائيل الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي لم تنل عضوية مجلس الأمن تسعى في الآونة الأخيرة لشغل معقد غير دائم في مجلس الأمن الدولي، وتعمل الدبلوماسية الإسرائيلية منذ أشهر وبمساعدة واشنطن بعد وصول ترامب للحكم على حشد تأييد دولي لهذا الغرض.
وذكر أنّ إسرائيل تبحث منذ نحو 18 عاماً نيل مقعد في مجلس الامن، لذلك هي قلقة من الجهود الفلسطينية المبذولة بمؤازرة وتعاون الدول الصديقة لضمان عدم حصول إسرائيل على الاصوات التي تمكنها من نيل مقعد في مجلس الأمن.

16 قراراً لصالح فلسطين على طاولة التصويت الأممي الشهر المقبل

وفيما يتعلق باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المزمع عقدها في شهر ايلول المقبل، كشف السفير منصور لـ معا أنّ فلسطين ستطرح 16 قراراً للتصويت عليها من قبل الدول الاعضاء خلال اجتماع الجمعية، وهذه القرارات هي جزء من القانون الدولي وبالتالي اعادة التأكيد على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.
وستناقش هذه القرارات مسألة القدس والتعديات والمخالفات القانونية التي ارتكبتها إسرائيل مؤخراً وخاصة بحق المسجد الأقصى وضمان عدم تكرار ما حصل، ومناقشة ضرورة متابعة تنفيذ قرار الأمم المتحدة الخاص بإنهاء الاستيطان.
وأكد منصور أنّ المستوى السياسي والدبلوماسي الفلسطيني يتحدث منذ فترة طويلة مع دول العالم حول أخر المستجدات ويتفاوض مع المجموعات والمنظمات الدولية وكل مكونات الأمم المتحدة لحشد الدعم للمطالب والقرارات الفلسطينية المطروحة للتصويت.

خطاب الرئيس في الأمم المتحدة يعكس عدة قضايا

وعن كلمة الرئيس محمود عباس التي سيلقيها أمام الأمم المتحدة الشهر المقبل، بين منصور لـ معا أنّ احداث القدس، وقضية الاستيطان، وانتهاكات حقوق الإنسان، والجهود الأمريكية الساعية إلى ضخ الدماء من جديد في عملية السلام المتعثرة، واستمرار الحصار على قطاع غزة، ستكون المواضيع الرئيسية التي ستعكس نفسها في خطاب الرئيس.

وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف قد كشف عن مشاورات رسمية تجريها القيادة الفلسطينية مع أطراف عربية ودولية لاتخاذ سلسلة قرارات سياسية مهمة، من بينها طلب الحصول على "عضوية كاملة" في منظمة الأمم المتحدة، في شهر أيلول المقبل، وأنّ هناك تحضيرات لعقد اجتماع للمجلس المركزي الفلسطيني في رام الله، وأن هناك توافقاً على عقد اجتماع آخر للمجلس الوطني الفلسطيني، حيث سيسبقه عقد جلسات نقاش وبحث للفصائل الفلسطينية.