الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مفتي السعودية وعلماء يحذرون من "الفتنة الكبرى"

نشر بتاريخ: 14/09/2017 ( آخر تحديث: 16/09/2017 الساعة: 09:52 )
مفتي السعودية وعلماء يحذرون من "الفتنة الكبرى"
الرياض- معا- وصف مفتي عام المملكة العربية السعودية، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، الدعوات إلى "حراك 15 سبتمبر" بأنها "دعوات كاذبة دجالة، تقوم بها فئات حاقدة، يجب نبذ هذه الأشياء وحرمتها وقبحها، فهي لا خير فيها، ولا فيمن دعا إليها، فهم دعاة فتنة وشر وفساد".
وأَضاف المفتي، في مداخلة هاتفية ببرنامج "معالي المواطن" الذي يعرض على إحدى قنوات مجموعة "MBC" السعودية: "بلدنا ينعم بالأمن والخير ورغد العيش، ولذلك الأعداء يحسدوننا على هذه النعمة العظيمة، ويريدون أن تتحول بلادنا إلى فوضوية وإلى فتن وإلى سفك الدماء".
ووجه رسالة للشعب السعودي: "يا أيها المسلم والمسلمة، إعلم أن هذه الدعوات ضدك، وضد أمنك ودينك وعقيدتك وأخلاقك، وإعلم أنها من دعوات الجاهلية والضلال، فيجب تأييد الدولة فيما تقوم به من أجل الأمن والاستقرار، وما تبذل من جهود في سبيل راحة المواطن".
من جهته، قال الداعية الإسلامي، محمد العريفي: "مهما تنوعت ثقافات مجتمعنا وتفاوتت مفاهيمنا، إلا أننا يجب أن نتوحد على أهمية حفظ الأمن وتماسك الصف، وألا نستجيب لدعوات كهذه".
​بدروه، قال الداعية الإسلامي، صالح المغامسي، إمام وخطيب مسجد قباء في السعودية: "بفضل الله بلادنا في أيد أمينة قوية والدعوة للحراك المتوهم المزعوم من خطوات الشيطان التي نهى الله عن اتباعها واجتماع الكلمة من أعظم مقاصد الشرع."
​من جانبه، قال الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي: "هذه دعوة عبثية وغير مسؤولة، تضر بالشباب والدولة ووحدتنا".
وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت 20 شخصا على الأقل، بينهم الداعيان البارزان سلمان العودة وعوض القرني، بحسب ما أعلنه أفراد من عائلاتهم وناشطون.
ونقلت وكالة رويترز الثلاثاء عن مصادر سعودية أن السلطات اعتقلت سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري في مطلع الأسبوع.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية الثلاثاء عن مصدر أمني قوله إن "رئاسة أمن الدولة تمكنت خلال الفترة الماضية من رصد أنشطة استخباراتية لمجموعة من الأشخاص لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة ومصالحها ومنهجها ومقدراتها وسلمها الاجتماعي بهدف إثارة الفتنة والمساس باللحمة الوطنية".
وإلى جانب الضجة التي أثارتها تلك الاعتقالات في المملكة نشطت دعوات أطلقها ناشطون في السعودية لحركة معارضة في الـ15 من أيلول/سبتمبر.
وحسب ما تداوله ناشطون فإن المطالبات بهذا الحراك تتراوح بين دعم السعوديين في مواجهة الفقر، ودعم عائلات المعتقلين في المملكة، وتنتقد مطالبات أخرى سياسة المملكة الخارجية والمالية.
ولم يتضح من التغريدات المتداولة آلية القيام بهذا الحراك في التاريخ المحدد أو الأماكن التي سينطلق منها.