السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد برلماني ايطالي يزور المجلس التشريعي

نشر بتاريخ: 19/09/2017 ( آخر تحديث: 19/09/2017 الساعة: 19:27 )
وفد برلماني ايطالي يزور المجلس التشريعي
رام الله- معا- استقبل كل من النواب عبدالله عبدالله، نجاة الأسطل، قيس عبد الكريم، وأمين عام المجلس التشريعي ابراهيم خريشة، وفدا برلمانيا ايطاليا في مقر المجلس التشريعي في رام الله.
ورحب عبد الله بالوفد، معبرا عن سعادته بوقت هذه الزيارة التي يرافقها أجواء ايجابية شهد خلالها ملف المصالحة الفلسطينية تحركات دبلوماسية مصرية كثيفة لإنهاء الانقسام بين حركتي فتح وحماس والمضي قدما في تحقيق تقدم في مسار المصالحة وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وتوحيده.
وأكد عبد الله على عمق العلاقة الايطالية الفلسطينية والتي تعود بجذورها الشعبية لأكثر من ثلاثين عاما، حيث كانت روما أول عاصمة تستقبل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في مطلع الثمانينات.
وأضاف" نحن نتطلع إلى تعزيز العلاقة الشعبية الفلسطينية الايطالية من خلال أعضاء البرلمان الايطالي، نحن على الصعيد البرلماني علاقاتنا حميمة، وعلى تواصل مستمر، فقد زارنا العديد من أعضاء البرلمان الايطالي بما فيهم رئيسة البرلمان الايطالي التي نوجه كل التحية والتقدير لها".
وركز النواب في مجمل حديثهم على استمرار البرلمان الايطالي في بذل كل الجهود البرلمانية الممكنة للاعتراف بدولة فلسطين مثمنين جهود البرلمانيين الايطاليين في تنفيذ هذا القرار.
من جهته، أطلع عبد الوفد على الوضع الراهن على الصعيد السياسي في فلسطين، موضحا أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تسير في عدة اتجاهات: الأول تكريس الاحتلال لفلسطين من خلال التوسع الاستيطاني المكثف وهدم المباني والمنشآت بما فيها تلك التي قام الاتحاد الأوروبي بتمويلها، وتنكر الحكومة الإسرائيلية على الفلسطينيين حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، إضافة إلى سن القوانين والتشريعات التي تعتبر عنصرية وفاشية.
وبين عبد الله" تسعى الحكومة الإسرائيلية جادة لتجنب البحث في الحل السياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وتحاول دوما العمل على حل إقليمي وتطبيع العلاقات مع الدول العربية دون حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أو وضعه على سلم الأولويات الأمر الذي لم يرق للإدارة الأمريكية الحالية مؤخرا".
وفي معرض رد النائب عبد الكريم على السؤال المطروح من قبل الوفد والمتعلق بمدى نجاح الجهود المصرية في تحقيق المصالحة الفلسطينية، قال" نأمل أن تكون المصالحة حقيقية وتقود في نهاية المطاف لإنهاء الانقسام الذي لم يكن فقد سببا في إضعاف المكانة الفلسطينية، وإنما حمل في طياته أيضا تأثيرا سلبيا على المسيرة الديمقراطية الفلسطينية والتي هي نبراس الدولة الفلسطينية".
وفيما يتعلق بسؤال الوفد عن إمكانية خروج المصالحة في إعادة النشاط الانتخابي الفلسطيني، أوضح النائب عبد الكريم أن الشعب الفلسطيني يرغب جدا بإجراء انتخابات ديمقراطية وسريعة، ولتحقيق ذلك لا بد من إنهاء الانقسام.
وفي سياق متصل وردا على سؤال الوفد عن أوضاع قطاع غزة من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية واحتمال وجود تطرف في غزة، أجابت النائب الأسطل" قطاع غزة يتعرض للحصار منذ فترة طويلة المعابر مغلقة ولا يتم فتحها إلا لحالات إنسانية، هناك أزمة كهرباء مزمنة، بطالة تزيد عن نسبة 60% في صفوف الخرجين الجامعية و40% بين شريحة العمال. لم ينفذ من مخطط الاعمار إلا القليل، معظم المنازل مدمرة، هناك تشوهات خلقية لدى العديد من الأطفال ومنهم من حول إلى مستشفيات ايطاليا، الحكومة الإسرائيلية تمنع الصيد إلا بحدود 3 ميل فقط، ويمنع تصدير المنتجات الزراعية من الخضار والفواكه مما يفاقم حالة الفقر في القطاع، الشعب في غزة يميل لتحرير وطنه ويناضل من أجل القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال ولا وجود لحركات متطرفة بشكل منظم، ونأمل في إنجاح المصالحة ". وأثارت النائب الاسطل قضية اعتقال النائب جرار مطالبة بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين بما فيهم النواب".