الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

عندما يغضب رفيق الياسر

نشر بتاريخ: 21/09/2017 ( آخر تحديث: 21/09/2017 الساعة: 12:23 )

الكاتب: هشام النجار

غالبية الشعب الفلسطيني تابع يوم امس خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وغالبية من استمع وشاهد الخطاب قالها ولو في دواخل نفسة، هيا افعلها يا ابو مازن وحلّلنا مما فرضه اصحاب القرار علينا منذ وعد بلفور المشؤوم.
انا لا اعلم ان كان هناك كثير ممن تابعوا الخطاب كانوا مثلي، فالرئيس ابو مازن كان واضحآ وضوح الشمس بأن كفى وفاض الكيل من عالم ذو عدة وجوه فنرى المتشدقين بالديمقراطية في العالم يسارعون لانقاذ قطه سقطت داخل حفرة ويصيبهم العمى عندما يشاركوا بالسكوت على دولة تفريق عنصري. الى متى قالها الرئيس يبقى شعبنا الفلسطيني تحت الاحتلال أليس عارا في جبين الانسانية ان يبقى هده الاحتلال جاثم على صدورنا؟ ألم يحن الوقت لينظر العالم لأبسط حقوقنا الى متى سنبقى آخر شعوب الارض تحت الاحتلال.
من تابع خطاب أبو مازن تأكد ان الرجل مل من الوعودات ومهددا ان على العالم ان يتحمل مسؤوليته اتجاه شعب لم يخرج يوما على ما يسمى الاعراف الأممية نحن شعب لا نريد سوى حقوقنا رغم يقيننا انها منقوصة، نحن امه نتطلع لنكون فاعلين بمحيطنا ومؤثرين فيه، أم هذه هي حقيقة مشكلتنا وخوف المحيطين بنا من مدى تأثيرنا عليهم؟. 
فرئيس حكومة دولة الأبرتهايد ومن شاهده يلقى خطابة تأكد تماما انها فعلا دولة مارقة حتى انه لم يتطرق كعادته هو ومن سبقه من حكام دولته وهم يتباكون كالتماسيح بأنهم يتعرضون للعنف من الفلسطينين، نتنياهو تعمد ان لا يتحدث بهذه الملف وكأنه يريد ايصال رسالة للعالم بأن دولته وأحتلاله للأرض والشعب الفلسطيني أمر واقع!
وهنا اعتقد جازما ان السيد الرئيس من اكثر العارفين بخفايا الامور وهذه الحالة يترتب عليها ان نقف خلف الرئيس ونسانده، ونكون نحن الشعب الفلسطيني وبكافة تنظيماته ومؤسساته اول من يرمى الكرة امام الرئيس بأن سر على بركة الله وكلنا ثقه بحكمتك.