الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

هوس السياسة وكمبرس الفن

نشر بتاريخ: 25/09/2017 ( آخر تحديث: 25/09/2017 الساعة: 12:22 )

الكاتب: هشام النجار

أراد ان يكون ممثلا بارعا على خشبة المسرح جمع من حوله الكثير من الممثلين منهم من جاءه وهو متيقن أنه لن يكون أكثر من كمبرس ومنهم من حضر وهو يعلم تماما الدور الذي سيلعبه وغالبيتهم استعد للمشاركة دون النظر إلى السيناريو لعلمه بأنه أبدًا لم يكن ممثلاً اللهم أنه مجرد مُحب للمسرح ويعشق التمثيل بطبعه وهؤلاء هم الغباء عينه، قبل الانطلاقة كان لا بد أن يجد لنفسه مكان جيد ليقوم بنصب الخشبة ( مسرح العرض) لم يتعب كثيرًا وجد المكان وجهزه وأحضر معه كل أدوات العرض ومن الطبيعي أهم تلك الأدوات كانت الاتصالات لإيصال الصورة والصوت بشكل جيد.
جال المنطقة واستعان بالخبرات ظنًا منه أنها خبرات محترفة كان كل همه أن يبدأ بالعروض المسرحية التي تم إعدادها ممن سبقوه بالأعمال الفنية غير أن المُعدّٓيـن كان ينقصهم من يكون بطل العرض، ولم يكن يعلم أنّٓ تلك السيناريوهات كانت مُعدَّة مسبقًا وهناك الكثيرين ممن سبقه وحاول عرضها ؛ غير أن صديقنا لم يأخذ راجع ولا رادع واستمر في غيه وبدأ الاستعداد للعروض وليس عرض واحد كون المخطط الدعائي كان مُلزم له من شركة الإنتاج الضخمة أنهم لن يقوموا بتمويل هذا العمل المسرحي إلا إذا استمر عرضه على عدة أجزاء فشركة الإنتاج كانت تعلم أن كثرة عرض السلعة الفاسدة ستجعل من المستهلك هدفًا سهلاً لها ولو على سبيل التجربة.
فهناك الكُثر من المتخلفين جربوا الانتحار بشرب السم ليعرفوا ماذا سيحصل لهم بعد الموت ؟!
تم توجيه الدعوات لشخوص بعينهم وطالبوهم أي يا حبذا لو أحضرتم معكم من شئتم لنزيد عدد المتفرجين في ليلة الافتتاح حتى أن بعضهم أحضر معه سائق التكسي الذي قام بإيصاله بعد ختم الدخول على جواز سفره بالمطار وهناك كانت المفاجئة أن السائق كان أهم منه شخصيًـا وظهر ذلك من خلال الترحيب الذي لاقاه السائق عند بوابة المسرح من أعضاء مجلس إدارة شركة الانتاج. 
وصديقنا لا زال حتى اللحظة يُسَّـوِق لنفسه على أنه عضو المجلس الأعلى للفن والسياسة.