الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

فيديو. امام آلاف الاسرائيليات والفلسطينيات- الرئيس يتساءل: الى متى ؟

نشر بتاريخ: 08/10/2017 ( آخر تحديث: 09/10/2017 الساعة: 11:29 )
فيديو. امام آلاف الاسرائيليات والفلسطينيات- الرئيس يتساءل: الى متى ؟

اريحا- تقرير معا- نظمت نساء يصنعن السلام ولجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي التابعة لمنظمة التحرير مسيرة في اريحا قرب البحر الميت شارك فيها قرابة 30 الف مشاركة اليوم من الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي باشراف الاتحاد الاوروبي.

والمسيرة من إعداد وتنظيم مجموعة نسائية بدأت صغيرة وكبرت الى ان باتت تضم آلاف الناشطات الاسرائيليات من مختلف الاتجاهات السياسية وتطالب بالتوصل الى حل متفق عليه بين الفلسطينيين واسرائيل من أجل إنهاء الصراع في المنطقة.

وكانت الدعوة للمسيرة لاقت انتقادات من فصائل فلسطينية دعت لمقاطعتها. لكن اللجنة الفلسطينية سالفة الذكر قالت ان المسيرة تهدف لاختراق المجتمع الاسرائيلي وايصال الرسالة الوطنية الفلسطينية للجمهور الاسرائيلي.

والقت احدى الناشطات كلمة نيابة عن الرئيس عباس قالت فيها ": لا زلنا جميعا، فلسطينيين وإسرائيليين على السواء، ندفع بدموعنا ودمائنا وبحياة اخواننا وابنائنا وأزواجنا ثمن استمرار هذا الاحتلال. فإلى متى؟ أما آن للأم الاسرائيلية أن يهدأ بالها فلا تخشى على خروج ابنها من المنزل الى غير رجعة؟

واضاف الرئيس عباس "أما آن للأم الفلسطينية ايضا ان يهدأ بالها فلا تخشى على ابنها من طلقة جندي من جنود الاحتلال ترديه صريعا دون أي ذنب سوى انه فلسطيني؟ ...جئناكم ونحن نفتح قلوبنا ونمد أيادينا من أجل سلام حقيقي وعادل يقوم على توفير الأمن والسلام لكم والحرية والاستقلال لشعبنا لقد ذقنا الأمرين من جراء هذا الاحتلال وآن لنا جميعا ان نقول كفى للاحتلال ونعم للسلام الحقيقي الذي لن يتحقق الا بقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية الى جانب دولة إسرائيل على حدود الرابع من حزيران 1967

وواصل ابو مازن " قدمنا الكثير، وأكثر مما تتصورون او تعرفون، من أجل أن تنجح مسيرة السلام بيننا عام 1988 اعترفنا بحق إسرائيل في الوجود على 78% من فلسطين التاريخية. ثم اعترفنا بها ثانية عام 1993 في اتفاق أوسلو لكن اسرائيل لا زالت تتنكر لحقنا في تقرير المصير. فإلى متى؟ نعم. نسأل ثانية الى متى؟ وواصلت بناء المستوطنات وتوسيعها فوق ارضنا المحتلة كما رفضت مختلف مبادرات التسوية والحل التي قامت بها جهات دولية عديدة من بينها الادارة الامريكية الحالية والسابقة والاتحاد الاوروبي وفرنسا وروسيا وغيرها كثيرون".

وتابع قائلا": نحن نقف اليوم امام مفترق طريق تاريخي. فإما دولة فلسطينية الى جانب إسرائيل على حدود 1967 أو دولة ديموقراطية واحدة في فلسطين التاريخية نعيش فيها جميعا، مسلمين ومسيحيين ويهود، بمساواة وواجبات متساوية. ولكم ان تختاروا لن نقبل العيش تحت الاحتلال الى الأبد. فالاحتلال زائل لا محالة ليس أفضل من حل الدولتين. دعونا نواصل العمل معا من أجل إنجاح هذا الحل قبل أن تجرفنا الوقائع على الارض الى دوائر صراع متجدد لا نعرف كم ستكلفنا جميعا في المستقبل.