الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

جني محصول الزيتون يعزز العمل التطوعي الشبابي بغزة

نشر بتاريخ: 16/10/2017 ( آخر تحديث: 17/10/2017 الساعة: 10:33 )
جني محصول الزيتون يعزز العمل التطوعي الشبابي بغزة

غزة-تقرير معا- على قدم وساق انطلق عدد من المتطوعين التابعين للجان العمل التطوعي في بيت حانون لمساندة ومساعدة المزارعين لقطف ثمار الزيتون في واحدة من البيارات الأقرب الى الحدود الاسرائيلية شمال القطاع، التي تعرضت للتجريف على مدار ثلاث سنوات بشكل متتالي.

ورغم ان هؤلاء الشباب مؤمنون بفكرة العمل التطوعي الا انهم يفتقدون لغياب الحاضنة لعملهم سواء من المؤسسات الرسمية الممثلة بالسلطة الفلسطينية أو من القطاعات الاهلية.

واكد صابر الزعانين منسق لجان العمل التطوعي في منطقة بيت حانون أن العمل التطوعي بقيمته الانسانية "حزين" كما وصفه، وذلك لغياب الحاضنة الرسمية لهذا العمل الانساني بامتياز.

وقال الزعانين لـ"معا" :"غياب الحاضنة للمتطوعين يؤثر بالسلب على روح العطاء للشباب الفلسطيني على الرغم من أن شعبنا الفلسطيني مازال في ريعان عطائه يعطي ويقدم ويبذل كل طاقاته من أجل خدمة الناس".

وشدد الزعانين ان العمل التطوعي حتى يستمر يحتاج مقومات نجاح أهمها الارادة والمسؤولية الاخلاقية والانسانية لتعزيز صمود المزارعين في وجه الاحتلال بالإضافة الى تقديم المساعدة للأسرة الفقيرة على صعيد العمل التطوعي في الجانب المجتمعي.

واطلقت لجان العمل التطوعي في بيت حانون في موسم قطاف الزيتون الحملة التطوعية لمساندة ودعم المزارعين وهي حملة سنوية استمرت على مدار عشر سنوات وان اختلفت المسميات المبادرة المحلية قديما لجان العمل التطوعي حديثا.

بدوره أكد خليل الزعانين وهو احد المتطوعين العاملين ايضا في جنى محصول الزيتون أنهم جاءوا الى المناطق الحدودية لمساعدة ودعم المزارعين في هذه المناطق وخاصة المزارعين الذين ليس لهم أي معيل.


وقال :"ننتظر في كل عام هذا العرس الفلسطيني لجني محصول الزيتون لتعزيز العمل التطوعي في هذا الوقت ".
ولفت الزعانين الى ان هذه الارض حيث يتم جني محصول الزيتون تعرضت للتجريف عدة مرات ولكن بإصرار اصحابها أعيد تشجيرها واعادة العمل فيها واضاف:"وهذه رسالة للاحتلال ان هذه الارض لنا وعليها ما يستحق الحياة ونحن عليها ثابتون مثل شجر الزيتون" .
وفي الذكرى العاشرة للعمل التطوعي الذي اطلقه فريق المبادرة الوطنية يأمل القائمون على العمل التطوعي في قطاع غزة أن يلقى هؤلاء الشباب الحاضنة التي من شأنها تحي روح العمل التطوعي فيهم من جديد.