الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران حنا يستقبل وفدا من الكنيسة الارثوذكسية في اوكرانيا

نشر بتاريخ: 20/10/2017 ( آخر تحديث: 20/10/2017 الساعة: 12:28 )
المطران حنا يستقبل وفدا من الكنيسة الارثوذكسية في اوكرانيا
سيادة المطران عطا الله حنا يستقبل وفدا من الكنيسة الارثوذكسية في اوكرانيا : " لا نريد ان تتحول كنائسنا الى متاحف "
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم الجمعة، وفدا من الكنيسة الارثوذكسية الاوكرانية التابعة لبطريركية موسكو.
ووصل الوفد المكون من عدد من الاساقفة ورؤساء الاديار والرهبان والراهبات في زيارة حج الى الاماكن المقدسة في فلسطين.
ورحب المطران بالوفد، متمنيا ان يتحقق السلام في هذا البلد الذي تسوده الاضطرابات وضرورة العمل على حل الانقسامات القائمة في الكنيسة هناك بحيث ان تكون كنيسة واحدة بعيدا عن الانقسامات والتصدعات وان تكون ايضا بوضعية قانونية تحت رئاسة بطريركية موسكو.
وقال" إننا نتمنى للكنيسة الارثوذكسية الاوكرانية بأن تعود اليها وحدتها وان تنتهي الانقسامات التي حدثت بسبب تغير الاوضاع السياسية هناك وبسبب تدخل اطراف سياسية اججت الانقسامات والتصدعات داخل الجسم الكنسي. اما نحن في فلسطين الارض المقدسة فما زال الجرح الفلسطيني نازفا وما زال شعبنا ينتظر ويتوقع ان تزول كافة المظاهر الاحتلالية لكي ينعم شعبنا بالحرية والكرامة التي يستحقها ويناضل في سبيلها والتي من اجلها قدم التضحيات الجسام .
بلادنا تتوق الى تحقيق العدالة وبغياب العدالة لا يمكن ان يتحقق السلام المنشود والعدالة في مفهومنا هي ان تتحقق طموحات وتطلعات شعبنا الفلسطيني الذي قضيته هي اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث.
وأضاف" المسيحيون في بلادنا اصبحوا قلة في عددهم ولكنهم ليسوا اقلية ، نحن نرفض ان ينظر الينا كأقلية في وطننا لاننا لسنا كذلك ولاننا ابناء هذه الارض وانتم تعلمون بأن المسيحية انطلقت من بلادنا وفلسطين هي ارض الميلاد والقيامة، انها البقعة المقدسة من العالم التي اختارها الله لكي تكون مكان تجلي محبته نحو البشر، نفتخر بتاريخنا المجيد ونفتخر بانتماءنا لفلسطين الارض المقدسة، نفتخر بأن بلادنا هي مهد المسيحية وهي القبلة الاولى والوحيدة للمسيحيين في عالمنا ولكننا نقول ايضا بأن كنيستنا ليست كنيسة تاريخ مجيد فحسب وليست كنيسة مقدسات واثار نفتخر بوجودها في بلادنا فحسب، كنيستنا ليست كنيسة حجارة صماء، كنيستنا ليست كنيسة الحجر بل كنيسة البشر وما فائدة الحجر بدون البشر، نفتخر بمقدساتنا التاريخية ولكننا نسعى وبكل ما اوتينا من قوة من اجل الحفاظ على الحضور المسيحي الفلسطيني الوطني في هذه الارض المقدسة ، لا نريد ان يختفي الحضور المسيحي، لا نريد ان تتحول كنائسنا الى متاحف يؤمها الحجاج والزوار من كل حدب وصوب، نريد لكنيستنا ان تبقى كنيسة حية بمؤمنيها المنتمين لهذه الارض المقدسة، والمدافعين عن عدالة القضية الفلسطينية، والمدافعين عن قيم العدالة والكرامة والحرية والسلام الحقيقي".
وشكر اعضاء الوفد المطران على كلمته وصراحته وادعيته وتمنياته بان يعود السلام الى اوكرانيا وان تعود الوحدة الارثوذكسية الى الكنيسة الاوكرانية، وقالوا" إننا متضامنون معكم ومع كنيستكم وشعبكم ونتمنى بأن يتحقق السلام المنشود في هذه الارض المقدسة وان تبقى الكنيسة الارثوذكسية في هذه الديار حاملة لرسالتها الروحية والانسانية والوطنية بعيدا عن اية تأثيرات سياسية واجندات لا تنصب ومصلحة الكنيسة وحضورها في هذه الارض المقدسة، نعبر عن تضامننا مع المطران امام ما يتعرض له من ضغوطات واضطهادات بسبب مواقفه ونحن معنيون بالتواصل معكم لكي ندافع معا وسويا عن قضايا العدالة والسلام في هذه الارض المقدسة وفي سائر ارجاء العالم".