الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

دار الكلمة الجامعية تختتم أعمال مؤتمرها الدولي الخامس عشر

نشر بتاريخ: 20/10/2017 ( آخر تحديث: 20/10/2017 الساعة: 17:19 )
بيت لحم - معا - اختتمت دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مدينة بيت لحم، وبمشاركة عالمية ومحلية واسعة أعمال مؤتمرها الدولي الخامس عشر والتي نظمته على مدار ثلاثة أيام متتالية تحت عنوان "النكسة والمتغيرات في المشهد الثقافي"، وذلك في رواق دار الكلمة الجامعية.

وقدم المشاركون خلال المؤتمر العديد من الأوراق العلمية المتنوعة المواضيع فمنها أوراق أكاديمية بحتة، واخرى كانت تقديم لأعمال فنية عروض أفلام وثائقية.

وأكد القس الدكتور متري الراهب رئيس دار الكلمة الجامعية: " يسرنا في دار الكلمة الجامعية النجاح الكبير الذي شهده المؤتمر، وخاصة الحضور الشبابي المميز، خاصة وان 80% من أبناء شعبنا قد ولدوا بعيد النكسة، أي أنهم ولدوا تحيط بهم الحواجز، منسلخين عن عمقهم العربي الكبير، وليجدوا أنفسهم اليوم في معازل صغيرة محاطين بجدران إسمنتية وطرق إلتفافية وقوانين عنصرية فأتاحت لهم المؤتمر ادراك المتغيرات الكبيرة التي حصلت منذ النكسة خاصة على المشهد الثقافي .

وقد تضمن الاختتام جلستين ، الجلسة الأولى بعنوان "شهادات عن النكسة"، والتي أدارتها  رنا خوري نائب الرئيس للتنمية والتطوير في دار الكلمة الجامعية، حيث استعرضت الكاتبة والناشطة الاجتماعية سامية خوري شهادات قد مرت بها خلال فترة النكسة.

كما وتميزت الجلسة الختامية بعنوان "النكسة في الرواية الفلسطينية"، والتي أدارتها  روز شوملي مصلح، حيث قدم الكاتب والباحث الفلسطيني عزيز العصا ورقة نقدية حول رواية "ثلاثية فلسطين" للصحفي الأديب المقدسي نبيل خوري، ذكر خلالها : "أن الرواية الفلسطينية منذ العام 1967 حتى تاريخه، قد وظفت النكسة وانعكاساتها على حياة الفلسطينيين في الوطن والمهجر وفي السرد الروائي، بإعتبارها مفصلاً مهماً في حياة الشعب الفلسطيني".

كما وقدم المهندس والكاتب والمحرر مجدي الشوملي خلال الجلسة الختامية محاضرة حول رواية صيف 67 وذكرياتها والذي قام بتأليفها، حيث تتحدث الرواية عن حياة الشباب الفلسطيني وعلاقاتهم الاجتماعية في مدينة بيت لحم وكيف تأثرت بعد أن أحتل الإسرائيليون أرضهم عام 1967.

ومن الجدير بالذكر أن المؤتمر بدعم من سفارة فنلندا في فلسطين، ومؤسسة EMW في ألمانيا، ومؤسسة CWM في سنغفورة، اذ ستستمر أعمال المؤتمر لغاية العشرين من شهر تشرين أول عام 2017، حيث يأتي المؤتمر ضمن سلسة البرامج الأكاديمية التي تطلقها دار الكلمة الجامعية بشكل دائم، حيث تقيم سنويًا مؤتمراً عالمياً تدعو إليه مجموعة كبيرة من المختصين والباحثين من عدة دول في العالم حول موضوع معين.