الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

لماذا حماس في طهران الآن؟

نشر بتاريخ: 21/10/2017 ( آخر تحديث: 21/10/2017 الساعة: 18:56 )
لماذا حماس في طهران الآن؟
غزة- تقرير معا- لا تعد الزيارة الحالية الأولى لقياديين من حركة حماس الى طهران، ولكنها الزيارة بعد توقيع اتفاق المصالحة في القاهرة، والاولى لها برئاسة نائب رئيس مكتبها السياسي الذي انتخب مؤخرا صالح العاروري.
حماس قالت: ان الوفد سيناقش مع مسؤولين ايرانيين آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، خصوصاً ملف المصالحة والعلاقات الثنائية وتطورات الصراع مع الاحتلال.
زيارة الوفد الى طهران تفتح باب التساؤل حول الاهداف التي تسعى حماس الى تحقيقها مع ايران، التي شهدت في فترة ماضية فتورا في العلاقات الثنائية بين الطرفين خاصة ان هذه الزيارة تأتي في الوقت الذي تفتح فيه حماس علاقة استراتيجية مع مصر، كما وصفتها في عدة مرات.
القيادي في حركة حماس يحي موسى قال لمراسلة "معا": إن الزيارة تأتي في اطار سعي حماس للحصول على التأييد للقضية الفلسطينية على جميع الاصعدة، مشددا أن ايران تمثل داعم قوي للمقاومة الفلسطينية.
وقال موسى: "ايران دولة مؤثرة في الاقليم ولذلك حشد التأييد وتقوية العلاقات تمثل هدف لهذه الزيارة"، مشددا "أن الدور الايراني دور مهم في اسناد حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقاومة جرائم الاحتلال".
وحول العلاقة التي تربط حركة حماس بمصر شدد موسى انها علاقة استراتيجية باعتبار الجغرافيا والتاريخ والدور السياسي ودور مصر كدولة عربية داعمة للقضية الفلسطينية، مشيرا أن العلاقة مع هذه الدول تمثل مقومات اساسية من سياسة حماس الخارجية.
وحول الشروط الاسرائيلية والامريكية من المصالحة الفلسطينية، شدد موسى ان المطلوب من حركة فتح والرئيس محمود عباس أن يكون لها موقف واضح بعدم الوقوع تحت الشروط الاسرائيلية في موضوع المصالحة وان تسرع خطوات المصالحة.
واضاف: "ما نشهده الان حركة بطيئة ينبغي ان يكون الرد الفعلي مزيد من الاصرار ومزيد من التصميم على اتمام المصالحة في اقرب وقت".
وكان وفد قيادي من حماس زار إيران بداية آب/ أغسطس الماضي وترأس الوفد وقتها عزت الرّشق، وضم كلا من صالح العاروري، وزاهر جبارين، وأسامة حمدان، وأعلنت فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية مع طهران.
ووصل وفد قيادي رفيع المستوى من حركة "حماس" طهران برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، والقيادي في حركة "حماس" طاهر النونو.
المحلل السياسي مصطفى الصواف أكد أن هذه الزيارة تأتي في اطار استكمال الزيارات السابقة ولبحث العلاقات التي اصيبت بنوع من الفتور في السنوات الماضية.
وشدد الصواف ان سياسية حماس في هذا الوقت هو الانفتاح على الجميع وعدم ايجاد اي التحالفات مع اي طرف على حساب الطرف الاخر.
وقال: "ومن هذا المنطلق تاتي زيارة حماس الى كل الاطراف العربية والاسلامية كونها تؤمن ان القضية الفلسطينية بحاجة الى الكل لانها قضية تحرير وان التحالفات تضر بالقضية الفلسطينية".
بدوره اكد المحلل السياسي حسام الدجني أن علاقة حماس مع طهران هي علاقة ممتدة وان مرت بمنحيات مختلفة ميسنا ان موقف حماس من الثورة السورية ربما انعكس سلبا على العلاقة مع ايران ولكن في الاونة الاخيرة وبعد وانتخاب المكتب السياسي الجديد لحركة حماس بدات العلاقات تتحسن تدريجيا الى ان وصلت الى ترميم العلاقة بين حماس وطهران.
وقال الدجني:"اعتقد ان هذه الزيارة تجسد هذا التحول في العلاقة بما سينعكس ايجابا على مسارات تمويل حماس سواء كانت ماليا او عسكريا او امنيا او سياسيا".
واشار الدجني الى ان حماس تتبع سياسة الانفتاح على الجميع واعلنت ذلك جهرا نهارا ان علاقاتها الاستراتيجية هي سمة المرلحة المقبلة لذلك هي تتعاطى وفق مصالحها وهذا شانا داخليا لا يمكن ان يغضب احد بحسب الدجني.