السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

(شاهد) معا داخل منزل الرئيس الراحل أبو عمار

نشر بتاريخ: 09/11/2017 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:05 )
(شاهد) معا داخل منزل الرئيس الراحل أبو عمار
غزة- خاص معا- إلى الغرب من مدينة غزة تحول منزل الراحل الرئيس ياسر عرفات إلى مزار يتبع مؤسسة الشهيد ياسر عرفات، المنزل المتواضع في حجمه وشكله يضم كافة المقتنيات البسيطة للراحل عرفات، ما تبقى من بدلاته العسكرية ومكتبه المتواضع الذي كان يتخذ منه قرارات رئاسية بالإضافة الى غرفة نوم لم يتسنى له استعمالها خلال وجوده في قطاع غزة.
لحظة دخولك المنزل يبدو واضحا التوثيق التاريخي لبدايات الراحل عرفات في صور، بدأ من انطلاقة الثورة الفلسطينية في العام 1964 مرورا بعودته الى ارض الوطن في غزة والضفة الغربية وصولا الى وفاته في باريس في 11/11/2004.
اللواء عرابي كلوب مدير مؤسسة الشهيد ياسر عرفات، أكد أن الرئيس عرفات طيلة العقود الاربعة من حياته قبل وفاته، لم يتمتع بالحياة الشخصية، مضياف: "إنه كان الاب الحاني للشعب الفلسطيني ولأبناء الشهداء، والمظلة التي يستظل بها كافة ابناء الشعب الفلسطيني، ولكل التنظيمات الفلسطينية من داخل الوطن وخارجه".
يقول كلوب: "اقام الراحل ياسر عرفات في هذا المنزل بعد العام 1994 عندما عاد الى ارض الوطن برفقة زوجته وابنته زهوة، حيث كان يقيم بضعة شهور فمعظم أوقاته كان يمضيها في المحافظات الشمالية أو في الخارج، يطلب الدعم من الدول الصديقة لدعم الثورة الفلسطينية والسلطة الفلسطينية حتى يتمكن من اقامة الدولة الفلسطينية".
وبحسب كلوب فإن ملكية هذا المنزل تعود للراحل عرفات الذي اقتناه بعد عودته، ولكن هي ساعات وايام التي قضاها في المنزل فمعظم الوقت اما ان يكون في المنتدى مقيما او في المحافظات الشمالية.
وشدد كلوب أنه لا بد من الحفاظ على منزل الراحل ياسر عرفات حتى يكون إرث تاريخي للأجيال القادمة ويتعرفوا على الحياة البسيطة التي كان يعيشها الرئيس الراحل، مبينا انه لم يتمتع بحياته بملابس جيدة ولا هدايا قيمة، حتى ان أكله كان بسيطا ولم يعرف عنه السهر والاستمتاع خلافا لكل القادة فكان همه الوحيد فلسطين اولا واخيرا.
أما الهدايا التي كان يحصل عليها كان يضعها الراحل عرفات في المستودعات أو لدى المسؤولين عنها، لأنها كانت تقدم باسم الشعب الفلسطيني.
وحول ما تبقى من مقتنيات الراحل ياسر عرفات، أوضح كلوب ان بعضها موجود وبعضها تم سلبه في احداث حزيران العام 2006، داعيا الى اعادة هذه المقتنيات التي هي عبارة عن هدايا قدمت من امراء ورؤوسا وقادة الدول العربية والعالمية.
وتابع: "من لديه هذه المقتنيات ومن دخل هذا المنزل خلال الانقسام أو من اخذ أي هدية او تم شراؤها ان يعيدها لبيت الزعيم الراحل حتى تكون من ضمن الارث والمقتنيات للحفاظ عليها للأجيال القادمة ولكل ابناء الشعب الفلسطيني".