افتتاح المعرض الفني "حراك" للفنان التشكيلي مروان نصار

غزة -معا- افتتح المركز الثقافي الفرنسي بغزة معرضاً فنياً للفنان التشكيلي مروان نصار بحضور مدير المركز الثقافي الفرنسي السيد بيار شو فالييه وعدد من المثقفين والفنانين و معرض " حراك " يجسد حالة من النشاط بما تعكسه على طبيعة الاعمال بما يحمله الشكل والمضمون يظهر ذلك جلياً من خلال اللوحات ذات التجربة الخلاقة للفنان نصار برؤية تشكيلية معاصرة واتجاهاته الحديثة.
وقال شو فالييه أن هذا المعرض هو باكورة العمل الثقافي والفني منذ توليه مهامه كمدير للمركز في غزة مؤكداً أن المعرض يفتح بالتعاون مع مؤسسة عبد المحسن القطان وعبر عن سعادته بنجاح هذا المعرض الذي يضم مجموعة من الاعمال الفنية المميزة للفنان نصار وسعادته موصولة بالحضور الجميل الذي لبى الدعوة لمشاهدة الاعمال الفنية .
" مضامين فكرية "
وقال الفنان التشكيلي د. شفيق رضوان أن المهام القائمة أمام الفنان التشكيلي الفلسطيني ليست بالسهلة من البحث في القيم الجمالية المتحركة وفق مفاهيم العصر وفلسفته وثقافته العالمية، إلى المساهمة في التعبير عن المضامين الفكرية السياسية والاجتماعية الوطنية في ظل ظرف تاريخي قاسٍ جداً".
وذكر الفنان التشكيلي رضوان "أصبح الفنان المعاصر على تماس مباشر بكل النتاج الفني العالمي وتجارب الفنانين بفعل تكنولوجيا العصر، لذلك المطلوب من الفنان التشكيلي ليس السرد والتأويل، فهناك فنون بصرية جديدة تقنية قادرة على ذلك ببلاغة وإقناع كبير للمتلقي".
وأشار رضوان إلى أن تجربة نصار الفنية الراهنة تعكس مدى تفهمه لمجمل الحركة الفنية العالمية التي لم يعد فيها أغلبية الفنانين أتباعاً لمدرسة فنية معينة، موضحا أن أمثال لوحات معرض "حراك" تساهم بفاعلية في رفد الحركة التشكيلية الفلسطينية بطاقات جديدة مميزة.
وأضاف أن تجربة الفنان صار الراهنة على الرغم من قصر زمانها بألوانها القوية وتكويناتها المحكمة المسايرة لروح العصر تمثل خطوة متقدمة لمسيرته الفنية ونقطة انطلاق جديدة ستحقق في تقديري تاليا نضوجاً واستيعاباً فنياً عالياً متميزاً في الإنشاء الفني والتلوين.
" أزمنة صاخبة "
ومن جهته عبر الفنان مروان نصار عن شكره لكل من ساهم في انجاح هذا المعرض الذي حط رحاله في غزة بعد جولة ممتدة في المحافظات الشمالية " رام الله القدس بيت لحم" .
وأكد أن المعرض يضم أعمالاً فنية تأتي لتشكيل مراحل قادمة في البحث سواء كانت ذاكرة الانسان المعاصر مستشرفاً حلمه وان هناك ممارسات عملية وبحث مسبق يقدمه في أعماله التي يقدمها للجمهور.
وأضاف على الرغم من أن ذواتنا لا تنفصل عن الواقع الخارجي، أكشف ما تحتويه الذات الإنسانية من مكابدات باطنية، وأفلح في رصد ما لا تبوح به الوجوه. إنها إنسانية جائعة للخلاص، متعطشة للحلم، تحاول أن تلد نفسها من ركام الذاكرة، لتصبح جديرة بصناعة الغد المشرق، وهي، في سبيل ذلك، تصارع أزمنة صاخبة ورؤىً متموجةً وجغرافيا نازفة، إنه الصراع المشتد بين الحب والعنف، الطموح والخوف، الطبيعة الأزلية والحالة الهيستيرية للحياة المعاصرة، كل ذلك أصبه في لوحاتي فتنبثق أجنة متفائلة من رؤوس مثقلة بالهموم، وتصبو عيون ممتلئة بالعتاب إلى أشعة قادمة من عيون متسائلة عن الوجود. “
جدير بالذكر أن الفنان الشاب مروان نصار هو من مواليد 1984 يعمل محاضراً بالكلية الجامعية للعلوم المهنية والتطبيقية ومتفرغ للفن التشكيلي تلقى تعليمه الجامعي في جامعة الاقصى بقسم الفنون الجميلة 2007 شارك بالعديد من المعارض الجماعية داخل قطاع غزة والضفة الغربية وأيضاً العديد من المعارض والمشاركات العربية والدولية منها الاردن وابو ظبي ومشاركاً بالعديد من الفعاليات الفنية وله العديد من الاعمال الفنية التى اقتنيت من قبل مهتمين بالفنون وايضا الاشراف على ورش العمل الخاصة بالتطوير الثقافي والفني لدى خريجي الجامعات والمعاهد الفنية.