الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

القضاء والنيابة: قرار ترامب فتح الابواب لمواجهة سياسية وقانونية

نشر بتاريخ: 07/12/2017 ( آخر تحديث: 07/12/2017 الساعة: 13:33 )
القضاء والنيابة: قرار ترامب فتح الابواب لمواجهة سياسية وقانونية

رام الله- معا- قالت السلطة القضائية والنيابة العامة إن الاجراء الذي أقدمت على اتخاذه الادارة الامريكية بخصوص نقل السفارة الامريكية الى القدس فتح الابواب لمواجهة سياسية وقانونية وعلى كافة المستويات المحلية والاقليمية والدولية.

وأضافت السلطة والنيابة في بيان وصل معا، إن قرار ترامب يعد مخالفة صريحة وواضحة لقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية والتي تنص على حق الفلسطينيين في القدس، والغاء كل الاجراءات الاسرائيلية الهادفة إلى طمس معالم مدينة القدس والرافضة لاعتبار مدينة القدس عاصمة لإسرائيل.

ودعا البيان كافة قضاة فلسطين واعضاء النيابة العامة وموظفي السلطة القضائية والنيابة العامة للمشاركة الواسعة مع جماهير الشعب الفلسطيني في التحرك الرسمي والشعبي اليوم الخميس الساعة الثانية عشرة في كافة محافظات الوطن لمواجهة ورفض قرار الادارة الامريكية.

وفيما يلي نص البيان:"
يا جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم إن الموقف الامريكي المعادي لحقوق شعبنا الفلسطيني والمخالف للشرعية الدولية وللقانون الدولي، المتبني لمواقف الاحتلال خاصة المتعلقة بنقل السفارة الامريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال، وقبل ذلك سياسة الابتزاز بالإعلان عن إغلاق بعثة منظمة التحرير في واشنطن، كل هذا يؤكد أن الاجراء الذي أقدمت على اتخاذه الادارة الامريكية بخصوص نقل السفارة، فتح الابواب على مصراعيها لبوابة المواجهة سياسياً وقانونياً وعلى كافة المستويات المحلية والاقليمية والدولية لأن القدس خطاً أحمر لدى الشعوب العربية والاسلامية ولدى معظم دول العالم المُحِبة للسلام والملتزمة بالقانون الدولي والشرعية الدولية، ويعتبر ذلك مخالفة صريحة وواضحة لقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية والتي تنص على حق الفلسطينيين في القدس والغاء كل الاجراءات الاسرائيلية الهادفة إلى طمس معالم مدينة القدس والرافضة لاعتبار مدينة القدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدة في الوقت ذاته على عروبة القدس، ومستندين في ذلك إلى القرارات الصادرة عن مجلس الأمن ( 2334، 250، 253، 476، 478) وقرارات الجمعية العامة (98/70، 64/93 ) وغيرها العشرات من القرارات الدولية التي تنص على عدم الاعتراف بالقانون الأساسي الاسرائيلي حول القدس وتدعو الدول التي أنشأت سفارات في القدس لإغلاقها.
إن السلطة القضائية والنيابة العامة تؤكدان رفضهما ورفض الشعب الفلسطيني وقيادته لتلك الاجراءات التي اتخذتها الادارة الامريكية الأمر الذي سيقضي بشكل تام على أي دور يمكن أن تلعبه الولايات المتحدة الامريكية في التسوية السياسية وسينقلها من موقع الوسيط غير النزيه الذي شغلته طيلة السنوات الماضية الى الموقع المعادي للشعب الفلسطيني والامة العربية والاسلامية، وإننا نؤكد أن سياسة ترامب التي تقوم على الابتزاز السياسي ستحطم قدرته على تحقيق مشاريعه وأطماعه الاقليمية الاستعمارية في المنطقة وأنه سوف يكسر بهذه السياسة أدواته السياسية والدبلوماسية.
إن السلطة القضائية والنيابة العامة تدعو كافة قضاة فلسطين واعضاء النيابة العامة وموظفي السلطة القضائية والنيابة العامة للمشاركة الواسعة مع جماهير شعبنا الفلسطيني في التحرك الرسمي والشعبي اليوم الخميس الموافق 07/12/2017 الساعة الثانية عشرة في كافة محافظات الوطن لمواجهة ورفض قرار الادارة الامريكية نقل سفارتها من تل أبيب الى القدس والاعتراف بها كعاصمة لدولة اسرائيل، مؤكدين حق شعبنا وحقوق أمتنا باستخدام كل الوسائل القانونية والدبلوماسية على مستوى المؤسسات الشرعية الدولية بما فيها: محكمة العدل الدولية والمكونات والمؤسسات القضائية الأخرى.
كما ونتوجه الى الملوك والرؤساء والأمراء والحكومات العربية ليتحملوا مسؤوليتهم التاريخية بالإعلان الصريح الواضح عن رفضهم لقرار نقل السفارة الامريكية للقدس واعتبارها عاصمة لدولة اسرائيل، وندعو الى عقد قمة طارئة لقادة الدول الاسلامية وللجنة القدس وتأكيد رفض الامة العربية والاسلامية للإجراءات الامريكية التي تم اتخاذها فيما يخص القدس.
ندعو شعوبنا العربية والاسلامية بأحزابها وقواها الفاعلة وقضائها الحر ونقاباتها بالتحرك الفوري على المستوى الميداني وعلى المستوى السياسي الدولي والاقليمي الحزبي والدبلوماسي والنقابي تعبيرا عن رفضنا لهذه السياسة الامريكية المعادية لشعوبنا العربية الاسلامية والمسيحية، وإننا نؤكد اليوم من جديد التفافنا حول المشروع الوطني وضرورة إتمام المصالحة والوحدة الوطنية لأنها الصخرة التي ستتحطم عليها أوهام وأحلام ساكن البيت الابيض الذي يسعى الى تركيع المنطقة ونهب ثرواتها، كما نؤكد على التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها حق العودة حسب القرار 194 وحق تقرير المصير وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة عاصمتها القدس جوهرة فلسطين ورمز عزتها وعروبتها و إسلاميتها ومسيحيتها."