الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

صور - اضراب ومواجهات واعتقالات بالقدس

نشر بتاريخ: 08/12/2017 ( آخر تحديث: 08/12/2017 الساعة: 11:06 )
صور - اضراب ومواجهات واعتقالات بالقدس
القدس- معا - شهدت مدينة القدس منذ ساعات صباح الخميس الأولى عدة فعاليات رافضة لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، حيث عم الإضراب التعليمي والتجاري بالمدينة فيما تحولت منطقة باب العامود ومحيطه إلى ساحة كر وفر بين المقدسيين وقوات الاحتلال الذين أصروا على الاعتصام والتواجد رغم الضرب والقمع، كما شهدت بعض أحياء المدينة مواجهات متفرقة.

مقدسيون ...ترامب ليس رجل السلام
أكد مقدسيون على أن القدس ستبقى عربية فلسطينية وإعلان ترامب لن يغير من هذه الحقيقة التاريخية للمدينة المقدسة، مطالبين حكومات الدول العربية والإسلامية وشعوبها التحرك الجاد والحقيقي لإجبار الرئيس الأمريكي على التراجع عن اعلانه.

ردود الفعل الشعبية الرافضة والمستنكرة جاءت على لسان مقدسيين خلال المظاهرة التي جرت باب العمود:

والدة الشهيد علي شيوخي قالت :"خرجنا لنسمع العالم أجمع بأن القدس عربية وستبقى العاصمة للدولة الفلسطينية، هنا ولدنا وهنا تربينا، هذه المدينة بكافة حجارتها وحاراتها وبلداتها وقراها عربية إسلامية، أصغر طفل بالمدينة حتى أكبر شخص فيها يرفض الاعلان الأمريكي، فالقدس خط أحمر."

والدة الأسير المقدسي ام صهيب الأعور قالت :"ضحّى ابناؤنا الشهداء والاسرى بدمائهم وأعمارهم من أجل القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، هنا ولدنا وفيها سنموت، ونحن باقون وصامدون فيها."

أما الناشط المقدسي علاء الحداد قال :"ان اعلان ترامب بأن القدس عاصمة لإسرائيل هو تحد لكافة الأعراف والقوانين الدولية، ويكشف الوجه الحقيقي له بأن ليس رجل السلام كما يحاول أن يدعي وكما يحاول أن يقول بأنه سيعمل على تحقيق السلام، القدس لنا وهي عاصمتنا."

وقالت الأسيرة المحررة والناشطة المقدسية منى بربر :"مدينة القدس من جديد تعيش انتفاضاتها المتتالية في وجه الظلم العالمي والمؤامرات العالمية، هذا وعد مشؤوم اعطى من لا يملك لمن لا يستحق، القدس تشكل البوصلة والقلب، وعلى كل عربي ومسلم الوقوف ضد هذا القرار".

وفرضت قوات الاحتلال حصارها لعدة ساعات على منطقة باب العمود، بالانتشار المكثف في ساحاته ومدخله، ونصبت الحواجز الحديدية، ومنعت لأكثر ثلاث ساعات الدخول الى ساحة باب العمود في محاولة لعدم التواجد في محيط الاعتصام، وخلال ذلك اعتدت القوات على العشرات من المقدسيين "النساء والأطفال وكبار السن"، وعلى الطواقم الصحفية والمسعفين وحاولت إبعادهم عن المنطقة، وخلال ذلك تمكن مجموعة من المقدسيين من الوصول الى البيت الامريكي في شارع "نابلس" بالمدينة، وقاموا بالاعتصام أمامه ورفعوا الحطة الفلسطينية على بابه، فيما قامت الشرطة بمصادرة العلم الفلسطيني ومنعتهم من رفعه، وعقب ذلك ساروا عبر شارع صلاح الدين وباب الساهرة وشارع السلطان سليمان وعادوا الى منطقة باب العمود واستمروا حتى ساعات المساء.

أحد الشبان أوضح أن قوات الاحتلال أبعدتهم بالقوة من ساحة باب العمود فيما أصرت بعض النسوة على البقاء والاعتصام في المكان لإيصال رسالة المقدسي للعالم بأن القدس عاصمة فلسطين، مضيفا :"قامت القوات بملاحقة الشبان في شوارع باب العمود المحيطة بفرق الخيالة واعتدت على العديد منهم بالضرب والدفع.

وقال :"استمر التواجد في منطقة باب العمود من ساعات الظهر حتى المساء، رغم اغلاق المنطقة وحصارها، وأدى الشبان الصلاة في المكان، وهتفوا ضد قرار ترامب العنصري."

مواجهات
وفي قرية الطور قام الشبان بالقاء زجاجات حارقة باتجاه قوات الاحتلال، التي قامت باقتحام القرية واغلقت شارعها الرئيسي، كما اغلقت القوات مدخل قرية العيسوية الرئيسي.

اعتقالات
واعتقلت قوات الاحتلال الخميس أكثر من 12 مقدسيا، معظمهم خلال تواجدهم في منطقة باب العمود.
كما مددت مخابرات الاحتلال توقيف الأسير علي مشاهرة ليوم غدٍ، حيث كان من المقرر الافراج عنه اليوم بعد قضائه كامل محكوميته البالغة 15 عاماً.