الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

للأردن ومليكه من القدس سلام

نشر بتاريخ: 14/12/2017 ( آخر تحديث: 05/08/2018 الساعة: 13:17 )

بقلم: حافظ الكامل
لطالما كان الأردن هو الأقرب لنا والاصدق معنا، والأحرص على قضيتنا ومقدساتنا، وسيسجل التاريخ مواقف الأردن المشرفة ملكا وشعبا، لانه البلد الاول، الذي أكرم الفلسطيني، وكان الحضن الدافئ لمن فقدوا وطنهم، حتى تقاسم أبناء الاردن لقمة العيش مع إخوانهم الفلسطينيين، في حين ان كثيرا ممن يقال انهم أشقاء، لم يحفظوا لهذا الفلسطيني لا كرامة ولا مكانة، ولا غيره، بل وتنكروا للفلسطيني، لانهم اصغر من حلم طفل يعيش في خان الزيت.
فقد خط الاردن مع الفلسطينيين ماضيا وتاريخا مشرفا لا ينساه أحد، وحاضرا أبدى فيه هذا البلد التزاما قل نظيره، ولا زال العمل مستمرا من أجل الحفاظ على القدس ومقدساتها، في وجه ما يعصف بهذه المدينة من ظروف تهدد مستقبلها.
وانه لخير، أن الايام تثبت لنا من هو الشقيق والأخ الذي يؤلمه ألمك، ومن هو الشامت المنتظر لسقوطك وتعثرك، فها هي الاردن تحمل على اكتافها الملف الفلسطيني، في وقت سقط هذا الملف من اعتبارات دول كثيرة عجزت عن شرف حمله، فسقطت بعيون الصغار قبل الكبار.
إن المتابع للدور الاردني اليوم، يعلم من السند الحقيقي، فبموازة التحرك الرسمي الذي يمثلة جلالة الملك عبد الله الثاني، على مستوى الحلبة الدولية والعربية والاسلامية، ثمة حراك شعبي مساند للفلسطينيين وقضاياهم ومقدساتهم، في وقت تخلى الاصدقاء والاشقاء فيه عما كان يقال بانه ثابت من الثوابت.
فلا وجدنا عندهم، لا ثابت ولا ثوابت.
وبات اليوم، على الكل الفلسطيني، ان يقدر ويثمن دور الاردن الوازن دائما وفي هذه المرحلة الحرجة، والذي نرى ونلمس، انه اليوم قد تعدى بل وسبق، مواقف دول كنا نعتقد انها (كبيرة ووازنة).
لان تلك الدول عجزت ان تشتري شهامة وكرامة وثوابت، وبات لزاما عليها ان تتعلم معنى المسؤولية والاخوة والكرامة من مدرسة الهاشميين. فتحية لجلالة الملك عبد الله الثاني، وتحية للاردنيين اهل الشهامة والكرامة.
اللهم احفظ الاردن وفلسطين