الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
جيش الاحتلال يعتقل جهاد نواجعة رئيس مجلس قروي سوسيا بالخليل

المقاومة المسلحة.. وتجربتي مع كتائب الأقصى..!؟

نشر بتاريخ: 16/12/2017 ( آخر تحديث: 16/12/2017 الساعة: 12:36 )

الكاتب: منذر ارشيد

الجزء الأول (1)
ما أخذ بالقوة لا يعود إلا بالقوة..خاصة أرض فلسطين أرض الرباط وأرض الإسراء والمعراج أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين التي قال عنها الله تعالى في سورة الإسراء ما قال
والحمد لله أن أنزل هذه السورة العظيمة التي لولاها لتهنا ولتشرذمنا وضاعت القدس وفلسطين

والله تعالى أمرنا بالجهاد .. إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إخراج أن تتولوهم .. صدق الله العظيم

المقاومة يجب أن تستمر والجهاد قائم إلى يوم الدين..
هذه مسلمات ولا تحتاج إلى إثبات المثبت..
ولكن في حالتنا ووضعنا اليوم كيف ومتى وإلى أين..!؟

أسئلة يجب أن تتداول فيما بيننا ومناقشتها حتى نصل إلى النتائج التي تخدم أهدافنا الوطنية العليا...
من أجل كل هذا سأعود بكم إلى الماضي القريب والذي عشنا جميعنا ومن المؤكد من الإخوة القراء من يعرف أكثر مني فالأنتفاضة كانت عامة شاملة وكتائب الأقصى كانت أكثر جماهيرية وأوسع إنتشار .. وكان لكل منا دور فيه... لعلنا نستفيد ونفيد. ..!

الإنتفاضة الثانية...

أحدثكم عن تجربتنا وباختصار شديد سأوجز قدر الإمكان
إ بدون الكثير من التفاصيل الذي مجالها في وضع آخر ..!

أوسلو وما أدراك ماأوسلو.. !!

وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم والله يعلم يا وانتم لا تعلمون.. صدق الله العظيم ..نكتفي جدا للذات وتخوين القيادات وما آلت إليه الأمور ..وكما قلت عسى أن تكرهوا.....!

بدأت المواجهات في جميع أنحاء الضفة الغربيةبعد بداية الإنتفاضة التي كانت سلمية وتنظيم دقيق شملت كل أنحاء الوطن وتحت إشراف القيادة الوطنية الموحدة التي كانت تشمل جميع الفصائل التي كان عن فتح وجميع فصائل العمل الوطني والإسلامي وكان من أبرز القادة في الضفة القائد الأسير مروان البرغوثي كرئيس للحركة العليا لفتح
وبدون شك أن فتح ومن خلال قياداتها المحلية وبالتعاون مع جميع الفصائل كانت تتحرك بفعاليات شبه يومية
كنت في بيت لحم ورغم أني كنت مسؤولا رسميا كمحافظ إلا أنني لم أنسى تاريخي ولا مبادئي ،وكفتحاوي لم أكن إلا متفاعلا لا بل وعلى رأس التظاهرات والمواجهات سواء من مخيم الدهيشة أو عايدة أو بيت ساحور أو أي نقطة تماس مع العدو مما جعلني قريبا جدا من الأحداث والأسماء وقائع الأمور

ما أكتبه ليش للشهرة ولا للتهليل والتصفيق أو لأي أمر في نفسي.. وهذا آخر ما أفكر به...* فهذه تجربتي *

أللهم فقط بسبب الدعوة للمقاومة المسلحة التي أخشى ما أخشاه أن تكون مصيدة يتم إستغلالها لتدمير ما تبقى من قضيتنا وذلك من خلال دفعنا لحمل السلاح لهدف قد تم وضعه وفخ قد تم نصبه كي نقع في الهاوية ....

المقاومة والكفاح المسلح....
هي الوسيلة الوحيدة لإعادة الحقوق الفلسطينية ولكن ليس بالتوريط ولا بالتهويش ولا بالفوضى

أنا اليوم وأنا خارج الوطن أخجل أن أطالب الشعب بالإنتفاضة حتى..فما بالك بأن أطلب منهم المقاومة المسلحة.!
خجلي.. لأني لا أرى إلا أن أكون أول الركب وفي المقدمة وليس بوقا محرضا ومهيجا وأنا في رفاهية الحياة ..!
ولكن هذا لا يمنع أن أشارك في الرأي والمعلومة والبحث والمساندة بما يمكنني وما يجعلني مفيدا وليس مضراً

المقاومة هي السبيل الوحيد لاستعادة حقوقنا... نعم وأشهد وأأكد .. ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة...لا بفلسطين الحديد إلا الحديد..

شعارات مهمة حقيقية صادقة ولكن ليس هكذا وبما اتفق ولا * كن فيكون * وليست مجرد هبه ورده فعل وفشةخلق..
تبدأ وتسخن وتلتهب ثم (تبرد وتتجمد)

كفانا غوغائية وفرقعات صوتيه وادعائات كاذبه كما كنا نصور أنفسنا بأننا سنزلزل الأرض ونغرقهم في البحر ....

وكما قيل لا تكبر حجرك احمل بما يمكنك رميه ليصل إلى الهدف

سأضع ملخصا لتجربتي الشخصية التي شاركني فيها إخوة منهم شهداء وبعضهم ما زال على قيد الحياة

فنحن وبكل فخر واعتزاز كنت مع اول ركب في معظم الأحداث منذ بداية الثورة ومع الإنتفاضة
وهنا إسمحولي أن أضع ملاحظة ألا وهي أن لا فضل أحد على الآخرين فجميعنا في الوطن شركاء سواء ابن المخيم او المدينة او القرية وإياكم والغرور أو الحديث مناطقيا أو فئويا فالعدو لا يميز بين أحد ..!

لقد كانت الإنتفاضات وطنية بامتياز فإبن المخيم وابن المدينة والقرية شكلوا وحدة وطنية رائعة

ففي عام 67 ابام الثورة ومع فتح والعاصفة ومن جنين ومخيمها كانت أول رصاصة أطلقت نحو العدو ..
ففي عام 67 منذر من مدينة جنين وفخري عيسى من مخيم جنين وبغير قصد التقى المخيم مع المدينة

وفي الانتفاضة الثانية كان ابن المدينة نفسه منذر وابن المخيم جمال جويل وأيضا دون ترتيب ولا قصد.. وهنا دلاله على المشاعر الوطنية الواحده لكل أبناء شعبنا الفلسطيني

وفي بيت لحم أيضا ابن المخيم مع أبن المدينة ، وبالرغم أني ابن المدينه كنت مسؤولا في السلطة ومن الطبيعي أن أجلس في مكتبي وأتلقى المعلومات وألقي الأوامر
ولكني كنت في مقدمتهم في المواجهات الدامية سواء عند مسجد بلال أو في مخيم الدهيشة أو مخيم عايده
ومع تطور الوضع بعد أن تركت بيت لحم كنت في جنين مع المقاتلين ..ولا داعي للتهليل أو الإدعاء .. فحذاء أبو جندل أو الطوالبه أو أي شهيد يشرفني وفوق رأسي وأفتخر

الثورة والمقاومة.....

عندما انطلقت الثورة الفلسطينية انطلقت في ظروف مختلفة تماما وكتنت قيادة مركزية عسكرية خارج الوطن تدير وتنظم العمل بحرية مطلقة وكان لها روافد ودعم عربي إقليمي لا بل مساحة من التأييد العالمي. ..
أما الإنتفاضة فالأولى لاقت دعما من الثورة التي كانت في الخارج من خلال القطاع الغربي بقيادة الشهيد أبو جهاد

ولكن عندما انطلقت الإنتفاضة الثانية كات الظروف أكثر اختلافا عن ذي قبل لا بل الوضع أكثر خطورة

كتائب الأقصى كما أسلفت لم تأتي بقرار ولا برنامج ولا أي شيء من هذا القبيل...
كتائب الأقصى تبلورت ولم يتم الاتفاق حتى على عنوانها إلا بعد تشاور بين قادة ميدانيين من الداخل مع قادة خارج الوطن بعد أن قرر الشباب المناضل مضطرين أن يواجهون العدو بالسلاح.. كنت معارضا لذلك ولكن الحدث كان أكبر .
والموقف كان مرعبا بعد سقوط عشرات الشهداء في أيام متتالية ...

يتبع... الجزء الثاني