الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

خالد يدعو لمغادرة الرهان على الادارة الاميركية

نشر بتاريخ: 16/12/2017 ( آخر تحديث: 16/12/2017 الساعة: 13:18 )
رام الله- معا- ندد تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بمحاولات بعض المسؤولين العرب تعويم الدور الاميركي المدمر لما يسمى عملية السلام والمتساوق مع الاحتلال الاسرائيلي ، بعد أن تجاوزت الادارة الاميركية كل الخطوط الحمر وفقدت اهليتها تماما في رعاية جهود التسوية السياسية ، ليس فقط باعترافها بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي وتقل سفارة بلادها من تل أبيب الى المدينة المقدسة بل واعترافها كذلك بإسرائيل باعتبارها الدولية القومية لما أسمته الشعب اليهودي ، متجاهلة بذلك الحقوق القومية الجماعية وحقوق المواطنة والمساواة القومية لأبناء الشعب الفلسطيني سكان البلاد الأصليين .
جاء ذلك ردا على تصريحات وزير خارجية المملكة العربية السعودية ، التي ادعى فيها بأن الادارة الاميركية تعكف على إعداد خطة سلام وأنها جادة بشأن التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ولا تزال تعمل على مناقشة تفاصيل خطتها المقترحة مع اطراف عربية ، وهو ما يتناقض مع الموقف الفلسطيني ومع قرارات اجتماع وزراء الخارجية العرب الاخير في القاهرة وقرارات مؤتمر منظمة التعاون الاسلامي الاستثنائي في اسطنبول ولا ينسجم مع أفعال الادارة الاميركية وتطابق سياستها مع السياسة العدوانية الاستيطانية التوسعية لدولة اسرائيل في سلسلة من المواقف الشاذة ، التي تقدم الغطاء الكامل لسياسة حكام تل أبيب وتوفر لهم الحماية في المحافل الدولية فضلا عن تنكرها لقرارات الشرعية الدولية في كل ما يتصل بالموقف من جرائم الاستيطان والتمييز العنصري والتطهير العرقي ، التي تمارسها ضد المواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال ، وفي كل ما يتصل بما يسمى حل الدولتين .
ودعا تيسير خالد ، بعض الأشقاء العرب وخاصة اولئك ، الذين تربطهم علاقات متطورة ومتميزة مع الولايات المتحدة الأميركية الى استخدام تلك العلاقات في الضغط على الادارة الاميركية للتراجع عن قراراتها بشأن القدس والتراجع عن سياستها المعادية لحقوق الشعب الفلسطيني عوضا عن استخدام تلك العلاقات وسيلة للضغط على الجانب الفلسطيني وخداع الرأي العام الفلسطيني والعربي والاقليمي والدولي ووسيلة لتجميل الوجه القبيح لسياسة الادارة الاميركية من خلال الادعاء بأن الادارة الأميركية تعكف على إعداد خطة سلام جادة لتسوية الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي .
وختم خالد قائلا : إذا كانت القدس تعنيكم ، فلا تدخلوها طرفا في الصراعات الاقليمية على النفوذ ، وإذا كانت لا تعنيكم ، فأعيرونا صمتكم ونكون لكم من الشاكرين.