الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

"اللد" تنظم مؤتمرا إسلاميا مسيحيا لرفض قرار ترامب

نشر بتاريخ: 20/12/2017 ( آخر تحديث: 25/12/2017 الساعة: 11:52 )
"اللد" تنظم مؤتمرا إسلاميا مسيحيا لرفض قرار ترامب
القدس- معا- نظمت جمعية اللد الوطنية مؤتمراً رافضاً لقرار الرئيس الأمريكي رونالد ترامب الجائر بحق الشعب الفلسطيني وبحق الأمتين العربية والاسلامية باعلانه المرفوض المنافي لقرارات الامم المتحدة، ضارباً التاريخ بعرض الحائط، معلناً بأن القدس عاصمة لاسرائيل، بحضور رجال الدين المسيحيين والمسلمين.
ونظم المؤتمر بدعوة من رئيس وأعضاء جمعية اللد الوطنية حيث تميز الحضور بالاعداد الكبيرة لرجال الدين المسيحيين والمسلمين، وأئمة المساجد والشخصيات الوطنية ورؤساء البلديات الثلاث والتنظيمات المختلفة والمؤسسات المجتمعية والأهلية وقادة الأجهزة الأمنية ولجان العمل الخدماتي والنسوي، ووجهاء العشائر ورجال الأعمال، وقاد إدارة المؤتمر العميد عبد الحميد البابا مفتتحاً أعمال المؤتمر بتلاوة أيات من القرآن الكريم للشيخ أحمد الشيخ قاسم، ووقوف الحضور للنشيد الوطني ولأرواح الشهداء.
وعبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور جمال محيسن عن أهمية الاصطفاف صفاً واحداً في وجه الهجمة الشرسة التي تقودها الادارة الأمركية الصهيونية ضدد مشروعنا التحرري واقامة دولتنا بعاصمتها القدس الشريف، وإن أمريكا لم تعد إلا طرفاً بالصراع ولن تكون وسيطاً ، مطالباً كل الشعوب العربية والاسلامية بالتصدي الجاد ومقاطعة المصالح الأمريكية وتعزيز صمود شعبنا ورفع وتيرة مظاهر الرافضة لهذا القرار الجائر ، مضيفاً بأن العالم أجمع والقوانين الدولية تعترف بالقدس عاصمة دولة فلسطين وسنبقى يداً بيد مسيحيين ومسلمين للحفاظ على القدس بمقدساتها وشوارعها وأهلها ، ومنتفضين بكل الوسائل المشروعة حتى دحر الاختلال ونيل حقنا باقامة دولتنا المستقلة .
وتحدث الأب عبد الله يوليو عن المكانة العريقة وعن التاريخ المؤكد لمكانة القدس ، وبات يرى من القدس حزنها ، في ذكرى مولد سيدنا المسيح عليه السلام ، داعياً للوقوف خلف قيادتنا برئاسة السيد الرئيس محمود عباس استمراراً في نضاله لخلفه الشهيد الرئيس ياسر عرفات في الوقوف في وجه الهجمة الشرسة المبرمجة منذ وعد بلفور المشؤوم .
وشكر المفتي العام للقوات المسلحة الفلسطينية الشيخ محمد سعيد جمعية اللد الوطنية على هذا العمل الرائع والمميز الداعم لخطوات قيادتنا الرافضة لقرار العنجهي للرئيس الأمريكي ترامب ، وكأنه يستطيع كونه يقود الدولة العظمى في العالم أن يؤثر على تاريخنا وعلى حضارتنا وعن واقعنا الاسلامي المسيحي ، مطالباً اجتماع القيادة الفلسطينية بالتخلي عن الاتفاقيات التي تقلل من شأننا ولا تعطينا حقوقنا ، مؤكداً بأن شعبنا لا يرضخ للاملاءات .

وأكد الأب إلياس عواد على وحدة الصف الاسلامي المسيحي في فلسطين لمناهضة الاحتلال وأعوانه ، وأن القدس جزء أصيل من تاريخ الدولة الفلسطينية المستقلة ، رافضاً أي تغيير للوضع القائم لمدينة القدس ، والقدس عاصمة أبدية لفلسطين . مؤكداً بان من جمعهم الخليفة عمر بن الخطاب والبطريرك صفرونيوس لن ولم يفرقهم ترامب او غيره .
وصرح الدكتور الشيخ خميس عابدة وكيل وزارة الاوقاف بأن القدس عصية عبر العصور على الطغاة وان الوقفة التي يقفها مسيحي ومسلمي القدس وفلسطين بشكل خاص ضد القرار المزعوم ليس بجديدة عليهم وإنما هو جزء أصيل من الشعب يعيشون الحلوة والمرة ويتقاسمون ملح عزاب الاحتلال وقهره وينتظرون نشوة الحرية والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
وفي الختام رحب وشكر رئيس جمعية اللد الوطنية ناصر رمانة بالحضور ، وجعل من كلمته بياناً ختامياً للمؤتمر معرباً برفضه الرفض القاطع للقرار الامريكي ، مستنكراً المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطين منذ قرن من الزمن ، رافضاً الطرد الجماعي والتهجير بحق أبناء شعبنا المقدسيين ، معتبرين القرار انقلاباً على الشرعية الدولية وتقويضاً لعملية السلام، ومعتبراً أمريكيا شريكاً في العدوان على شعبنا ، كما ويعتبر القرار إنتحاراً سياسياً للولايات المتحدة ، وان الاعلان المشؤوم يشكل غطاء في عمليات الاحتلال للتطهير العرقي والعنصري لابناء شعبنا ، متجاهلاً الحقوق التاريخية والسياسية للشعب الفلسطيني مسلمييه ومسيحييه.
وأكد البيان الدعم الكامل للقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، شاكراً كل من انتفض ضد القرار الصهيو أمريكي من أبناء شعبنا في الوطن والداخل والشتات والشعوب العربية والاسلامية وعواصم العالم وأحرار العالم والدول الداعمة في المحافل الدولية. داعياً للوحدة الوطنية والصمود والثبات وإنهاء الخلافات وطي صفحة الانقسام، لأنها القدس ، وحيا البيان صمود أهلنا في القدس، وشهدائنا وجرحانا وأسرنا أعمدة نضالنا ، محيياً الجنود المجهولين رجال الصحافة والاعلان لنقل الحقيقة وفض ممارسات الاحتلال.
وأختتم المؤتمر بقصيدة شعرية تتناسب مع ما يعيشه الشعب الفلسطيني للزهرة هبة عزام لاقت إعجاب وترحيباً من الحضور .