الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

العالم يصدم أمريكا والقضية العادلة تهزمها

نشر بتاريخ: 23/12/2017 ( آخر تحديث: 23/12/2017 الساعة: 10:48 )

الكاتب: ياسر خليل

أثبت العالم لأمريكا أنه صعب ، ولا يمكن التحكم به بسهولة تامة، العالم قال من قاعة الجمعية العامة أن العالم ليس للبيع، رداً على التهديدات بقطع المساعدات عن الدول الذي ستصوت ضد قرار ترامب.

هزيمة سياسية منيت بها أمريكا في الأمم المتحدة، وقال العالم عن دولة عظمى طالما قدمت نفسها أنها قوة عالمية تعمل على السلم العالمي ، بأنها دولة تهدد السلم الدولي.

اليوم وبسبب عدم وجود سياسة خارجية متماسكة لترامب ،وهذا واضح من خلال سياساته، ترامب اليوم يثير ثورة عالمية كبيرة ،والسبب إعلانه المثير بنقل السفارة الأمريكية للقدس، باعتبارها عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، والحسم الظالم بقضية عادلة من قبل ترامب.

أمريكا أظهرت أن أولوياتها إرضاء إسرائيل قبل كل شيء ،وأظهرت وكأنها مستعدة لخسارة العالم في مقابل كسب رضا إسرائيل دون التفات لأي قيم أخلاقية أخرى، وكشفت عن وجهها الحقيقي بعدما عايرت المنظمة الدولية بالدعم المادي ، و لم تستطع أن تقنع حلفائها بالتصويت لصالح قرار ترامب ، و للمرة الأولى في تاريخها تمارس نوعاً من الترهيب العلني، و أظهرت أنها تريد سيطرة على المنظمة الدولية، وهذا لا يقبله المجتمع الدولي، الدول التي صوتت لصالح فلسطين معظمها حلفاء لأمريكا ،ولكنهم انقلبوا عليها سياسياً وخالفوها للمرة الأولى.

أمريكا خسرت كثيرا بسبب حسمها هذا لصالح إسرائيل،وهي تدفع ثمن سياسي غالي بسبب سياستها الظالمة للقضية الفلسطينية ،صوت العالم ضد قرارترامب في مشهد ،بدت فيه الولايات المتحدة وإسرائيل معزولتين عن العالم.

أثبت العالم أن الأرادة الدولية حرة في وجة البلطجة السياسية ،وإنتهالك الشرعية الدولية،و التهديدات والضغوطات فشلت ونتج عنها نتائج عكسية، وسجل التاريخ أن العالم صوت ضد قرار أمريكا الظالم بحق قضية عادلة .

فماذا جنت أمريكا من هذه السياسة الغير العادلة بحق قضية عادلة ، حالة من النفور الدولي الغير المسبوقة من أمريكا ،فالعالم يتوحد من أجل قضية وطنية عادلة ، وأمريكا وإسرائيل في طرف، والعالم في طرف آخر ، وأمريكا تنصدم من الموقف الدولي ، وكانت ردود أفعالها لا يليق بدولة عظمى ،حاصرتها القضية الفلسطينية العادلة سياسياً ومنطقياً وإنسانياً وأممياً ودولياً وإعلامياً ، وأظهرتها القضية الفلسطينية بأنها دولة ضعيفة ،سياستها تحولت من الفعل إلى ردة الفعل الغير مقبولة دولياً وقانونياً وإنسانياً.

فلسطين منتصرة بالأصل بعدالة قضيتها ....أيها العالم آن الأوان لحل قضية فلسطين حلاً عادلاً.....