الخميس: 18/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

زملط يعود لواشنطن

نشر بتاريخ: 08/01/2018 ( آخر تحديث: 09/01/2018 الساعة: 13:38 )
زملط يعود لواشنطن
واشنطن -معا- وصل رئيس مفوضية منظمة التحرير الفلسطينية لدى الولايات المتحدة، الدكتور حسام زملط، إلى واشنطن مساء الأحد بعد عودته للوطن حيث اجتمع مع الرئيس محمود عبّاس والقيادة الفلسطينية للتشاور بشأن قرارات الإدارة الأميركية والحراك الفلسطيني والخطوات المستقبلية التي ستتخذها القيادة.
وفور عودته لواشنطن، قدّم السفير زملط إحاطة شاملة لرؤساء وممثلي المؤسسات والمنظمات العربية والفلسطينية العاملة في واشنطن بالإضافة لقيادات الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة.
وقال السفير خلال الإحاطة إنه تلقى توجيهات واضحة من الرئيس بعد نقاشات مطولة ومعمقة على مدار أربعة أيام بضرورة مضاعفة عملنا كجهة تمثيلية دبلوماسية مع ممثلي الشعب الأميركي بكافة أطيافه والاستمرار في التأثير على الرأي العام الأميركي وتعزيز العمل والتنسيق المشترك مع الجالية الفلسطينية والمؤسسات العربية والإسلامية والمسيحية ولجان التضامن ومؤسسات المجتمع المدني، من أجل بناء تحالف عريض قادر على مواجهة التحديات ومخططات تصفية القضية الفلسطينية من جهة، وعلى الاستمرار في التأثير على الرأي العام الأميركي وشرح القضية الفلسطينية والموقف الفلسطيني في هذه المرحلة بالذات من جهة أخرى. وشدد على أهمية التركيز على تصويب العلاقة بين الطرفين، الأميركي والفلسطيني، وعدم قبول تصنيف منظمة التحرير الفلسطينية كمنظمة إرهابية منذ عام 87 وهو ساري المفعول حتى الآن، إضافة إلى تصويب كل قرارات الكونغرس المعادية للقضية الفلسطينية على أسس القانون الدولي والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
وقال السفير إن الرئيس أصدر توجيهاته خلال اللقاء في رام الله للجهات المختصة باعتبار الولايات المتحدة والتأثير على الرأي العام فيها استثمارا ومهمة استراتيجية، مؤكدا أن العمل والجهود التي بذلت خلال الشهور الأخيرة خصوصا بشأن العمل مع الجالية والمجتمع المدني وتوسيع نطاق التأثير في الكونغرس والتركيز على الشباب والرأي العام الأميركي من خلال التواصل المباشر والإعلام التقليدي ووسائل التواصل الاجتماعي، جاءت بتعليمات مباشرة من الرئيس والذي أمر باستكمالها ومضاعفتها مانحا السفير كل الإمكانيات والصلاحيات الممكنة لتعظيم عمل وتأثير بعثة فلسطين.
وأضاف الدكتور زملط أن القيادة الفلسطينية تفرّق بين دور الولايات المتحدة كوسيط في عملية التسوية السياسية والتي أفقدت نفسها الأهلية لذلك بإعلان ترامب حول القدس، وبين العلاقة التمثيلية بين الشعب الفلسطيني والشعب الأميركي وممثليه والتي يشكل تحطيمها ووقف التصاعد في الرأي العام الأميركي مع حقوق الشعب الفلسطيني أحد أهم أهداف اللوبي الإسرائيلي في واشنطن، وهو الأمر الذي سنواجهه وسنستمر في عملنا رغم التحديات ومحاولات زجنا نحو استعداء الشعب الأميركي الذي أظهرت جميع استطلاعات الرأي ان أكثرية الشعب الامريكي عارض قرار الرئيس ترامب بالإضافة للأصوات التي تعالت في الكونغرس والمجتمع المدني وكتاب الرأي والإعلام وعشرات الآلاف ممن تظاهروا في الولايات المتحدة خلال الأسابيع السابقة.
وتقدم رؤساء المؤسسات والمنظمات وقيادات الجالية الفلسطينية بطائفة من الاقتراحات والأفكار بشأن كيفية التعامل مع هذه المرحلة ووجهوا اقتراحا بعقد لقاء ثان الأسبوع القادم مع الدكتور زملط للاتفاق على تنسيق الجهود والعمل المشترك.