الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

لماذا أطفئت أنوار قبة الصخرة

نشر بتاريخ: 15/01/2018 ( آخر تحديث: 15/01/2018 الساعة: 19:33 )
لماذا أطفئت أنوار قبة الصخرة
القدس- معا- أوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك أن السبب الرئيس وراء إطفاء أنوار قبة الصخرة المشرفة ليلا خلال الأيام الماضية هو نتيجة تماس كهربائي لم تتمكن الدائرة من إصلاحه حتى اليوم، نتيجة تدخل شرطة الاحتلال السافر ومنع إدخال المواد اللازمة لذلك.
وقالت الدائرة في بيان لها انها تحرص على توفير هذه المواد منذ اللحظة الأولى لحدوث الخلل.
وأضافت ان الشرطة الإسرائيلية لا زالت تمارس أبشع الجرائم بحق المسجد الأقصى من خلال منع استكمال المشاريع الهاشمية، وخاصة مشروع الملك عبد الله الثاني ابن الحسين صاحب الرعاية والوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة لإنارة قبة الصخرة المشرفة من الخارج، إلى جانب كافة المشاريع الهادفة للحفاظ على إسلامية المسجد.
وأكدت الدائرة أن تدخلات الشرطة طالت أبسط الأمور داخل ساحات المسجد الأقصى، فمديرية مشروعات إعمار المسجد باتت لا تستطيع تصليح أو ترميم أي عطل أو خلل يطال أبسط مرافقه ويتعرض موظفوها للملاحقة والاعتقال الـمتكرر.
وحذرت الاوقاف من مغبة ما تقوم به الشرطة الإسرائيلية من انتهاكات بحق المسجد الأقصى في صورة واضحة هدفها تمرير المشاريع والمخططات المبيتة للجهات الرسمية الحكومية الإسرائيلية ودعاة اليمين المتطرف بحق الأقصى.
وأضاف البيان ان الذي مارسته شرطة الاحتلال سابقاً وحاليا بات مكشوفا ولا أدل على ذلك مما تقوم به من تحويل المسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية من خلال الحواجز العسكرية الـمحيطة به، ونشر آلات التصوير والمراقبة والمجسات الإلكترونية بمحيطه وباتجاه ساحاته بهدف تفريغه من المسلمين، وتمكين المتطرفين اليهود من اقتحام ساحاته بأعداد كبيرة جداً بما يمثله ذلك من انتهاك لحرمة المكان، وإيذاء لمشاعر المسلمين في شتى أنحاء العالم.
كما تمنع الشرطة الاسرائيلية حراس المسجد الأقصى المبارك من مرافقة الـمجموعات اليهودية المتطرفة لإفساح الـمجال للمتطرفين لمحاولاتهم الـمتكررة بأداء طقوسهم الدينية وصلواتهم بأريحية دون تدخل أحد.
وأكدت الاوقاف الإسلامية في بيانها أنها هي المسؤول الحصري والوحيد عن جميع ما يتعلق بالـمسجد الأقصى بمساحته البالغة 144 دونما وما حولها بجميع ما يحتويه إدارة وترميما وصيانة وعمرانا، كمسجد خالص للمسلمين تحت رعاية ووصاية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين خادم الأماكن الـمقدسة في القدس الشريف.
وأشارت الى حرصها على متابعة صيانة وترميم جميع مرافق المسجد رغم الملاحقة والعراقيل التي تضعها شرطة الاحتلال، وذلك لحرص الدائرة على أمن وسلامة جميع المسلمين ورواد لمسجد الاقصى.
ودعت دائرة الأوقاف الإسلامية حكومات العالمين العربي والإسلامي والمخلصين للسلام في العالم للوقوف عند مسؤولياتها اتجاه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين المسجد الاقصى بما يتعرض له من هجمة شرسة من قبل الحكومة الإسرائيلية وذراعها الأمني الشرطة الإسرائيلية.
وأهابت دائرة الاوقاف بجميع وسائل الإعلام عدم التعاطي مع الاشاعات واستسقاء المعلومات من مصدرها الرئيسي الأوقاف الإسلامية، نظرا لدقة الظروف وحجم المعاناة التي يكابدها المسجد الأقصى في جميع ما يتعلق به.